رئيس الوزراء العراقي يطالب أوباما بمزيد من الدعم لبلاده في الحرب ضد "داعش"
رؤيا - الاناضول - طالب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بمزيد من الدعم لبلاده في الحرب ضد تنظيم "داعش".
وأضاف، خلال اتصال هاتفي بينهما، مساء أمس الخميس، وزّعه مكتب العبادي الإعلامي، اليوم الجمعة، أن "القوات الأمنية وأبطال الحشد الشعبي يحققون انتصارات على عصابات داعش، إذ أن المبادرة حاليًا أصبحت بيد القوات العراقية، وعلى المجتمع الدولي تقديم المزيد من الدعم للعراق في حربه ضد هذه التنظيمات الإرهابية".
وأكد العبادي على "أهمية تعاون جميع الدول مع العراق في هذه الحرب التي أصبحت خطرًا لا يهدد العراق فحسب، وإنما المنطقة والعالم".
الرئيس العراقي أبلغ أوباما حرص حكومته على "محاربة التجاوزات التي تمس مواطنين من قبل عناصر إجرامية مندسة في صفوف الحشد الشعبي والقوات الأمنية"، في إشارة إلى شكوى مواطنين سنة من ميليشيات الحشد الشعبي ويتهمونها بقتلهم على الهوية الطائفية وإحراق دورهم السكنية.
وتطرق إلى "الجهود التي تبذلها الحكومة لتجنيد أبناء العشائر في المناطق التي يحتلها تنظيم داعش والذين يقاتلون جنبا إلى جنب مع القوات العراقية لتحرير مناطقهم من قبضة الإرهاب في محافظات ديالى (شرق) وصلاح الدين، ونينوى (شمال)، والأنبار".
وأمس الخميس، قال بيان صادر عن البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عبر، خلال اتصال هاتفي مع العبادي عن إشادته بالخطوات التي اتخذها الأخير منذ توليه رئاسة حكومة العراق.
وأضاف البيان، الذي حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، أن أوباما بحث مع العبادي "الوضع الأمني والسياسي في العراق، والتقدم الذي أحرزته قوات الأمن العراقية في جهودهم لمكافحة تنظيم داعش".
وأشاد الرئيس الأمريكي بـ "الخطوات التي اتخذها العبادي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من إدارته للمشاركة الواسعة في الحكم، والبدء ببناء جبهة موحدة بين العراقيين لمحاربة داعش".
كما هنأه على "انتهاء ترتيبات مشاركة عائدات النفط مع حكومة اقليم شمال العراق".
ومنذ أسبوعين، قالت حكومة بغداد، إنها وافقت على اتفاق مع حكومة إقليم شمال العراق، ينص على أن يقوم الإقليم بتسليم ما لا يقل عن 250 ألف برميل نفط يوميا إلى الحكومة الاتحادية لغرض التصدير، وتصدير 300 ألف برميل يوميا من قبل الحكومة الاتحادية من حقول محافظة كركوك عبر خط أنبوب النفط في إقليم شمال العراق.
ويشن تحالف دولي، بقيادة الولايات المتحدة ، غارات جوية على مواقع لـ"داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.