مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

أردنية تتلقى لقاحا مضادا لكورونا

1
أردنية تتلقى لقاحا مضادا لكورونا

دراسة: ارتفاع نسبة الأردنيين المتقبلين لأخذ لقاح كورونا

نشر :  
21:52 2021-05-09|

أظهرت دراسة لإبسوس، المؤسسة البحثية الرائدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن ثلاثة من كل أربعة أردنيين يتقبلون فكرة أخذ اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد.


وفي الدراسة التي تلقت رؤيا نسخة عن نتائجها، استدركت ابسوس "لكن الكثير منهم يماطلون في الإقبال الفعلي على تلقيه!".


وتأتي نتائج هذه الدراسة مغايرة للدراسة السابقة التي أجرتها المؤسسة في آذار (مارس) الماضي، التي أظهرت أن ما نسبته 44% من الأردنيين متقبلين لفكرة أخذ المطعوم المضاد للمرض الذي يسببه الفيروس، أي أن عدد المتقبلين للقاح زاد بنسبة 30% خلال 3 أشهر.


وقالت الدراسة الجديدة إن 4 من أصل 10 أردنيين ما زالوا يفضلون الانتظار قبل أخذ اللقاح، كما أوضحت أن أن الشرائح الأكبر سنا وأصحاب الدخل المرتفع أبدوا انفتاحا وقبولا أكثر مقارنة بالأجيال الشابة.


وتاليا نص الدراسة كاملا: 

عمان، مايو 2021 – مع تحول اللقاح إلى واقع عالمي وإعلان الحكومة الأردنية عن خطة تطعيم الأردنيين، تعمل شركة إيبسوس، وهي شركة الأبحاث الرائدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على إجراء دراسة تعقب آراء الأردنيين تجاه لقاحات فيروس كورونا المستجد، وهي دراسة تتألف من استطلاع كمي ممثل للأردنيين، بالإضافة إلى تحليل التفاعلات عبر مواقع التواصل الإجتماعي لتسليط الضوء على آراء الأردنيين المتغيرة بشأن اللقاح.


الانطباعات حيال اللقاحات


كشفت نتائج البحث أن نسبة قبول اللقاح قد ارتفعت بشكل ملحوظ من قبل مختلف الفئات، مقارنة بالأشهر الثلاثة الماضية. ففي نيسان 2021 ، عبر 75٪ من المجيبين عن استعدادهم لأخذ اللقاح، حيث ذكر 33٪ منهم أنهم سيأخذون اللقاح على الفور في حين أن 42٪ منهم يفضلون الانتظار. وأظهرت النتائج أن الشرائح الأكبر سنا وأصحاب الدخل المرتفع أبدوا انفتاحا وقبولا أكثر مقارنة بالأجيال الشابة. وبالنظر إلى التحول الأخير في المواقف، فإن استعداد الأردنيين لأخذ اللقاح قد زاد مقارنة بالدول الأخرى مثل ألمانيا وفرنسا، حيث أعرب 74٪ و 59٪ على التوالي فقط عن رغبتهم في أخذ اللقاح،خلال الفتره ذاتها.


في حين أن 74٪ من الأردنيين يؤمنون بأن اللقاح مهم من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها، و 70٪ يعتقدون أن اللقاح فعال في حمايتهم وحماية أسرهم، إلا أن المخاوف المتعلقة بآثاره الجانبية كانت السبب الرئيسي لعدم أخذ اللقاح في على الفور. في الواقع، ذكر الكثير من المجيبين أن الغالبية يجب أن تسارع لتلقي اللقاح، ومع ذلك فقد وجدوا مبررات شخصية لعدم انطباق ذلك عليهم.

الحملة الوطنية للتطعيم

عند التطرق إلى موضوع حملة التطعيم الوطنية، وعلى الرغم من أن الغالبية مترددة في أخذ اللقاح حاليا، إلا أن المفاجئ أن شخصا واحدا من أصل اثنين يعتقد أن الدولة لا تعطي ما يكفي من اللقاحات يوميا. ومع ذلك، يعتبر الأردنيون أن الدولة قد أمنت عملية تطعيم سهلة لمواطنيها، حيث يعتبر ما يقارب 8 من أصل 10 أشخاص أن العملية سهلة وبسيطة. كما أنهم راضون عن المعلومات التي قدمتها الحكومة حول اللقاح، وبخاصة الفئات العمرية الأكبر والأشخاص الذين اعتبروا أكثر انفتاحا على تلقي اللقاح.


مصادر المعلومات عن اللقاح

المصادر الرئيسية التي يحصل من خلالها الأردنيون على المعلومات حول لقاح الكوفيد-19 هي قنوات التلفاز المحلية وصفحات الإعلام الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي. وعلى الرغم من أن الأردنيين يرون أن وزارة الصحة هي أكثر مصدر موثوق للمعلومات، إلا أن 5٪ فقط حصلوا على معلوماتهم من الرسائل الإعلامية الرسمية للوزارة.


هذا و قد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي ارتفاعا كبيرا بحجم المنشورات المتعلقة باللقاح خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث استخدم الأردنيون منصات التواصل الاجتماعي بكثرة للتعبير عن آرائهم وطرح أسئلتهم حول هذا الموضوع. فضلا عن ذلك ، فإن أولئك الذين يؤيدون التطعيم قد أصبحوا أكثر تعبيرا على المنصات الإلكترونية. ومع ذلك، لا تزال خطة التطعيم في الأردن موضوعا رئيسيا، مع تزايد النقاش حول الآثار الجانبية والاعتماد بشكل أكبرعلى مشاركة الأخبار أوالمقالات كمصادر للمعلومات. 


من جهة أخرى، فإن الأشخاص الأكثر ترددا بشأن تلقي اللقاح هم أولئك الذين يحيطون أنفسهم بآخرين يشاركونهم المخاوف نفسها، الأمر الذي يشدد على دور تناقل الأحاديث المباشرة بين المجتمعات المحلية فيما يتعلق بتشجيع أو إحباط عزيمة الأردنيين عن اتخاذ قرار التطعيم النهائي. وأيضا، فإن الأشخاص الذين أظهروا عدم استعدادهم لأخذ اللقاح هم على الأرجح أشخاص قد تلقوا رسائلا سلبية عن اللقاح من محيطهم الإجتماعي المباشر. الأمر الذي كان شائعا بشكل خاص بين الإناث، والشرائح الأصغر سنا، والشرائح متوسطة العمر.

هذا وقد علق السيد سيف النمري، المدير التنفيذي في شركة إيبسوس في الأردن على نتائج هذه الدراسة قائلا؛ " بالرغم من التحسن الكبير الذي شهده الأردن في مستويات الدراية والإقبال على اللقاح خلال الربع الأول من عام 2021، إلا أن الأردنيين أسوة بباقي المجتمعات حول العالم، يعانون من ظاهرة لامبالاة المتفرج! وهي ظاهرة إجتماعية موثقة في علم النفس تنأى بهم عن المبادرة باتخاذ المبادرة لطالما لم يبادر من حولهم بها." وأضاف النمري؛" وبينما تعالج هذه الظاهرة نفسها مع مرور الوقت وإزدياد أعداد متلقي اللقاح، إلا أن الحكومه يمكنها الإسراع من وتيرة هذا الإصلاح عن طريق تكثيف رسائل وزارة الصحة الرسمية بهذا الخصوص بصفته المصدر الأكثر ثقة لدى الأردنيين، ومنح حوافز أكثر للأردنيين الملتزمين بتلقي اللقاح".   

 

 

  • فيروس كورونا
  • العالم في مواجهة كورونا
  • لقاح كورونا