آخر ما كتبته المغدورة عبر صفحتها على الفيسبوك
"ربي إني أحبه حبا لا يعلمه سواك".. المرحومة الجامعية دعت لوالدها فقتلها بعد أيام
لم تكن تعلم الشابة التي قتلها والدها أن نهايتها ستكون على يد أبيها، ربما هو ما جعلها تدعو له بأن يحفظه لها من كل شر و مكروه، فتلك هي مشاعر أي شابة تجاه والدها التي حتماً ستبقى طفلة في نظره مهما كبرت.
لكن الفتاة التي راحت ضحية لحظة غضب بسبب علامة جامعية خوفاً من أن تفقد المنحة، توفيت تحت الضرب الشديد وبسلك "كهربائي" مما تسبب لها بنزيف داخلي أُزهقت روحها نتيجة ذلك النزيف و شدة الألم الذي أصابها.
الفتاة كانت قبل مقتلها بأيام ومن خلال صفحتها على الفيسبوك نشرت منشوراً تدعو فيه لوالدها الذي قتلها، دعت بأن يحفظه لها، كذلك دعت لأمها وأخواتها وأخيها، تماماً كما أي أسرة طبيعية تعيش في حياة طبيعية تحب الحياة الأسرية المترابطة.
المرحومة دعت بيها بالقول: "اللهم أطل في عمر أبي و أسعد قلبه، وفرج عنه كل هم و يسر أمره، ربي إني أحبه حباً لا يعلمه سواك، فاحفظه لي يا كريم"، تلك الدعوات وجهتها عبر الفيسبوك لأبيها في الأول من الشهر الجاري، فقتلها والدها بسبب علامة جامعية بعد عدة أيام.
و أثارت قضية مقتل الفتاة الرأي العام الأردني، بسبب فظاعة الجريمة وسببها، ودعى رواد مواقع التواصل الاجتماعي الى إنزال أقسى العقوبات بحق الجاني، ووضع حد للجرائم والعنف الأسري.
وتحدث مدير المركز الوطني للطب الشرعي د.عدنان عباس لرؤيا الأربعاء، عن حالة الشابة الجامعية التي قتلها والدها بسبب تدني علاماتها الجامعة، في جريمة مروعة هزت الرأي العام الأردني.
وقال عباس ان المغدورة جرى تشريحها في المركز من قبل لجنة طبية، بعد وفاتها في مستشفى خاص.
واضاف د.عباس ان الجثة لا يوجد عليها أية آثار غير الضرب المفضي للموت.
وبحسبه فقد شكلت مساحة الكدمات 50% من مساحة جسدها.
وعلل مدير المركز الوطني للطب الشرعي سبب الوفاة بنزيف داخلي تحت الجلد.
وألقت الأجهزة الأمنية، الأربعاء، القبض على الأب القاتل.
مدعي عام الجنايات الكبرى القاضي موفق عبيدات وجه للأب الجاني، تهمة القتل المقترن مع تعذيب المقتولة بشراسة مقررا توقيفه على ذمة القضية 15 يوما قابلة للتجديد في مركز الإصلاح والتأهيل.
وكانت الأجهزة الأمنية الأربعاء، ألقت القبض على أب قتل ابنته الجامعية، ضربا مبرحا حتى لفظت أنفاسها الأخيرة في إحدى مناطق العاصمة عمّان.
مدعي عام الجنايات الكبرى القاضي موفق عبيدات وجه للأب الجاني، تهمة القتل المقترن مع تعذيب المقتولة بشراسة مقررا توقيفه على ذمة القضية 15 يوما قابلة للتجديد في مركز الإصلاح والتأهيل.
مصدر مقرب من التحقيق قال لرؤيا إن الضحية هي فتاة جامعيه بالسنة الدراسية الأولى، وتدرس في الجامعة على حساب منحة دراسية، وفي يوم الجريمة كان والدها قد عرف أن ابنته حصلت على معدل علامات متدني وأن ابنته قد تخسر تلك المنحة.
وأضاف أن الأب الجاني كان قد احضر سلكا كهربائيا عندما كان مع ابنته وبدأ بضربها به قرابة الساعة دون توقف.
وأضاف المصدر أن الجاني والد المغدورة الذي ألقي القبض عليه وجرى إحالته للمدعي العام،قد اعترف أمام المدعي العام بانه ضرب ابنته لكن لم تكن نيته قتلها.
وأشار المصدر إلى أن اشقائها ادعوا بالتحقيق معهم إن شقيقتهم المغدورة "قصرت بالامتحانات" وتدنى معدل علاماتها.
وقال المصدر إن الجاني حاول أن يسعف ابنته ويوقظها عندما فقدت وعيها وسقطت على الأرض.