رئيس الوزراء بشر الخصاونة
الخصاونة: الوصاية الهاشمية تاريخية باقية رغم أنف من لا يرضى ولا يقبل كائنا من يكون
اطلع رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة مجلس الأعيان على الجهود والاتصالات السياسية والدبلوماسية، التي يبذلها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني للدفاع عن الحقوق الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضاً : الخصاونة: سندرس مذكرة طرد سفير الاحتلال الإسرائيلي فور وصولها إلى الحكومة - فيديو
وقال رئيس الوزراء: "إننا وإزاء هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم، نقف مع الكل الفلسطيني والدفاع عن الحقوق الفلسطينية ووقف إراقة الدماء الزكية الفلسطينية، وإعادة الامور إلى نصابها، وتحميل من قام بهذه الجرائم المسؤولية وبكل الوسائل المتاحة التي نزنها بمعيار وميزان دقيق، كي نضمن ألا يتسرب من هو مسؤول عنها من الوقوف أمام مسؤولياته الأدبية والسياسية والتاريخية".
وأكد رئيس الوزراء أهمية العودة إلى أفق سياسي يعيد ويكرس الحق الفلسطيني على الارض الفلسطينية ويعلي شأن الحق الفلسطيني، ويحمي مصالح الأردن.
وأعاد الخصاونة تأكيد ما تحدث به في جلسة مجلس النواب الأخيرة، بأنه لا يعتقد بأن كائنا من كان يستطيع أن يقول إن هناك جهة قدمت للقضية الفلسطينية وللوجع والحق الفلسطيني كما قدمت المملكة الأردنية الهاشمية تاريخيا، قيادة وحكومة وشعبا ومؤسسات وأفرادا، "وهذا شرف للمملكة الأردنية الهاشمية من منطلق التمازج التاريخي الذي يتغلغل في مسامات كل أردني وكل فلسطيني".
وشدد رئيس الوزراء على أن "الموقف الأردني تجاه القضية والشعب الفلسطيني ثابت وراسخ لكل مكونات الدولة الأردنية، بدءا من المظلة التي نستظل بها جميعا وهي القيادة الهاشمية، مرورا بالحكومة وجميع مؤسسات الدولة".
ولفت إلى أن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين استعرض الأداء السياسي العام لحكومة المملكة الأردنية الهاشمية الذي نفخر بأننا نهضنا وننهض به خلال هذه المرحلة بقدر كبير من البوصلة التي تحركها اعتبارات المصلحة العليا للمملكة الأردنية الهاشمية المتضمنة اولا وأخيرا تحصين الموقف الأردني والمملكة باعتباره الهدف المركزي الذي يجب أن يبقى نصب اعيننا لنكون على مستوى القسم الدستوري الذي اديناه كحكومة أمام جلالة الملك وليبقى الأردن قادرا على أن يكون الظهير والسند لأشقائنا في فلسطين ولنيل الحقوق الفلسطينية وتجسيدها، وأولها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أن تحصين المملكة يمكنها من البقاء قادرة على إحداث الفرق من خلال التصدي لكل الاجراءات الإسرائيلية الاحادية وغير القانونية الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي القائم في القدس الشريف والمسجد الاقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف والتي نتصدى لها ببسالة على مستوى قيادتنا وبكل الوسائل الممكنة على مستوى الاداء الدبلوماسي الأردني العام.
وشدد رئيس الوزراء على أن الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس هاشمية تاريخية يتولاها جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم رغم انف من لا يرضى ومن لا يقبل ومن يحاول ان يتحدى هذه الوصاية كائنا من يكون "ونحن نتولاها بوسائلنا الممكنة وبإسناد وظهير نتمنى ان نجده دوما من محيطنا العربي والاسلامي لأن هذه المسؤولية واجب نتصدى له بالنيابة عن اشقائنا العرب واخوتنا المسلمين والمسيحيين في أنحاء المعمورة".
واكد رئيس الوزراء ثقته بأنه لا يوجد أداء دبلوماسي يقترب من الأداء الدبلوماسي الذي تولته حكومة المملكة الأردنية الهاشمية خلال العدوان الإسرائيلي، لافتا إلى أن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ومنذ اليوم الأول مشتبك بهذه المساعي وقام بزيارة إلى الولايات المتحدة الاميركية ثم نسق اجتماعا لوزراء الخارجية العرب على مستوى الوزراء بالتنسيق مع الأشقاء في دولة فلسطين، وقدنا جهدا للتأسيس لاجتماعات عقدتها منظمة التعاون الاسلامي، واليوم وزير الخارجية وشؤون المغتربين موجود في نيويورك لحضور جلسة في منظمة الامم المتحدة حول هذه القضية مستهدفة التهدئة، علاوة وقبل هذا وذاك الاتصالات التي أجراها وتلقاها جلالة الملك عبدالله الثاني من قادة دوليين وإقليميين وعرب والتواصل المستمر مع القيادة الفلسطينية والأشقاء الفلسطينيين".
وقال الخصاونة، "نحيي بإجلال قوافل الشهداء الذين ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي المستمر الذي يمثل جريمة نكراء على أهلنا في قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة".