أحد الحوادث على طريق اربد - الزرقاء
طريق اربد - الزرقاء مصيدة لأرواح المواطنين منذ أكثر من ١٥ عاماً.. صور
لا يزال طريق اربد الزرقاء في المنطقة الواقعة بين مثلث النعيمة وحتى مثلث ارحاب بالقرب من محطة توليد الكهرباء "ذهاباً و إياباً"، في حالة يرثى لها بسبب سوء الخلطة الاسفلتية والبنية التحتية السيئة التي لم يتم تعبيدها أو صيانتها منذ ما يزيد على 15 عاماً وتسببت بإزهاق العديد من الأرواح وخسائر مادية للمواطنين.
طريق اربد - الرزقاء ورغم ما يعانيه ورغم الشكاوى المتكررة من المواطنين منذ عشرات السنوات إلا ان وزارة الأشغال والتي تعاقبت عليها عدة حكومات طيلة تلك الفترة لم تطرح أي عطاء لإجراء صيانة للطريق السريع، والذي أكد مواطنون أنه أخطر من الطريق الصحراوي قبل اعادة تأهيله.
وأوضح المواطنون لرؤيا ان الطريق المذكور غير مفصول بجزيرة وسطية رغم انه طريق ذو اتجاهين، وتسلكه العشرات من الآليات والشاحنات الثقيلة، اضافة الى أنه طريق غير منار ليلاً، ويشهد هبوطات في الشارع وخلطة اسفلتية متهالكة وبدون حواجز جانبية في أغلب الطريق الأمر الذي يؤدي الى وقوع حوادث عديدة، رغم أن المسافة لا تتجاوز 14 كم.
و اضاف الاهالي أن القيادة على الطريق باتت في غاية الخطورة نتيجة هروب بعض السائقين عن الحفر ومناطق الهبوط عدا عن الاضرار المادية التي تلحق بالسيارات نتيجة عدم تحملها شدة الاصطدام بتلك الحفر.
وطالب الاهالي طيلة السنوات الماضية بضرورة سرعة معالجة الطريق لما بات يشكل خطراً على حياة سالكيه بسبب عدم جاهزية الطريق لكثرة مرور الآليات الثقيلة عليه ما ادى الى تشكل المطبات الهوائية وعدم اللجوء الى صيانة الطريق منذ سنوات.
وكانت وزارة الأشغال العامة أعلنت العام الماضي نيتها طرح عطاء اعادة تأهيل الطريق في العام 2020، حيث تم رصد ميزانية له من موازنة العام الفائت لإعادة تأهيله واحالته على أحد المقاولين الذين يفوزون بشروط العطاء.
وقالت الوزارة في حينه أن الطريق فعلاً بحاجة لإعادة تأهيل، حيث تقوم الوزارة بتجهيز دراسة وافية للعطاء وتجهيز أوراقه، تمهيداً لفتح عطاء إعادة تأهيل الطريق وصيانته واعادة تعبيده وفصله بجزيرة وسطية و إنارته.
يذكر أن حادث تصادم مروع وقع قبل أيام على طريق اربد الزرقاء راح ضحيته 3 أشخاص بينهم طفلان، في مشهد أعاد للأردنيين التأكيد على ضرورة تعبيد و إعادة تأهيل هذا الطريق الدولي الذي يعتبر من أخطر الطرق في المملكة.
