وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس
"غانتس" يشترط لإعمار غزة ويمتدح السلطة
وضع وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، الإثنين، شروطًا لإعادة إعمار قطاع غزة، بعد العدوان الإسرائيلي الأخير في أيار الماضي.
وقال غانتس: "ما كان (في الماضي) لن يكون (في المستقبل)، ودون استعادة الأبناء (الأسرى) والاستقرار الأمني لن يتم إعمار غزة اقتصاديًا".
وأضاف متوعدًا "إذا لم تفهم حماس ذلك فسنجعلهم يفهمون".
وبشأن العلاقات مع السلطة الفلسطينية، امتدح وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي السلطة الفلسطينية، ووصفها بالمعتدلة التي تمثل الفلسطينيين.
وأكد أن "إسرائيل" ستعزز التعاون مع السلطة الفلسطينية، واعتبر غانتس عن سروره من إعادة السلطة الفلسطينية التفاوض مع الكيان على صفقة لقاحات فايزر التي شارفت صلاحيتها على الانتهاء.
وأضاف "أنا مسرور لإعلان السلطة الفلسطينية استئناف مفاوضات تسلم لقاحات فايزر".
وكان منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط "تور وينسلاند" زار القطاع اليوم على رأس وفد أممي، والتقى رئيس حركة حماس في القطاع يحيى السنوار.
وعقب اللقاء، قال السنوار في تصريحات لوسائل الإعلام، إن الاجتماع مع وينسلاند "كان سلبياً وغير إيجابي بالمطلق، ولا يحمل أي بوادر تشير إلى حل الأزمة الإنسانية في غزة".
وأوضح السنوار أن "الاحتلال المجرم مستمر في سياساته ضد أهلنا وقدسنا وأسرانا وقطاعنا ويحاول أن يبتزنا كمقاومة بملف التخفيف عن أهلنا".
وأشار إلى أن حركته ستعقد لقاءً مع قادة الفصائل الوطنية والإسلامية "لنقرر خطوتنا المقبلة، ويبدو أن الاحتلال لم يفهم رسالة شعبنا".
ولفت إلى أنه "يجب أن نمارس بشكل واضح مقاومة شعبية للضغط على هذا المحتل من جديد من أجل إرغامه للاعتراف بحقوق شعبنا وأهلنا في غزة".
واختتم وفد أمني إسرائيلي، اليوم، زيارة إلى القاهرة تباحث خلالها مع مسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإبرام تهدئة في قطاع غزة.
وذكر موقع "والا" العبري، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن المحادثات كانت استقصائية ولم تشهد تقدمًا حتى الآن.
وأوضح أن الوفد الإسرائيلي كان يتكون من منسق الأسرى والمفقودين "يارون بلوم" ومبعوث مستشار الأمن القومي "نمرود غاز"، الذي تسلم مهام منصبه قبل عدة أسابيع.
وأشار الموقع إلى أن المسؤولين الإسرائيليين التقيا مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية أحمد عبد الخالق في القاهرة.
ونقل الموقع عن مصادر إسرائيلية مطلعة قولها إن الوفد عاد للتشاور مع المستوى السياسي، إذ لا يُعرف بعد موقف الحكومة الجديدة من ملف الأسرى الإسرائيليين والتهدئة.
من جانبه، قال "بلوم" إنه لم يلتق بعد مع رئيس الحكومة الجديدة "نفتالي بينيت" لمعرفة وجهة نظره من المسائل المطروحة، وهل سيبقيه في المنصب أم سيعين شخصًا من طرفه.
وذكر الموقع أن المطلب الإسرائيلي كان وما زال ربط إعمار القطاع بالتقدم في جهود استعادة الأسرى، بينما ترفض حركة حماس هذا الربط، وتطالب بالبت في المسألتين على حدة.