زواتي تؤكد أهمية شبكات الربط الكهربائي بين الدول العربية

اقتصاد
نشر: 2021-06-07 16:27 آخر تحديث: 2021-06-07 16:34
وزير الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي
وزير الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي

أكدت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة هالة زواتي الاثنين، أهمية دور جامعة الدول العربية في تنفيذ مشاريع عربية مشتركة في مجال الطاقة.

وأضافت زواتي في افتتاح ورشة عمل (الحوار العربي حول واقع الطاقة المتجددة في ظل كورونا) التي نظمتها الهيئة العربية للطاقة المتجددة، أن آثار جائحة كورونا طالت تطبيق برامج وخطط الطاقة في مختلف دول العالم، بما فيها خطط الطاقة المتجددة، وأن "ما فرضته علينا من تحديات يدعونا الى إعادة النظر في أنظمة تزويد الطاقة في بلداننا، لنتحقق من مرونتها وقابليتها لتحمل مثل هذه التحديات سواء في العرض أو الطلب".

وقالت: "رغم هذه التحديات، شهد العالم ومنطقتنا العربية العديد من الإنجازات الضخمة في مجال الطاقة المتجددة وترشيد استهلاك الطاقة، من حيث بناء المشاريع التجارية الكبيرة وزيادة حجم الاستثمار والتعاون ما بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات التمويلية لتطوير المشاريع".


اقرأ أيضاً : مذكرة نيابية لحجب الثقة عن وزيرة الطاقة هالة زواتي


وأشارت الوزيرة زواتي الى الاهتمام العالمي في إنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة المتجددة، واهتمام الاردن بمشاريع كبيرة في هذا المجال، داعية الى ضرورة التعاون وتضافر الجهود وتبادل الخبرات على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية بهذا الشأن.

وأكدت زواتي "أهمية شبكات الربط الكهربائي بين الدول العربية، وإنشاء سوق عربية مفتوحة لتبادل الكهرباء، وتعزيز شبكات الربط، وأهمية المضي قدما في تنفيذها، لأهميتها في تعزيز استقرارية شبكتنا".

وعن تطور الطاقة المتجددة في الأردن، أوضحت المهندسة زواتي أن "مساعينا في الخمس سنوات الماضية أثمرت عن مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء إلى نحو (2063) ميجاوات بحلول نهاية عام 2020، تغطي نحو 20 في المئة من الطاقة الكهربائية المولدة في المملكة، مقارنة مع نسبة لا تتجاوز 1 في المئة عام 2014، ومؤسسات مختلفة من القطاعين العام والخاص عبر 31 مشروعا تجاريا، ونحو 25 ألف نظام لتغطية استهلاك المشتركين ركبوها بأنفسهم.

وأكدت أن شراكة الحكومة مع القطاع الخاص وضعت الأردن على قائمة الدول الرائدة في مجال الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كذلك على المستوى العالمي، خاصة في البيئة التشريعية واستقطاب الاستثمار في هذا القطاع المهم.

وتطرقت الوزيرة إلى استراتيجية قطاع الطاقة للعام 2030 في، الأردن وتركيزها على تعزيز الطاقة المتجددة في مختلف المجالات، لا سيما أن الطاقة المتجددة باتت اللاعب الرئيس الذي يرسم خارطة مستقبل الطاقة في العالم كله، خصوصا الطاقة الشمسية.


اقرأ أيضاً : إطلاق أول حاضنة للأمن السيبراني في الأردن


وأشارت الى سعي الأردن للوصول غلى 30 في المئة مشاركة الطاقة المتجددة في خليط الطاقة الكهربائية، لافتة إلى أهمية اتخاذ كل الإجراءات اللازمة التي تصاحب إدماج المتجددة خاصة الطاقة الشمسية والرياح إلى الشبكة، ومن أهمها البدء بمشاريع للتخزين تساهم في حماية الشبكات وفتح المجال للمزيد من الطاقة المتجددة في النظام الكهربائي.

وقال وزير الطاقة والمعادن والبيئة المغربية ورئيس الهيئة العربية للطاقة المتجددة المهندس عزيز رباح أن جائحة كورونا فرضت علينا تحديات كبيرة وبخاصة في مجال تعزيز الطاقة المتجددة في وطننا العربي.

واضاف ان انخفاض الطلب على الكهرباء خلال الجائحة أثر كثيرا على مداخيل الشركات العاملة في قطاع الطاقة.

واشار الوزير المغربي الى المستقبل العربي في مجال الطاقة المتجددة داعيا إلى أهمية تعميم استهلاك الكهرباء النظيفة وتسريع الشبكة العربية للكهرباء والابتكار والتصنيع في مجال الطاقة المتجددة.

واكد ان الدول العربية غنية بالثروات الطبيعية والمعادن والتي يجب استغلالها وأن تكون فرصة للتفاوض على شراكات استراتيجية.

وقال الوزير رباح إن كورونا مثلما هي  جائحة يمكن أن منحة للمراجعة والتقييم مشيرا الى اهمية التعاون العربي المشترك وتبادل الخبرات العربية المتراكمة لتعزيز الطاقة المتجددة في الوطن العربي والإسراع في تنفيذ المشاريع العربية المشتركة في مجال الطاقة.

وتطرق رئيس لجنة الطاقة النيابية زيد العتوم الى دور مجلس النواب في تعزيز الطاقة المتجددة في الاردن مؤكدا ان الاردن من الدول الرائدة في هذا المجال.

واشار الى ان موقع الاردني الجغرافي يساعد في تعزيز الاستثمار في الطاقة المتجددة سيما وان الاردن لديه من الخبرات المتراكمة والشركات الرائدة التي تساعد في تعزيز الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة .

واشار امين عام الهيئة العربية للطاقة المتجددة المهندس محمد الطعاني إلى أهمية الورشة في بحث آثار جائحة كورونا على قطاع الطاقة وخاصة الطاقة المتجددة وبحثها في مستقبل الاقتصاد الأخضر في الدول العربية، وتحديدا السيارات الكهربائية والمدن الذكية، وإدخال الهيدروجين الأخضر في الطاقة، وأفضل طرق تخزين الطاقة في الدول العربية.

وقال ان الورشة فرصة لتبادل الخبرات العربية المتراكمة في مجال الطاقة المتجددة في مسعى لتعزيز  التعاون العربي المشترك في الربط الكهربائي المتعلق بأنظمة الطاقة المتجددة، والاستفادة من وفائض الإنتاج من الطاقة من أجل توفير، واستمرار التزود بالطاقة لتحقيق أمن الطاقة في الوطن العربي.

وأكد المهندس الطعاني ان المشاركة العربية الواسعة في الورشة تؤكد الاهتمام العربي في تعزيز العربي المشترك العمل على تذليل كل التحديات التي واجهت قطاع الطاقة المتجددة خلال جائحة كورونا.

أخبار ذات صلة

newsletter