من الاحتجاجات في لبنان - ارشيفية
الأزمات الاقتصادية في لبنان تتصاعد مع الانهيار المستمر لليرة
تستمر وتيرة الأزمات الاقتصادية في لبنان في الارتفاع، في ظل الانهيار المستمر لسعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي.
وقال مصدر في وزارة الاقتصاد، في تصريح لـ"بترا"، الثلاثاء، إن سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي في السوق السوداء يتراوح، الثلاثاء، بين 15250 و15300 ليرة لبنانية للدولار الواحد، وهو ما أدى إلى ارتفاع كبير بأسعار السلع الأساسية.
وأضاف أن "التجار عمدوا إلى استيراد مادة البُن من دون دعم، ومن دون المرور بمصرف لبنان المركزي، ما اضطرهم لرفع الأسعار، بما يتوافق مع سعر الصرف للدولار، وهذا ما قد يرفع سعر كيلو البُن إلى 100 ألف ليرة لبنانية" على حد قوله.
وفي السياق، أعلنت وزارة الاقتصاد، في بيان، ارتفاع سعر ربطة الخبز بعد توقف المصرف المركزي عن دعم مادة السكر في الأسواق المحلية.
وفيما تستمر طوابير السيارات أمام محطات المحروقات للتزود بالوقود، أعلن ممثل موزعي المحروقات، فادي ابو شقرا، في تصريحات صحفية، أن أصحاب أكثر من 140 محطة رفضوا تسلم البنزين من الشركات بسبب تعرضهم للمشاكل والابتزاز والضرب ولم يستطيعوا حماية أنفسهم.
وطالب أبو شقرا "الأجهزة الأمنية بحماية المحطات التي تقوم بواجباتها"، فيما حذر أمين سر نقابة موزعي المحروقات، حسونة غصن "من "نفاد مخزون المحروقات في لبنان"، قائلا، في بيان مقتضب، إنه "ابتداء من اليوم ستتضخم أزمة البنزين".
وأفادت مصادر في وزارة الطاقة اللبنانية "أن هناك نقصاً بنسبة 60 بالمئة في المخرون الحالي من البنزين، والذي قد ينفد بحلول يوم الاثنين المقبل على أبعد تقدير".
كذلك، واصل موظفو المؤسسات الرسمية إضرابهم لليوم الثالث على التوالي؛ احتجاجاً على تفاقم الأوضاع المعيشية، حيث امتنع عدد كبير منهم عن إنجاز المعاملات، فيما سجلت مؤسسات أخرى التزاماً نسبياً بالحضور.
وكان تجمع موظفي وعاملي البلديات واتحاداتها في لبنان أعلن، في وقت سابق، الإضراب العام لثلاثة أيام.