المواطنة الأردنية "ع أ خ" المختطفة في ليبيا
رؤيا تنشر تفاصيل اختطاف شابة أردنية والاعتداء عليها في ليبيا
أثارت قضية المواطنة الأردنية "ع أ ح" المختطفة في ليبيا، بعد تداول مقطع فيديو لها، الأسبوع الماضي، يظهر قيام شخص بحلق شعر رأسها بطريقة مهينة والاعتداء عليها، تعاطف رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين طالبوا بإنقاذها ومساعدتها ومعاقبة مرتكبي الجريمة.
الفتاة البالغة من العمر 25 عاما تعرف خاطفيها وهوياتهم، حتى أن من بينهم الرجل الذي وعدها بخطبتها بعد أن حدّد موعدا مع أهلها، لكن ذلك لم يتم. خوف عبير من الثأر ربما كان مبررا، فهي تعرف وحشية هؤلاء الأشخاص، ما جعلها تكتم أوجاعها وتتردد بتقديم شكوى بحق مرتكبي الجريمة.
"رؤيا" تابعت تفاصيل القضية، وتواصلت مع رئيس منظمة "ضحايا" لحقوق الإنسان في ليبيا الناشط الحقوقي ناصر الهواري، الذي قال إن الفتاة أردنية لأم ليبية، ولدت في ليبيا وعاشت في مدينة البيضاء مع والدتها.
وتابع الهواري لـ"رؤيا": "شاهدت مقطع الفيديو الذي وصل إلي من صديقتها، وطالبت بالتدخل السريع لإنقاذ الفتاة المحتجزة، مشيرا إلى أنه قاد حملة مناصرة عبر صفحته الشخصية وصفحة المنظمة على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأ بالفعل تجميع المعلومات الأولية من صديقتها ونساء أخريات على معرفة بها".
وأوضح أنه فور إطلاق الحملة جرى التواصل على المستويين الشعبي والرسمي بخصوص القضية، لافتا إلى أن ما شوهد في المقطع المصور من جرم فادح، بظهور الفتاة ومعرفة هويتها لم يعد شأنا خاصا بل عاما.
وأضاف الهواري: "تواصلت معي الفتاة الأحد الماضي، وأخبرتني باسمها وعرفت بنفسها، ولدي صورة من جواز سفرها الذي يثبت جنسيتها الأردنية واسمها بالكامل وبلغتني بتفاصيل الحادثة بالكامل. هذه السيدة كانت على معرفة بالشاب الذي كان من بين خاطفيها ووعد بخطبتها من أهلها في عام 2018، لكن الأمر لم يتم".
ولفت إلى أن الفتاة تزوجت في عام 2019، من ثم تطلقت، مضيفا أنها كانت في زيارة إلى مدينة بنغازي لإجراء عملية جراحية، بعد عمل عدة فحوصات في أكثر من مستشفى، وفق كلامه.
وقال الهواري: "قبل أسبوعين وفي أثناء خروجها من عيادة طبية كانت قد راجعتها، فوجئت بسيارة تتوقف أمامها، فحملوها من فيها عنوة وذهبوا بها إلى إحدى المنازل، وشاهدت الرجل الذي أراد خطبتها سابقا يقف أمامها وبرفقته 3 أشخاص، والتعامل معها بطريقة وحشية.
وأضاف: "بعد مرور يومين على بقائها في المنزل، تم تصوير مقطع فيديو لحلق شعر رأسها، ما لبث أن انتشر سريعا على منصات التواصل الاجتماعي، بعدها تُركت عبير، في الشارع حرة، ثم ذهبت إلى منزل صديقتها، وتم التواصل معها وهي في مكان آمن."
وأشار الهواري إلى طلبه من الفتاة الأردنية بأن تتقدم بشكوى رسمية لدى أجهزة الأمن، لكنها لم تستجب لذلك خوفا على نفسها، لكون الوضع في بنغازي غير آمن.
وقال الهواري "تم التواصل مع الجهات الأمنية في ليبيا التي أكدت أن "ع أ ح" قدمت شكوى رسمية بحق مرتكبي الجريمة، وأن الأجهزة الأمنية تركتهم أحرارا لعدم وجود شكوى رسمية، لافتا إلى أن عائلة الفتاة على تواصل دائم معه للاطمئنان عليها ومتابعة القضية بواسطته.
قضية المواطنة الأردنية لاقت تعاطفا من الأردنيين وغير الأردنيين خاصة في ليبيا، ودفعت النيابة العامة في الأردن بالتنسيق ما بين دائرة مدعي عام عمان- قسم التعاون الدولي، ووزارة الخارجية وشؤون المغتربين، ووحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية إلى التحقق من صحة الفيديوهات والتحقيق في القضية.