نقل جثمان أحد المتوفين بفيروس كورونا
الولايات المتحدة.. تراجع أعداد وفيات كورونا لأدنى مستوى منذ ذروة الوباء
تراجع متوسط عدد الوفيات اليومية المرتبطة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى منذ آذار/مارس 2020.
وانخفض متوسط الوفيات الأسبوعية إلى 432 حالة، الخميس، بحسب بيانات جامعة "جونز هوبكنز" التي حللتها صحيفة "وول ستريت جورنال"، في ظل استمرار حملة التطعيم السريعة في الولايات المتحدة.
وحصل أكثر من نصف السكان البالغين في الولايات المتحدة على التطعيم كاملا، بينما وصلت نسبة الحاصلين على اللقاح لمن يبلغون 65 عاما فأكثر 75 في المئة، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وساعدت معدلات التطعيم المرتفعة بين كبار السن، الذين هم أكثر عرضة للوفاة من عدوى فيروس كورونا المستجد، على خفض أعداد الوفيات بصورة واضحة.
ويقول أستاذ الأبحاث المساعد في علم الأوبئة بجامعة ميتشيغان، أندرو بروير، إن خفض معدلات الوفيات يمثل "إنجازا يعزز استجابة الولايات المتحدة للوباء وسط انتشار الفيروس، وهذا تحقق بفضل اللقاحات".
وأضاف الدكتور بروير أن "التطعيمات فعالة للغاية ضد أعراض كوفيد الحادة والمؤدية للوفاة".
وفي الولايات المتحدة التي تعد الأكثر تضررا من الوباء، يمكن للحاصلين على اللقاح عدم ارتداء أقنعة الوجه في الأماكن العامة.
وتشير البيانات إلى أن المتوسط الحالي يمثل أدنى نقطة لمتوسط الوفيات اليومية بعد أي زيادة خلال ذروة الوباء، حيث انخفض إلى ما دون المستوى المنخفض السابق البالغ حوالي 520 حالة وفاة يومية في أوائل الصيف الماضي.
وتأكيدا على فعالية التطعيم المضاد لفيروس كورونا في تقليل أعداد الضحايا، تظهر البيانات في البلدان الأخرى التي تملك حملات تطعيم سريعة انخفاضا في الوفيات.
في المملكة المتحدة، حيث حصل نصف البالغين على التطعيم بالكامل وينتظر ربع آخر من السكان جرعتهم الثانية، انخفضت الوفيات اليومية إلى مستويات لم تشهدها البلاد منذ أوائل مارس 2020، عندما كان الوباء ينتشر بضراوة.
وبينما يقول الأطباء إن بروتوكولات العلاج لمرضى كورونا تحسنت بشكل مطرد، وساهمت في إنقاذ الأرواح، لا يزال الفيروس يتفشى في أجزاء مختلفة من العالم، ما يشير إلى أن الوباء على مستوى العالم لم ينته بعد.
ويشعر العلماء ومسؤولو الصحة العامة في المملكة المتحدة بالقلق إزاء الانتشار السريع هناك للسلالة التي اكتشفت لأول مرة في الهند وأطلقت عليها منظمة الصحة العالمية اسم "دلتا".
تشير البيانات البريطانية إلى أن جرعتين من اللقاح توفران حماية كبيرة ضد متغير "دلتا"، لكن الأشخاص الذين ما يزالون ينتظرون الجرعة الثانية قد يكونون أقل حماية من العدوى.
وأشارت الدراسات إلى أن اللقاحات المتوفرة في الولايات المتحدة تحمي من تحورات فيروس كورونا التي اكتشفت، على الرغم من أنها قد لا تكون بنفس الفعالية ضد السلالات الأولى.