خلال لقاء وزير الخارجية أيمن الصفدي بنظيره الأمريكي
الصفدي يثمن الدور الأمريكي في إنهاء التصعيد بالأراضي الفلسطينية
التقى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي اليوم الأربعاء، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في اجتماع ركز على تعزيز التعاون والتنسيق حول سبل إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل.
وبحث الوزيران أيضا سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وأكدا الحرص على تطوير الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين في مختلف المجالات.
وثمن الصفدي الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للمملكة لمساعدتها على مواجهة التحديات الاقتصادية ورفد مسيرتها التنموية.
وأكد الصفدي وبلينكن خلال لقائهما الذي تابعا فيه محادثاتهما التي كانا أجرياها في واشنطن في العاشر من الشهر الجاري ضرورة تكاتف كل الجهود من أجل ضمان تهدئة مستدامة واستمرار وقف إطلاق النار والحؤول دون أي تصعيد جديد.
وثمن الصفدي الجهود الكبيرة التي قامت بها الولايات المتحدة الامريكية من اجل إنهاء التصعيد الذي شهدته الأراضي الفلسطينية المحتلة والتوصل لوقف إطلاق النار في غزة.
وأكد الوزيران أهمية إعادة الإعمار وإيصال المساعدات الإنسانية الى غزة والتعاون والتنسيق في هذه الجهود مع السلطة الوطنية الفلسطينية والأمم المتحدة وجمهورية مصر العربية والشركاء الإقليميين والدوليين.
وأكد الصفدي أهمية المواقف الإيجابية التي عبرت عنها إدارة الرئيس جو بايدن والقرارات التي اعلنها بلينكن خلال زيارته الحالية للمنطقة ازاء التمسك بحل الدولتين وضرورة احترام الوضع التاريخي القائم في المقدسات ورفض كل الإجراءات الاحادية التي تقوض فرص تحقيق السلام العادل الدائم بما في ذلك رفض الاستيطان وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم.
وشدد الصفدي على أهمية قرار الإدارة الأمريكية الذي أعلنه بلينكن إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية واستئناف الدعم المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية والأونروا.
وأكد أهمية التفاعل الإيجابي مع هذه المواقف والبناء عليها في اطلاق تحرك فاعل لإعادة اطلاق مفاوضات جادة لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين الذي يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب تل أبيب وفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية.
وأكد بلينكن أهمية الدور الأردني والجهود التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق الأمن والاستقرار، وثمن التعاون والتنسيق المستمر بين البلدين في جهود إنهاء التصعيد وتحقيق التهدئة خلال الفترة الماضية.
وأكد الصفدي ضرورة وقف جميع الخطوات وممارسات الاحتلال الاسرائيلي اللاشرعية التي فجرت التصعيد الاخير ووقف الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف واحترام حق أهالي الشيخ جراح في بيوتهم.
واتفق الوزيران على استمرار التنسيق والعمل المشترك في المرحلة القادمة في جهود تحقيق السلام العادل والشامل في إطار الشراكة الراسخة التي تجمع المملكة والولايات المتحدة وهدفهما المشترك تحقيق الأمن والاستقرار والرخاء والسلام.
وأكد الصفدي دور الولايات المتحدة القيادي في جهود اعادة اطلاق مفاوضات جادة وفاعلة تنهي الصراع وتحقق السلام الشامل الذي يشكل خيارًا استراتيجيًا وضرورة إقليمية ودولية.
إلى ذلك استعرض الصفدي وبلينكن التطورات في المنطقة والجهود المبذولة لحل الأزمات الإقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار.