الكنيسة الكاثوليكية في الأردن تحيي يوم الحج إلى مزار سيدة الجبل في بلدة عنجرة
الكنيسة الكاثوليكية في الأردن تحيي يوم الحج إلى مزار سيدة الجبل في بلدة عنجرة.. صور
نظمت الكنيسة الكاثوليكية في المملكة، صباح اليوم الجمعة 18 حزيران 2021، احتفالها السنوي بيوم الحج الوطني والمسيحي إلى مزار "سيدة الجبل" في بلدة عنجرة، بمحافظة عجلون، والذي يعد من أبرز مواقع الحج المسيحي في المملكة خلال العقدين الماضيين.
وترأس الاحتفال، وهو التجمع الديني المسيحي الأول من بعد تخفيف القيود جراء جائحة كورونا، النائب البطريركي للاتين المطران وليم شوملي، وحضر القداس الأرشمندريت نادر ساووق ممثلا عن مطران الروم الكاثوليك جوزيف جبارة، راعي الكنيسة الأب يوسف فرنسيس، من رهبان الكلمة المتجسد، وكهنة المنطقة، وجموع المصلين من كافة أنحاء المملكة.
وألقى المطران شوملي عظة القداس رفع خلالها التهنئة بيوم الحج، متطرقا إلى أبرز المعاني الروحية التي تقدمها السيدة العذراء لحياة كل مسيحي ومسيحية. وأوضح بأن تكريم الكنيسة الكاثوليكية ينبع من تكريمها للعطايا التي منحها الرب القدير لأم السيد المسيح، وهي شكر وتسبيح لمن وهبها كل هذه الامتيازات (حبل بها بلا خطيئة، البتولية الدائمة، الأمومة الإلهية، انتقالها المجيد إلى السماء)، مشيرا إلى الشخص المتواضع يعني أنه يدرك بأن كل خير جيد وخير يأتي من الله، وهكذا كانت مريم.
هذا ورفعت الأدعية والصلوات من أجل الأردن ملكا وشعبا، ولأجل دوام منعته وازدهاره، ومن أجل جميع العائلات لاسيما تلك التي تمر في صعوبات لكي تتبع العائلة المقدسة كمثال وتكون شاهدة أمينة لرسالة السيد المسيح على الأرض، كما ومن أجل الوحدة والسلام في العالم، وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط، لكي تتحقق الأخوة والعدالة بين الدول والشعب.
وخلال القداس منح المطران الشوملي المناولة الأولى لعدد من أطفال الرعية يشار إلى أن مزار "سيدة الجبل" قد أسسه الكاهن الراحل الأب يوسف نعمات، من كهنة البطريركية اللاتينية، كتكريم للسيدة مريم العذراء في ثمانينيات القرن الماضي، فبحسب التقليد جاء السيد المسيح وأمه إلى البتول إلى المنطقة، واستراحا بمغارة في تلال جلعاد، شرقي وادي الأردن. كما تفيد التقاليد المسيحية بأن السيد المسيح ألقى عظة حول قدسية الزواج. وقبل عامين، تم إعادة تدشين المزار بعد ترميمه وتوسعته وإدخال التحسينات عليه ليصبح جاذبا للمزيد من الزوار والحجاج.










