مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

الصورة تعبيرية

Image 1 from gallery

واشنطن تستعيد جزءاً من فدية دُفعت لقراصنة عطلوا خط أنابيب رئيسياً

نشر :  
08:17 2021-06-08|

أعلنت وزارة العدل الأمريكية الإثنين أنها استعادت أكثر من نصف قيمة الفدية المالية البالغة 4,4 ملايين دولار والتي سددتها شركة كولونيال بايبلاين لمجموعة القرصنة الإلكترونية "داركسايد" إثر تنفيذها هجوماً أدى لإغلاق شبكة نفطية كبرى في الولايات المتحدة.

وقالت مساعدة وزير العدل ليسا موناكو "اليوم قلبنا الطاولة على داركسايد بملاحقة المنظومة الكاملة لهجمات برمجيات الفدية والابتزاز الرقمي، بما في ذلك العائدات الجرمية بشكل عملة رقمية".

وجاءت استعادة قسم من الفدية بعد شهر على اختراق مجموعة القرصنة الأنظمة المعلوماتية لشركة كولونيال وإجبارها على إغلاق أنبوب نفطي بطول 8850 كيلومتراً يغذي غالبية مناطق الشرق الأمريكي.

وتشغل الشركة أكبر شبكة أنابيب نفط في الولايات المتحدة، وتنقل البنزين ووقود الطائرات من ساحل خليج تكساس إلى الساحل الشرقي.

وشهدت ولايات عدة في شرق البلاد نقصا في إمدادات الوقود لأيام فاقمها تدفق مستهلكين مذعورين على محطات البنزين.

وأعلنت وزارة العدل أن مكتب التحقيقات الفدرالي تمكن من تتبع الفدية المالية التي بلغت 4,4 مليون دولار وسددتها كولونيال بايبلاين بواسطة 75 وحدة من عملة البيتكوين المشفرة، عبر تحويلات مجهولة المصدر.

وتمكن المكتب لاحقاً من مصادرة محفظة عملات مشفرة تحتوي على 63,7 وحدة بيتكوين، أي ما يوازي حالياً 2,3 مليون دولار بعدما تراجعت قيمة هذه العملة الشهر الماضي.

وهذه هي أول عملية مصادرة فدية تم تسديدها تجريها وحدة مكافحة برامج الفدية والابتزاز الرقمي التي أنشئت حديثاً في وزارة العدل، والمكلفة ملاحقة برمجيات الفدية التي استخدمت في السنوات الأخيرة لسحب مئات ملايين الدولارات من أهداف على غرار المدارس والمستشفيات والسلطات المحلية والشركات.

وقالت موناكو إن "مدفوعات الفدية هي الوقود الذي يشغل محرك الابتزاز الرقمي، والإعلان الصادر اليوم يبرهن أن الولايات المتحدة ستستخدم كل الأدوات المتاحة لجعل هذه الهجمات أكثر كلفة على المجموعات الجرمية وأقل ربحية لها".

وتابعت "سنواصل استهداف منظومة برمجيات الفدية كاملة لتعطيل هذه الهجمات وردعها".

ولم تعطِ موناكو أي تفاصيل حول كيفية استعادة الأموال من داركسايد، لكن بحسب محللين يمكن أن يكون قد تم ذلك بواسطة محققي الـ"اف.بي.آي" والعمليات السيبرانية الهجومية التي ينفذها الجيش الأمريكي.