مخيم مخمور في شمال العراق
مقتل ثلاثة مدنيين في قصف تركي لمخيم للاجئين في شمال العراق
قتل ثلاثة مدنيين وأصيب اثنان بجروح إثر قصف تركي على مخيم مخمور في شمال العراق، يأتي بعدما هدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قبل أيام بـ"تنظيف" هذا المخيم.
وتتهم أنقرة العراق بعدم التحرك إزاء مقاتلي حزب العمال الكردستاني، المصنف إرهابياً من قبل تركيا والاتحاد الأوروبي وواشنطن، لذا تقول إنها لا تملك خياراً سوى بالتدخل لملاحقتهم على الأراضي العراقية.
وقبل ساعات من هذا القصف، قتل خمسة عناصر من البيشمركة في إقليم كردستان حليف أنقرة، في كمين لمقاتلي حزب العمال الكردستاني.
وقال النائب الكردي رشاد جلالي المتحدّر من مخمور في محافظة نينوى في شمال العراق، إن طائرة تركية قامت "بقصف حديقة للأطفال واقعة قرب مدرسة" في المخيم الذي يضمّ لاجئين أكرادا أتراكا.
وأضاف لفرانس برس "قتل ثلاثة مدنيين وأصيب اثنان بجروح"، مؤكداً أنه لا يوجد أطفال بين القتلى.
وتوعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مطلع حزيران بالتصعيد ضد حزب العمال الكردستاني مهددا بقصف مخيم مخمور للاجئين الذي يقع في شمال العراق على بعد 250 كلم من الحدود بين العراق وتركيا، معتبرا أنه يضمّ عناصر من حزب العمال.
وقال إردوغان إن "مخمور بات حاضنة لقنديل" على الحدود الشرقية للعراق ومقر قيادة حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً دامياً على الأراضي التركية منذ العام 1984 أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص.
وأكد إردوغان "إذا لم نتدخل، فستواصل تلك الحاضنة الإنتاج (إرهابيين)".