الصورة ارشيفية
تصريحات مهمة من ابوقديس بشأن عودة الداوم بالمدارس والجامعات
أكد وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أبو قديس، أن الوضع الوبائي في الأردن مريح لذا لن تكون عودة المدارس تدريجية ضمن صفوف معينة.
وقال أبو قديس يستند: "الأمور الصحية والأرقام التي نراها مريحة كنسب الفحوصات الإيجابية التي تشهد تراجعاً، وإذا استمرت تلك المؤشرات بالانخفاض، اعتقد سوف نعود بكامل منظومتنا لكافة الصفوف المدرسية".
وفي تصريحات صحفية لموقع هلا أخبار التابع للقوات المسلحة الأردنية، لم يخفِ الأخير إمكانية الذهاب باتجاه التعليم المدمج ما بين الوجاهي والإلكتروني لكنها تفاعلية في محاضرات الجامعية.
وبشأن الجامعات، أفصح الوزير إن وزارة التعليم العالي قامت بوضع عدة بروتكولات للعودة الوجاهية.
ويضيف أبو قديس، أن السعة المقعدية في قاعات المحاضرات الجامعية مرتبطة بالوضع الوبائي في ذلك الوقت، مشيرا إلى أنه “يتوجب الالتزام بالمسافات مترين، وإذا كان الوضع الوبائي مقلق نوعاً ما سيكون الحد الأقصى للسعة المقعدية 20 طالبا. بينما إن كانت الأمور طبيعية قد نذهب إلى 30 أو 40 طالبا لكن أيضا مع مراعاة شروط أخرى. هذا كله في حينه سوف يدرس”.
**وزارة التربية والتعليم
تفاصيل عودة التعليم الوجاهي
ويشدد على تطلع الوزارة لعودة التعليم الوجاهي في مطلع العام الدراسي المقبل بكافة المدارس بالمملكة؛ وفق خطة فتح القطاعات في مرحلتها الثالثة المعلن عنها الأسبوع الماضي.
وبحسب الوزير، فإن عديد اللجان في وزارة التربية والتعليم تعمل على استكمال التجهيزات لبدء العام الدراسي المقبل وجاهيا، وفق عدة مؤشرات كالتأكد من جاهزية المدارس لاستقبال الطلبة، والصيانة اللازمة للمدارس عبر فرق هندسية، والعمل على تجهيز الكتب المدرسية من خلال مديرية المناهج ضمن خطة معدة مسبقا لتحديد جداول زمنية ثابتة، فضلاً عن البرامج التدريبية للمعلمين وخاصة فيما يتعلق بالمناهج المطورة وأساليب التعليم خلال المرحلة المقبلة.
وحول تقليل المدة الزمنية للحصة المدرسية والاستراحة، أكد أبو قديس على عودة الطلبة إلى الحصة المدرسية غير أن بحث مدتها سيكون قبيل بداية العام الدراسي بقليل.
التعامل مع إصابات كورونا في المدارس
ويرى وزير التربية أن الوصول إلى عام دراسي آمن يكون عبر التزام المواطنين بإجراءات السلامة العامة واستكمال عملية تطعيم المعلمين والمواطنين؛ إذ سيتم تغطية أكبر نسبة من سكان الأردن بالمطعوم خلال ثلاث أشهر القادمة.
ويقول: “نتمنى في بداية شهر أيلول أن يكون الوضع الوبائي مريح ولا يوجد إصابات ويتم تطعيم أعداد كبيرة سوى من المعلمين أو المواطنين أو الطلبة على مستوى الجامعات والصفوف بالمدارس”.
ويضيف، “يتوجب علينا وضع سيناريوهات مختلفة بحسب الوضع الوبائي، فقد يكون في منطقة ما غير مريح ويختلف عن أخرى”
ويؤكد أبو قديس، أنه سيعاد النظر بآلية إغلاق المدارس الكامل والشامل في حال ارتفاع إصابات كورونا؛ مشددا على وجود سيناريوهات مختلفة.
ولم يستبعد إمكانية التوجه نحو التعليم المدمج في حال كان الوضع الوبائي غير مريح، مبينا أن تلك الآلية تكون بالتدوير أي دوام جزء من الطلبة وجاهي وآخر عن بعد.
تطعيم المعلمين
ولم يسمع أبو قديس أي معلم رفض تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا لغاية الآن، وإنما يؤكد على الاقبال الكبير من المعلمين على عملية التطعيم.
وبدأت الوزارة ، وفق أبو قديس، بتطعيم جميع المعلمين بكافة المدارس بحسب البرنامج الخاص بتطعيم تلك الفئة؛ إذ تم تطعيم 80 ألف معلم ومعلمة خلال الأسبوعين الماضيين.
ويشير إلى أن برنامج تطعيم المعلمين سيستكمل عمله حتى الوصول إلى تطعيم 160 ألف معلم ومعلمة؛ وبذلك سيكون جميع المعلمين الذين سيباشروا التعليم الوجاهي في أيلول المقبل قد تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
منصة درسك
ويعتبر أبو قديس الوزارة قد حققت إنجازا بعد ضمانها استمرارية العملية التدريسية خلال جائحة كورونا من خلال منصة “درسك”.
ويعتقد الأخير، أن العملية التعليمية إن كانت عن بعد يتوجب وجود ميزة التفاعلية فيها؛ لذا بدأت الوزارة بتجهيز منصة تعليمية من خلال لجنة توجيهية شُكلت من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات الذي يمتلكوا الخبرة في عملية التعليم الالكتروني.
ويقول إن جزء من المنصة الجديدة سيكون عملية تعليمية تفاعلية عن بعد في حال الحاجة إليها في المستقبل، بالإضافة إلى أن منصة درسك ستكون جزء من المنصة الجديدة.
ويبيّن، أن الهدف من وراء تدشين المنصة الجديدة لتكون داعمة للطبة وأثرائية؛ ليتسنى لهم العودة إليها حينما تستدعي الحاجة ذلك غير أن الهدف الرئيس في نهاية المطاف يقضي لتحقيق حلقة تواصلية بين الطلبة والمعلمين كما هو مطبق على العملية التعليمية في الجامعات.
وستوفر المنصة الجديدة، بحسب أبو قديس، عدة أدوات خاصة للأهالي لمتابعة أبنائهم، وأخرى للمشرفين لمتابعة ما يقدمه المعلمين من دروس للطلبة، فضلا عن أدوات لعملية التقييم.
ويرى الأخير أن المنصة الجديدة نظام تعليمي متكامل للعملية التدريسية، آملا أن تأخذ تلك المنصة حيّز التنفيذ في بداية العام الدراسي المقبل، قائلا “العملية ستأخذ وقت، ونحن نعمل على المدى القصير لتطبيقها في بداية العام الدراسي المقبل، وسوف نستمر في تطويرها بالمراحل اللاحقة”.
ويؤكد أبو قديس، أن تلك المنصة لا تعني أنها البديل للتعليم الوجاهي الذي هو الأساس لكن تلك عملية ادماج التعليم الالكتروني ضمن المنظومة التعليمية التي تعتبر هامة وضرورية؛ استنادا لما جاء في كتاب التكليف السامي لجلالة الملك عبد الله الثاني للحكومة.
وعن أرقام فعاليّة منصة درسك، أشار إلى أن “الأرقام بحد ذاتها لا تعني شيئا، لأنه نتحدث عن دخول المنصة من عدمه أو متابعة الدروس، وهنالك محددات كثيرة نتبعها. بالنتيجة ماذا استفدت؟، وماذا حصلت؟، وهذا ينعكس من خلال الامتحانات”.
وحول نسبة الطلبة الذين لم يتلقوا تعليمهم من خلال المنصة، قال أبو قديس إن العام الدراسي الحالي لم ينتهِ بعد لذا سيكون ذلك العدد متوفر في وقت لاحق، مضيفا أن الوزارة قامت بفتح المدارس حتى تتلقى تلك الفئة تعليمها.
الفاقد التعليمي
ويقول وزير التربية إن خطة سد الفاقد التعليمي التي ستنفذها الوزارة ستكون في الفترة من 15 آب وحتى 15 أيلول في أربعة مباحث رئيسية هي الرياضيات والعلوم واللغتين العربية والإنجليزية.
ويضيف، “سيكون هنالك تجهيزات لمن يقوم بتنفيذ البرنامج لكافة الصفوف، وكتب تركز على المفاهيم الأساسية التي تساعد الطلبة أن يكتسبها قبل الانتقال إلى مرحلة دراسية أخرى”.
التعيينات في المدارس
ويستطرد أبو قديس إلى أن التعيينات في الوزارة مرتبطة بوجود مخصصات مالية، ما يحتاج إلى إقرار ملحق في الموازنة من قبل مجلس النواب.
ويشير إلى أنه تم الموافقة على تعيين ثلاث آلاف معلم ومعلمة مسبقا، لافتا إلى أنه حال إقرار الملحق وصدور جدول التشكيلات سيتم البدء بالتعيين.
امتحانات الثانوية العامة
وبحسب ما أفصح عنه أبو قديس، فإن الوزارة لا تقرر مقاربة أسئلة الثانوية العامة للعام الحالي مع نمط أسئلة العام الماضي أو معدلات مرتفعة.
ولم يخفِ أن الوزارة تقدر الظروف التي مر بها طلبة الثانوية العامة واللجان التي تضع الأسئلة تعي الظروف وتقدر المشاكل والتحديات التي واجهت الطلبة، منوها إلى أن أسئلة التوجيهي ستكون بمستوى الوضع الذي مر به الطلبة.
ووجه أبو قديس رسالة إلى طلبة الثانوية العامة عبر هلا أخبار، قائلا “اطلب من الطلبة الدراسة بعيدا عن أية ضغوطات أو توترات، واطلب من أهالي نفس الأمر، ونحن نقدر الظروف التي مروا بها”.
الأجهزة اللوحية للطلبة
تطرق أبو قديس إلى أن العديد من البنوك ومؤسسات القطاع الخاص بمناسبة مئوية الدولة قدمت الأجهزة اللوحية للطلبة.
ويضيف، أن الوزارة تقوم بتوزيع تلك الأجهزة على مختلف المديريات، لافتا إلى أنه يوميا هنالك توزيع للأجهزة ما بين (100-250) حاليا على المحافظات.
وتطمح الوزارة، بحسب أبو قديس، أن يرتفع عدد الأجهزة الموزعة على المديريات في المستقبل غير أن الأهم في الوقت المقبل التركيز على عودة التعليم الوجاهي والبنية التحتية التكنولوجية في المدارس من توفير أجهزة للمعلمين والمعلمات وكافة الكوادر؛ لإنجاح ادماج العملية الالكترونية ضمن المنظومة التعليمية.
**وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
تفاصيل عودة التعليم الوجاهي بالجامعات
ويؤكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد أبو قديس، وجود حملة تطعيم أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة تخصصات العلوم الطبية السريرية والتمريض في الجامعات، لافتا إلى أن “الفئة المستهدفة هي جميع أعضاء الهيئة التدريسية وجميع الطلبة في العلوم الطبية لكن أيضا أمامنا لبداية الفصل الدراسي الأول أربعة أشهر في الأول من شهر تشرين الأول، وبالتالي نشجع جميع الطلبة التسجيل على منصة اللقاح، وخلال تلك المدة ستكون النسبة الأكبر ستأخذ المطعوم”
ويضيف الوزير، أنه “بمشيئة الله يتلقى جميع تلك الفئات المطعوم حتى نعود براحة للتعليم الوجاهي؛ للمحافظة على سلامتهم وصحتهم”.
وعن آلية التعليم الوجاهي، قال إن الوزارة وضعت نظام يحدد نسب التعليم الإلكتروني في الجامعات، لافتا إلى أن التعليم الإلكتروني قد يكون عن بعد وجزء مدمج وآخر وجاهيا.
ويشير إلى أن تلك النسب متغيرة بحسب طبيعة التخصص وطبيعة الكلية غير أن الوزارة وضعت محددات حتى لا تتغول الجامعات بالذهاب إلى نسبة 100% عن بعد.
وينوه أن مسألة تحديد نسبة التعليم الإلكتروني متروك للجامعات والكليات، ما يحدده طبيعة التخصصات والمساقات، مشيرا إلى أن الهدف وراء النظام لأدمج التعليم الإلكتروني بالوجاهي.
آلية دوام صيفي الجامعات
ويقول وزير التعليم العالي إن دوام الفصل الدراسي الصيفي في الجامعات قد يكون عن بعد أو وجاهيا أو تعليم وجاهيا حسب التخصص، مشيرا إلى أن تلك الخيارات سيتم دراستها مع رؤساء الجامعات بناء على نوع التخصص إن كان يحتاج إلى التعليم الوجاهي من عدمه.
ويتفق أبو قديس على بعض التخصصات التي يفضل أن يكون آلية التعليم فيها وجاهيا بحسب أعدادها، ضاربا على ذلك مثالا طلبة الطب السريري فمن المؤكد عودتهم إلى التعليم الوجاهي في الأول من تموز.
ويشير إلى أن أول فئة يتوجب أن تعود للتعليم الوجاهي طلبة الدراسات العليا؛ وذلك وفق أعداد الطلبة في كل تخصص.
مساعدة الطلبة خلال الجائحة
ويؤكد أبو قديس أن صندوق دعم الطالب لأول مرة يدعم حوالي 50 ألف طالب وطالبة ما بين منح وقروض بتكلفة مالية تبلغ 50 مليون دينار.
ويشدد على أن الوزارة اتخذت إجراءات لتأجيل أقساط قروض الطلبة الذين قد أكملوا دراستهم، في إطار مساعدة الطلبة خلال جائحة كورونا التي شهدتها المملكة منذ آذار العام الماضي.
وتطرق إلى أن الوزارة قامت بتوجيه الجامعات لمساعدة الطلبة، خلال الظروف الاستثنائية، سوى من خلال صناديق داخلية وتأجيل دفع الرسوم أو تقسيطها وتخفيف رسوم الخدمات وإعفاء الطلبة من رسوم الحافلات.
التخفيف عن طلبة الجامعات الخاصة
ولم تأتي وزير التعليم العالي أية شكوى من طلبة الجامعات الخاصة بشأن إجراءات جامعاتهم للتخفيف عنهم في ظل الجائحة، مشيرا إلى أنه قد وجه في تعميم له على الجامعات للتخفيف عن تلك الفئة.
ويقول إنه اتفق مع رؤساء الجامعات على جملة من القرارات ومن المفترض أنها أخذت حيّز التنفيذ لمساعدة هولاء الطلبة، مؤكدا أن الوزارة لن تدخر أية جهود في مساعدة الطلبة ورفع الأعداد المستفيدة من صندوق دعم الطلبة.
تأثيرات الجائحة على التحصيل الدراسي
شدد أبو قديس أن جائحة كورونا أثرت على جميع مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية ومنها التعليمية، لافتا إلى أن ذلك ليس فقط في الأردن وانما في مختلف دول العالم ومنها المتقدمة التي استخلصناها من الحوارات مع معنيين بالتعليم في تلك الدول.
ويشير إلى أن المنظومة التعليمية عملت على مستوى المدارس عبر منصة درسك. بينما على مستوى الجامعات كان التعليم متواضع في البداية والآن نقوم بتطويره، مضيفا “نقوم ببناء منصات الجامعات أيضا، أي أصبح لدينا خبرة في الجامعات للتعامل مع هذا النوع من التعليم، وأصبح هنالك خبرة عند الطلبة؛ إذ أصبح لديهم تقبل لهذا الموضع، وهذا شيء هام”.
وزاد، “الآن المفروض نبني على هذه التجارب والخبرات التي نمتلكها، فعلى سبيل المثال نتكلم عن أمور تطبيقية عملية كمختبرات في تخصص ما؛ إذ تم بناء مختبرات افتراضية في بعض الجامعات وتحاكي المختبرات الواقعية”.
وينوه إلى أنه “يطلب من الجامعات التفكير بحلول موجودة، وشركات التكنولوجيا بدأت بالتفكير مثل تلك الأمور، ومن المفترض أن جامعاتنا تلتقطها وتطبقها”.
ويؤكد على وجود الفاقد التعليمي سواء على مستوى الجامعات أو المدارس، وذلك ليس على مستوى المملكة فقط وإنما على مستوى العالم أجمع. والمهم الآن نفكر للأمام أن نستفيد من هذا التحدي ونقوم بتحويله لفرص بشأن تحسين عملية التعليم سواء إن كان وجاهيا أو تعليم مدمج أو عن بعد”.
وشدد على أن الجامعات تعمل على تحسين البنية التحتية حتى تقوم بتطوير العملية التعليمية، مشيرا إلى أن الوزارة قامت بتزويد الجامعات الرسمية بثلاث ملايين دينار لتحسين مستوى البنية التحتية التكنولوجية للتعليم الإلكتروني.
وتطرق إلى أنه “في البداية إذا تريد الجامعات العمل بالتعليم الإلكتروني الصحيح يتوجب أن تنفق على ذلك، ولكن على المدى البعيد الكلفة التشغيلية قد تقل بسبب الجائحة”.