الصورة ارشيفية
سقوط طائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون على مدرسة سعودية
أفادت وسائل إعلام سعودية الأحد عن سقوط طائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون فوق مدرسة سعودية، على الرغم من تعزيز الجهود الدبلوماسية للتوصل الى وقف لإطلاق النار بين الأطراف المتحاربة.
وصرح نائب المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير عبدالعزيز آل جلبان بأن "الدفاع المدني تلقى بلاغا عن سقوط مقذوف أطلقته عناصر الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، من داخل الأراضي اليمنية تجاه إحدى محافظات منطقة عسير"، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وأضاف "وبمباشرة الجهات المختصة للموقع، اتضح أنها طائرة من دون طيّار مفخخة وقعت على مدرسة دون حدوث أي إصابات".
وأظهرت صور للوكالة السعودية سقفا متضررا اضافة الى ما يبدو أنها قطع متناثرة للطائرة المحطمة على الأرض.
وفي وقتٍ سابق أعلن التحالف بقيادة السعوديّة تعليق عمليّاته ضدّ الحوثيّين في اليمن إفساحاً للمجال أمام إيجاد حلّ سياسي للنزاع الدامي في البلد الفقير.
يأتي هذا التطور في وقتٍ تقود الأمم المتحدة وواشنطن وعواصم إقليميّة جهوداً دبلوماسيّة كبرى توصّلاً إلى وقف للنار بين أطراف النزاع.
لكن بعد وقت قصير على ذلك قُتل ثمانية مدنيّين وأصيب 27 آخرون بجروح في قصف استهدف مدينة مأرب اليمنيّة اتُّهم المتمرّدون الحوثيّون بشنّه، حسب ما أعلنت وكالة الأنباء اليمنيّة "سبأ".
ويقود الحوثيون هجوما منذ شهور للسيطرة على مأرب وحقول النفط المحيطة بها، وهي آخر منطقة تسيطر عليها الحكومة في الشمال.
وكان مسؤولون عمانيون قد زاروا صنعاء في وقت سابق هذا الشهر لمحاولة إقناع الحوثيين بقبول وقف لإطلاق النار، وفقا لمصادر حوثية.
ويشهد النزاع في اليمن الذي اندلع عام 2014، مواجهات دامية بين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية.
وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة.
وبينما تدفع الأمم المتحدة وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إنهاء الحرب، يطالب المتمرّدون بفتح مطار صنعاء قبل الموافقة على وقف إطلاق النار والجلوس إلى طاولة المفاوضات.