أطفال غزة.. هم "بنك الأهداف الإسرائيلي"

فلسطين
نشر: 2021-05-15 13:52 آخر تحديث: 2021-05-15 13:52
جانب من تشييع أطفال مجزرة مخيم الشاطئ
جانب من تشييع أطفال مجزرة مخيم الشاطئ

أكوام من الحجارة والقطع الخرسانية والحديدية، هو فقط ما تبقى من منزل عائلة أبو حطب في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة، بعد أن قصفته مقاتلات حربية اسرائيلية فجر اليوم السبت من دون سابق انذار، ما أدى لاستشهاد عشرة مواطنين غالبيتهم من الأطفال.


اقرأ أيضاً : لليوم الثاني.. أردنيون يتظاهرون قرب الحدود مع فلسطين تنديدا ورفضا لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة - بث مباشر


بيوت الجيران الملاصقة لبيت أبو حطب والبعيدة طالها القصف الاسرائيلي الذي وصفه السكان بـ"المجزرة البشعة" بحق مدنيين آمنين.

منذ ساعات الصباح، جيران عائلة أبو حطب وبعد توقف عمليات انتشال جثث الضحايا، بدأت بتفقد حجم الأضرار الكبير الذي حلّ بمنازلهم.

أبو محمد ارقيق أحد الجيران الملاصقين لبيت أبو حطب يقول لـ"وفا" والصدمة بادية على وجهه: "من دون سابق إنذار أو تحذير هزّ انفجار ضخم بيتنا الذي يقطنه 24 فردا، وبدأ الأطفال والنساء بالصراخ والجري بحالة هستيرية، ولم نستطع رؤية بعضنا من شدة السواد".

وتابع ارقيق، "لم نستطع الخروج من المنزل بسبب إغلاق مدخله بأكوام الحجارة للنجاة بأنفسنا، مشيرا الى تدمير كل شيء في منزله من أبواب ونوافذ وأثاث وغيره. 

وتشن قوات الاحتلال الاسرائيلي منذ ستة أيام عدوانا على قطاع غزة، أدى الى استشهاد 140 مواطنا منهم 39 طفلا و22 سيدة، وأكثر من ألف جريح.

وتتبع قوات الاحتلال سياسة الأرض المحروقة عبر تدميرها للأبراج السكنية ومنازل المدنيين فوق رؤوسهم، والبنى التحتية من طرق وشبكات كهرباء ومياه.

وأشار ارقيق الى أن جميع منازل المواطنين المجاورة هي الأخرى تعرضت لأضرار بالغة، متسائلا بسخرية: هل الأطفال والنساء هم بنك الأهداف الذي تتحدث عنه قوات الاحتلال؟!!!!.

وفي بداية العدوان، دمرت طائرات الاحتلال شقق سكنية في عمارة مجاورة لبيت أبو حطب، ما أدى الى استشهاد مواطنين.

بدوره فقد الشاب عدي حرز مصدر رزقه الوحيد بعد تدمير بقالته الواقعة أسفل منزل أبو حطب، مشيرا الى أن ما حدث هو "مجزرة" لم ينج من أسرة أبو حطب سوى طفلة رضيعة.

وأضاف لـ"وفا"، "كنت فاتح بقالتي في ساعات النهار لكن الله نجاني بأن القصف حصل بعد منتصف الليل، المال معوض"، منوها الى أن كل من كان في المنزل المستهدف هم من الأطفال.

وما زاد من ارتفاع عدد الشهداء في تلك العائلة هو أن ابنتهم المتزوجة وأطفالها من عائلة "الحديدي" كانت في زيارة لأسرتها.

منزل الطبيب عايش سمور الملاصق للبيت المدمر، لحقت به أضرار أدت الى تدمير جميع محتوياته كمال يقول.

وأضاف سمور والغبار تملأ ملابسه ورأسه، "نجونا من الموت بأعجوبة، لف منزلي السواد والغبار لم نستطع التنفس أنا وأسرتي وأحفادي الصغار"، مشيرا الى أنهم انبطحوا على الأرض لحظة الانفجار الأول وأخذوا يدعون الله لينجيهم من الموت.

واختتم "كل شيء تدمر، الجدران والعفش وعيادتي التي تقع أسفل منزلي، إنها جريمة بشعة بحق الانسانية".

أخبار ذات صلة

newsletter