اضطرابات ما بعد الصدمة قنبلة موقوتة تهدد سكان قطاع غزة

فلسطين
نشر: 2021-06-13 13:33 آخر تحديث: 2021-06-13 13:33
جانب من آثار القصف على قطاع غزة
جانب من آثار القصف على قطاع غزة

 

تحدق علا اشكنتنا بشاشة هاتفها المحمول متأملة صور شقيقتها الوحيدة وأبنائها الأربعة الذين قتلوا في غارة إسرائيلية في قطاع غزة، وتقول وهي تحاول حبس دموعها "كنت آمل في أن نجدها حية تحت الركام".


اقرأ أيضاً : حماس ترفض تصريحات لوزير الخارجية الإماراتي


ثم تضع علا (30 عاما) الهاتف  جانبا وتمسح عينيها اللتين أنهكتهما الدموع وهي تستقبل في غرفتها أخصائية نفسية تعمل في جمعية محلية تسعى لمساعدتها وغيرها من سكان غزة نفسيا بعد "حرب الأحد عشر يوما" الأخيرة بين إسرائيل وقطاع غزة التي حصدت 260 قتيلا في الجانب الفلسطيني بينهم 66 طفلا، و13 قتيلا في الجانب الإسرائيلي.

وفي ليلة دامية في مدينة غزة، دمّرت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزل عبير، شقيقة علا، في حي الرمال الذي تعرض لأكثر من مئتي غارة جوية إسرائيلية. بعد عشر ساعات، تمكنّت طواقم الدفاع المدني من إنقاذ رياض اشكنتنا (35 عاما) وطفلته سوزي (8 سنوات) من تحت الركام، بينما لم تنج زوجته عبير وأربعة من أطفالهما.

وتقول علا، وهي أم لثلاثة أطفال، "لا أتوقف عن تخيّل شعور أختي وأبنائها وهم أحياء لساعات تحت الركام، أشعر بصدمة وخوف من فقدان أبنائي".

وترفض الشابة عرض الأخصائية الحصول على  أدوية مهدئة، وتقول "أخشى الإدمان على المهدئات".

في غرفة مجاورة، تجلس سوزي في حضن والدها الذي يشجعه الطبيب النفسي حسن الخواجا الناشط في الجمعية أيضا، على الخضوع لجلسات علاج نفسي. 

ويرد الأب "أشعر بالاختناق".

ويقول رياض الذي يتجنب الحديث مع أي شخص منذ الحادثة، بحسب عائلته، "فكرت بالانتقال لأعيش إلى جوارهم في المقبرة". 

ويتابع مشككا بقدرة العلاج النفسي على مساعدته "صدمتي كبيرة، كيف سيتغير ما أشعر وأفكر به؟ لا يمكن أن أعود كما كنت".

أخبار ذات صلة

newsletter