الصورة تعبيرية
هل يحل الموز مشكلة الأرق؟
يتناقل مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي منشورات تدعي أن لفاكهة الموز فوائد منومة سببها هرمون السيروتونين الموجود فيها. إلا أن الادعاء خطأ، فالموز لا يتمتع بمزايا منومة، أما مادة السيروتونين الموجودة فيه فلا تشبه هرمون السيروتونين الذي يفرزه دماغ الإنسان للاسترخاء.
ولكن هل صحيح أن موزة واحدة كفيلة بالتأثير على نوم الإنسان؟
"لو كان ذلك صحيحا، لكنا تخلصنا من أزمة الأرق التي يواجهها الناس"، بهذه العبارة ردت الطبيبة نانسي نخول الاختصاصية في طب الغدد الصماء والسكري على هذه الادعاءات.
وقالت في اتصال مع وكالة فرانس برس إن "السيروتونين الموجود في الموز لا يشبه هرمون السيروتونين الذي يفرزه الجسم، فهو غير قادر على عبور حاجز دماغ الإنسان وتوليد آثار الاسترخاء التي قد توفرها حبة دواء مصنوعة لهذه الغاية".
وأشارت نخول إلى أن حبة الدواء، التي يتعين دائما مراجعة طبيب قبل تناولها لعلاج حالات الأرق، لا تحتوي على هرمون السيروتونين هي الأخرى بل تمنع تكسر هذا الهرمون المسؤول عن محاربة الاكتئاب والقلق وتنظمه في الدماغ.
وعلى الرغم من احتواء الموز على السيروتونين فإن الجسم لا يعالجه بنفس طريقة السيروتونين الموجود أصلا في الدماغ.
للموز فوائد كثيرة
وقالت نخول إن للموز فوائد كثيرة فهو يحتوي على البوتاسيوم والسكر الطبيعي والسيروتونين أيضا. لكنه لا يحل ولا بأي طريقة مشكلة الأرق كما تروج له المنشورات المضللة.
نظام غذائي سليم
وشددت نخول على أن اعتماد نظام غذائي سليم يعتمد على الفاكهة والخضار بعيد عن المواد الغذائية الجاهزة والمصنعة يساهم في تحسين نمط الحياة ومكافحة الاكتئاب والقلق.
وحذرت نخول من تصديق كل ما يجري تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي وأوصت بمراجعة الطبيب قبل اتباع أي علاج لحل المشكلات الصحية.
