مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

النسور: نحن مع العراق ضد الذين يريدون تفريق أبناء العراق

نشر :  
12:15 2014-12-18|

رؤيا- وكالات- أكد رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور لدى اجتماعه بنظيره العراقي حيدر العبادي في بغداد، الخميس، "دعم الأردن وتضامنها مع العراق في حربه ضد عصابات داعش الإرهابية، وأن الملك عبد الله حملنا رسالة دعم للعراق ولحكومتكم".
ومن جهته، أشار العبادي إلى "اهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين، اذ إن الحكومة العراقية لديها توجه باعتماد سياسة خارجية تقوم على اساس تقوية العلاقات مع دول العالم ودول الجوار، وتعتمد على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية"، كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الإعلامي.
وبحث رئيسا الحكومتين العراقية والأردنية خلال اجتماعهما الاوضاع السياسية والامنية وآفاق تعزيز التعاون المشترك.. إضافة إلى مناقشة التعاون الثنائي في مجال مكافحة الارهاب، وفي قطاعات الاقتصاد والتجارة والزراعة والصناعة والقطاعات الاخرى.

وقال رئيس الوزراء عبد الله النسور ان "الاحداث في الاسابيع الثلاث الاخيرة من هبوط اسعار البترول، قلبت وجه البسيطة، والسياسة الحصيفة للبلدان النفطية هي من تمكن من عبور الازمة"، مبيناً بالقول "نحن مأمورون من قبل جلالة الملك عبدالله بإيصال رسالة واحدة هي اننا مع العراق ومع الاصلاحات العميقة التي تقوم بها الحكومة العراقية، ولنعبر عن دعمنا للعراق على مختلف الصعد ومع العراق في حربه على الارهاب ومع العراق الواحد الموحد".

واضاف "نحرص على اقامة علاقات تعاون متميزة مع الحكومة العراقية لكونها خيار الشعب العراقي"، منددا بما ترتكبه عصابات داعش من جرائم وسفك دماء وقتل وهدم للمساجد والكنائس ومحاربة الاقليات وتشويه لصورة الاسلام الناصعة ، دين الرحمة والانسانية.

وبشأن التعاون الامني مع العراق قال النسور "لدينا مراكز تدريب عسكري من احسن المراكز في العالم تجهيزاً وتدريباً، كنا نتحدث انا ودولة الرئيس العبادي عن ذلك، دربنا 64 الف شرطي منذ العام 2003" ، مشيرا إلى ان عمان "لديها كل الاستعداد لدعم العراق في حفظ الامن الداخلي عبر التدريب العسكري والامني".

وكان النسور وصل إلى بغداد في وقت سابق اليوم في زيارة تستغرق يوماً واحداً يرافقه خلالها وزراء الخارجية وشؤون المغتربين ناصر الجودة ، والداخلية حسين المجالي، والصناعة والتجارة والتموين حاتم الحلواني، والزراعة عاكف الزعبي، والدولة لشؤون الإعلام الدكتور محمد المومني، والطاقة والثروة المعدنية محمد حامد، والاشغال العامة والاسكان المهندس سامي الهلسة، والنقل لينا الشبيب، إضافة إلى السفير الأردني لدى العراق محمد القرعان.
وتهدف الزيارة إلى بحث المخاطر التي يشكلها تنظيم الدولة الاسلامية على البلدين وتوسيع عمليات تبادل المعلومات الامنية، وتشديد المراقبة على الحدود المشتركة انطلاقًا من كون الأردن عضواً في التحالف الدولي لمحاربة الارهاب ويمكن أن يلعب دورًا كبيرًا في هذا المجال. وتأتي هذه الزيارة بعد ساعات من إعلان "داعش" مهاجمة عناصره 6 من المخافر الحدودية العراقية مع الأردن وسيطرته عليها، ثم تفخيخها وتفجيرها.
ومن جهته، اوضح نائب رئيس الوزراء العراقي بهاء الأعرجي أن مباحثات النسور في بغداد تتناول تدريب وتسليح القوات الأمنية العراقية، فضلاً عن الملفات التجارية والنفطية والاقتصادية. وقال إن المباحثات ستتناول ايضًا مشاركة الأردن في دعم وتدريب القوات العراقية ووضع اللمسات الأخيرة للاتفاق على هذا الملف.. إضافة إلى السبل الكفيلة بعودة استيراد العراق للبضائع الأردنية التي توقفت بسبب المواجهات مع تنظيم داعش. وأشار إلى أنّ "المملكة الأردنية عرضت منذ أكثر من أسبوعين على العراق تدريب قواته الأمنية وتقديم الدعم لها ليشمل الأعتدة والأسلحة، حيث رحب العراق بدوره بهذا العرض".
ويرتبط الأردن بمصالح مهمة مع العراق، حيث يستورد كميات من النفط العراقي بأسعار تفضيلية، كما يعتبر العراق من اهم مستوردي الفواكه والخضروات والسلع الأردنية الاخرى. وهناك اتفاقات لمد خط انابيب لنقل النفط العراقي حتى ميناء العقبة الأردني على البحر الأحمر وخط فرعي إلى مصفاة البترول الأردنية بالزرقاء.
وتأتي زيارة النسور لبغداد هذه ردًا على زيارة قام بها إلى عمان نظيره العراقي العبادي في 26 تشرين الاول (أكتوبر) الماضي، حيث اجرى مباحثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي أكد تصميمه على العمل مع العراق لمواجهة الارهاب.
ومن جهته، أكد العبادي أن زيارته إلى الأردن استهدفت تعزيز علاقات البلدين والشراكة في مواجهة الارهاب، محذرًا من أن بلاده تواجه مخاطر كبيرة وقال إن عصابات داعش وبدعم من بعض الدول تحاول ضرب نسيج التعايش السلمي في العراق، بلد التعايش بين مختلف الديانات، لأنه بلد الاديان والعتبات المقدسة.
وأشار إلى أنّ محاربة داعش هي معركة شوارع كونه يتخذ من المدن المأهولة بالسكان دروعًا بشرية.. وحذر من أن العراق يواجه خطرًا كبيرًا من داعش يؤثر على دول المنطقة جميعها.
من جهته، قال النسور لدى لقائه العبادي إن الأردن سيدعم العراق بالأموال والخطط لضرب معاقل عصابات داعش الارهابية.. موضحًا أن هذا التنظيم والجماعات المتطرفة الأخرى وباء على المنطقة ولابد من محاربتها.
وبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وتفعيل الاتفاقيات المبرمة بينهما، وتذليل العقبات التي قد تقف عائقاً امام زيادة التعاون المشترك وبشكل خاص التبادل التجاري في ظل وجود اتفاقية تجارة حرة بين البلدين.
كما ناقشا مشروع مد انبوب النفط بين البلدين، الذي يصبح بموجبه ميناء العقبة أحد المنافذ الاستراتيجية لتصدير النفط العراقي، وتزويد الأردن بجزء من احتياجاته من النفط. وأكد الجانبان التزامهما بتنفيذ المشروع، كما عرض الجانب الأردني إمكانية استئناف استيراد النفط العراقي، المتوقف منذ بداية العام الحالي بسبب الأوضاع الامنية في العراق، عبر البواخر