طائر أبو زريق
مزارعو الشمال يشكون من انتشار طائري المينا وأبو زريقي في مزارعهم
شكا مزارعون في محافظة إربد وألويتها، من انتشار طائري المينا وأبو زريقي في مزارعهم، مشيرين إلى انه لوحظ انتشارهما أخيرا في مناطق مختلفة من محافظة إربد وفي مختلف مناطق المملكة.
وأشار المزارعون بحسب الشكوى التي تقدموا بها الى وزارة الزراعة ومديريات الزراعة، الى أن الطائرين يقومان بمهاجمة المحاصيل الزراعية المختلفة، وبخاصة أشجار العنب والفاكهة، ومهاجمة أعشاش الطيور ومنها "الحسون والقبرة والسودة"، مما يتسبب بانقراضها وبخسائر فادحة للمزارعين وتأثيره السلبي على قطاع النحل.
وطالبوا الجهات المعنية بالإسراع في مكافحة هذه الأنواع من الطيور الضارة وإيجاد حل جذري يسهم في القضاء عليها.
وقال رئيس الجمعية الأردنية لحماية الحياة البرية عمر عودات، إن طائر المينا يعتبر من الطيور العدوانية الغازية نحو الأنواع الأخرى من الطيور والثدييات، إضافة الى تأثيره السلبي على القطاع الزراعي، بحيث يعتمد نظامه الغذائي على التطفل على أعشاش الطيور وعلى المحاصيل الزراعية المختلفة، ويتسبب أيضا بنقل الامراض المعدية للإنسان.
وبين أن طائر المينا طائر اجتماعي يميل للتكاثر في الاحياء السكنية والمدن والقرى ويهدد عددا من أصناف الطيور الأخرى، ويتسبب في انقراضها في المناطق التي ينتشر بها.
وأشار العودات الى أن طائر أبو زريق الأوراسي الذي ينتمي إلى فصيلة الغرابيات، يشكل أيضا مصدر إزعاج للنظام البيولوجي بشكل عام، حيث لوحظ أخيرا وجوده في مناطق مختلفة من المملكة، مبينا أن هذا الطائر قد بدأ انتشاره خلال السنتين الماضيتين حيث وصل الى غزة قبل خمس سنوات وتأذى منه المزارعون بشكل كبير هناك، ووصل الآن الى الأردن عن طريق الضفة الغربية، واستقر وبدأ بعملية التكاثر والانتشار، وبحسب تصنيف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة فإنه يصنف حاليا من بين أخطر مئة طير غاز في العالم. وبين أن طرق مكافحة هذه الأنواع من الطيور تكمن بطريقة الاصطياد والتخلص من أعشاشها حيثما وجدت، لافتا الى أن هناك مصائد مخصصة لها، وبواسطة ما يسمى "بالخردق"، بحيث أصبح التخلص منها مطلبا بيئيا نظرا لتأثيره السلبي على التنوع البيولوجي والحيوي في المملكة.
ودعا العودات الى ضرورة تكاتف الجهود ما بين وزارة الزراعة والمزارعين لمنع انتشار وتكاثر هذه الأنواع من الطيور في الاردن، كما دعا المواطنين والمزارعين للتخلص منها عبر المصائد المسموح باستخدامها، مع ضرورة عدم استخدام المواد السامه نظرا إلى مخاطرها على المزارعين والمحاصيل الزراعية والطيور الأخرى.