خلال لقاء وزير التربية في مركز الوزارة مديري التربية والتعليم لإقليم الوسط
وزير التربية: خطة سد الفاقد التعليمي ستبدأ في منتصف آب المقبل
أكد وزير التربية والتعليم الدكتور محمد أبو قديس أن استعدادات الوزارة لعقد امتحان الثانوية العامة (التوجيهي) واستقبال العام الدرسي الجديد تتطلب أعلى مستويات الاهتمام من الكوادر التربوية في المركز والميدان، مشيرا إلى أن هذه المرحلة تقتضي التواجد المستمر في الميدان ومتابعة العمل أولا بأول في تجهيز المدارس وتلمس احتياجاتها.
جاء ذلك خلال لقاء ابو قديس اليوم الخميس في مركز الوزارة مديري التربية والتعليم لإقليم الوسط، بحضور الأمينين العامين للوزارة الدكتور نواف العجارمة والدكتورة نجوى قبيلات، مؤكدا ضرورة التعاون التام مع فرق المتابعة الزائرة للمدارس من كوادر وحدتي المساءلة والرقابة، والإشراف التربوي، ومديري الإدارات، التي تقدم المشورة الفنية والمساندة للعاملين في الميدان، على أن تؤخذ جميع الملاحظات التي ترصدها هذه الفرق بأعلى مستويات الجدية والاهتمام.
ودعا أبو قديس إلى توعية الطلبة وأولياء أمورهم، بضرورة إيلاء خطة سد الفاقد التعليمي التي ستنفذها الوزارة في الفترة من 15 آب وحتى 15 أيلول، مبينا أن هذه الخطة غاية في الأهمية لما تشتمل عليه من جسر للفجوة المعرفية والتعليمية التي أحدثتها فترة التعليم عن بعد التي فرضتها جائحة كورونا.
وبين أن الوزارة ستنفذ برنامجا تدريبيا للمعلمين الذي سينفذون خطة سد الفاقد التعليمي والتي خصصت للمباحث الدراسية الأساسية؛ الرياضيات والعلوم واللغتين العربية والإنجليزية، بمفاهيمها الأساسية.
وأكد ضرورة استكمال كافة الإجراءات المتعلقة بالعام الدراسي الجديد، خاصة فيما يتعلق بتنقلات المعلمين، وتوزيع الزوائد من الموارد البشرية والمادية في الميدان التربوي واستثمارها بالشكل الأمثل، وصيانة الأبنية المدرسية وتوفير الأثاث والمقاعد والكتب المدرسية، لضمان استقرار العام الدراسي بأسرع وقت. وأشاد بالوعي الكبير الذي أظهره المعلمون من خلال إقبالهم الكبير على تلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، معربا عن أمله بالبقاء على هذا المستوى من الإقبال وصولا إلى تطعيم جميع المعلمين العاملين في القطاعين الحكومي والخاص لنبدأ عاما دراسيا آمنا وصحيا في المدارس. وبين أبو قديس أن هذا اللقاء يأتي في سياق نهج الوزارة للعمل ضمن مصفوفة وجداول زمنية، وتشمل تقييما مستمرا للعمل، حيث سيتم عقد اجتماع لاحق لمديري التربية والتعليم لإقليم الجنوب لمتابعة هذا الأمر وتذليل التحديات وتعزيز الإيجابيات، داعيا مديري التربية والتعليم لإعداد خطة عمل لاستعدادات مديرياتهم تتضمن الاحتياجات وفرص التحسين.
وقدم الأمينان العامان؛ كلا حسب اختصاصه، جملة من التوجيهات التي من شأنها تعزيز آليات التنسيق والتعاون بين الميدان والإدارات في المركز، مؤكدين أن لكل إدارة من الإدارات خطة زمنية لتنفيذ مهامها، الأمر الذي يستدعي الاستجابة السريعة من الميدان في التعامل مع هذه الخطة، سيما فيما يتعلق باستلام المقاعد اللوازم والأثاث والكتب المدرسية.
وعرض مديرو التربية والتعليم لواقع الاستعدادات في مديرياتهم، مبينين أن العمل يجري وفق الخطة التي أعدتها الوزارة، المتضمنة تلبية مصفوفة الاحتياجات التي تقدمت بها كل مديرية بعد أن رصدتها من واقع كل مدرسة من المدارس التابعة لها.
وأكدوا أنه ورغم وجود العديد من التحديات التي فرضتها جائحة كورونا على المدارس، إلا أن الكوادر تعمل بكل طاقاتها وبعزيمة وإصرار على تحقيق أعلى مستويات الجاهزية سواء فيما يتعلق بالاستعداد لعقد امتحان التوجيهي أو لاستقبال العام الدراسي الجديد.