تل أبيب تتطلع لعلاقات أوسع مع الإمارات
تل أبيب تتطلع لعلاقات أوسع مع الإمارات وصولا إلى الناس فيها
أعلن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لبيد في دبي الأربعاء عن رغبة الدولة العبرية في توقيع المزيد من الاتفاقيات الاقتصادية مع الإمارات، وذلك بعيد افتتاحه قنصلية بلاده في الإمارة الخليجية الثرية الباحثة عن شركاء تجاريين جدد.
وكان لبيد دشّن الثلاثاء في أبوظبي أول سفارة إسرائيلية في الخليج بعد أقل من عام على تطبيع العلاقات بين البلدين، في زيارة هي الأولى الرسمية لوزير إسرائيلي منذ التوقيع في البيت الأبيض على الاتفاق التاريخي.
وقال لبيد في مؤتمر صحافي في المبنى الذي يضم القنصلية الإسرائيلية في أحد المراكز المالية في دبي "سبب وجودي هنا هو أننا نريد توسيع الاتفاقيات، نريد توقيع المزيد من الاتفاقيات".
وأضاف "سنوقّع المزيد من الاتفاقيات في تموز في إسرائيل. لذلك ستتوسع (العلاقات). في مرحلة ما، سيكون الهدف الانتقال من الحكومات، إلى الأعمال التجارية، ثم إلى الناس".
كانت الإمارات العام الماضي أول دولة خليجية توقّع اتفاقا لتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية، قبل أن تحذو حذوها البحرين ثم المغرب والسودان، ما فتح آفاقا لتعاون تجاري بين أكثر اقتصادين تنوعا في الشرق الأوسط.
وتأمل الإمارات وإسرائيل اللتان تضرر اقتصاداهما بفعل فيروس كورونا، تحقيق مكاسب كبرى من اتفاق التطبيع الذي توسّطت فيه الولايات المتحدة، وخصوصا دبي الباحثة عن شركاء جدد في قطاعات السياحة والتكنولوجيا والأعمال.
ووقّع الجانبان بالفعل عدة اتفاقات شملت تسيير رحلات جوية مباشرة وإعفاء المواطنين من التأشيرات وحماية الاستثمارات والعلوم والتكنولوجيا.
وقال لبيد في المؤتمر الصحافي "بالطبع، تضع السياسة عبئا على كل شيء... ما نحاول القيام به هو دفع القوى الإيجابية في الشرق الأوسط وفي كل مكان آخر من أجل جعل منطقتنا أكثر نجاحا وأكثر ازدهارا".
وخلال قص شريط افتتاح القنصلية، اعتبر لبيد ان القنصلية "ليست رمزية، إنها مكان للحياة، السياحة، الأعمال، حوار بين شعبين موهوبين يستطيعان ويريدان أن يساهم كل منهما في ازدهار الآخر".
وتابع "إنه مركز للتعاون. مكان يرمز إلى قدرتنا على التفكير معا، للتطور معا".