قضية عروبة القدس على طاولة نبض البلد
رؤيا- معاذ أبو الهيجاء- تناولت حلقة نبض البلد الأربعاء، والتي تبث على قناة رؤيا، قضية عروبة القدس، حيث استضافت الحلقة كلا من رئيس دير السيدة العذراء - دبين الأرشمندريت خريستوفوروس حنا عطالله، كما استضافت الكاتب والباحث نواف الزرو، والنائب السابق د. فوزي طعيمة الداوود.
وقال الأرشمندريت خريستوفوروس حنا عطالله "إنني قلق جدا على هويتنا المسيحية العربية، لانها تتعرض لأبشع أنواع الحرب ضدها بهدف تهجيرنا من أوطنا و بلادنا".
وأضاف" أن ما يحدث حولنا يدل ان هناك مخاطر نتعرض لها، مشيرا الى أن القيادة البطريريكه تعمل على تهجير الوجود المسيحي" ، واعتبر قرار ابعاده عن كنيسته أمرا محزناً له، وما تعرض له شخصيا هو حلقة من حلقات الاضهاد المسيحي، فهناك آخرين تعرضوا لما تعرض له ، حسب قوله .
وأوضح أنه زار البطريركية في شهر 5 الماضي، الذي نص على ترقيته، صدر قرار مناقض له في شهر 12 قرار بمعاقبته، فصار هناك قرارين متعارضين من المجمع الكنسي وأكد أن من يقف مع البطريك هم قلة وهم فئة مستفيدة ماديا وتحصل على مناصب، ولكن الاغلبية واقفة مع صوت الحق.
وبين أن الطرح الذي يقدمونه يأتي من من أجل اصلاح كنسي لتثبيت الوجود العربي المسيحي في القدس وهذه الكنيسة هي وطنية اي تمثل ابناءها العرب، وهي فقدت هويتها العربية، وحاولنا اصلاح الكنيسة من الداخل، لحماية الاوقاف المسيحية.
وكل القرارات التي اتخذت ضدنا، هي رسالة لكل المسيحية أن البطريكية سوف تقف ضد الجميع والبطريك يقول أن الاردن تدعمنا في قرارتنا، ولكن نحن نعرف أن هذا غير صحيح ولابد من التفريق بين البعد الروحي الارذودكسي وبين سياسيات البطريك والوضع في الكنيسة بغاية الخطورة ولابد من الاصلاح.
وهم أصدروا قرار بابعادي عن وطني وكنيستي وقالوا لي ابحث عن وطن وكنسية اخرى، رغم أني اسست دير واسست الروحانية في ابتاع الرعية وكشف أن البطريرك المتوفى عام 1999 كان مصدرا كتابا ينص على أن الأرشمندريت خريستوفوروس حنا عطالله يبقى قائدا للكنيسة التي اسسها، وانه يبقى موجودا في الدير الذي بناه.
وكنت أتحمل كافة القرارات من أجل الكنيسة العربية، ومن أجل ان تبقى عربية وختم قوله أنه لابد من أن يكون هناك التحام عربي مسيحي من أجل نصرة قضيتنا.
أما الدكتور فوزي الداود فقال نحن نحاول التعريف بالقضية المقدسية لأنها هي عنوان الصراع، وهي العنوان الاكبر لصراع الوجود ولا يمكن فهم الهوية العربية الارذودكسية إلا ضمن هذا الصراع واتعجب كيف تستمر القيادة الروحية في احداث القطعية في الشعب الارذودكسي العربي، ولا افهم مبررات هذه القيادة في سياستها التهمشية الاقصائية.
وأضاف " وهل قيادة مستيدة وعاجزة عن الحوار، ولا يوجد لديها حب كافي لاحتضان شعبها، والبطريرك يأتي للأردن ولا يهتم بمقابلة ابناء الرعية" .
واعتبر أن ما يجري في القدس هو محاولة مستميته من قبل الاحتلال لتصفية الوجود العربي في المدينة المقدسة، للإنسان العربي و المسيحي وتساءل عن دور البطريريكة الارذودكسية من كل ما يجري، معتبرا أن هناك تخاذل واضح وصمت مطبق لما يحدث وهذا الامر يثير الأسى في النفس وكل المواقف السياسية المحلية و الدولية تمارس سياسية ادارة الاعين عما يجري، إلا حين يحدث امر شديد.
ودعا لمشروع عربي نفيض للمشروع الصهيوني من خلال تحصين الناس و الوجود المسيحي و الاسلامي في القدس، بموقف قومي عربي ولابد من استننهاض كل الأمة فالقضية الارذدكسية هي قضية وجود ونحن جسد واحد مع المسلمين وهذا مبدأ أساسي.
وطالب أن يكون للإعلام دور في الدفاع عن القضية الارذودكسية، وذلك بالتحري عن هذه القضية، وهي قضية تمس شريحة واسعة من الناس، فلابد من البحث في جذور هذه القضية ولابد أن تتضمن المناهج التعلميمية موادا تنشر الوعي عند الطلبة ولا يجب أن تتخلى الدولة عن مسؤوليتها، فعلى رئيس الحكومة أن يترك بصمة في حياة الارذدكس لمصارعة هذه القيادة الروحية المستبدة منذ اكثر من قرن ونصف ولابد أن تعمل الحكومة على انتزاع حقوق هذه الفئة المهمة في المجتمع الاردني.
وأضاف الداود ان على المشرع الاردني أن يقوم بحماية من تعرض الأرشمندريت خريستوفوروس حنا عطالله من قرارات تعسفية، وعليهم أن يسلطوا الضوء على هذا الموضوع والارذودكس يخلطون بين الانتماء الارذودكسي و بين من يقوم على الأنظمة في البطريكية فهم غير معصومين فلابد من الفصل بين الايمان الارذودكسي وبين السياسيات و النظم المجحفة التي يتخذها البطريرك بين حين و آخر.
ودعا لمخاطبة الهيئات الدولية و العربية و الدينية فإن لم يكن هناك موقف رسمي اردني داعم لاحقاق العدل سيكون جهدنا دون فاعلية كافية.
ومنذ 20 عاما ونحن نخاطب ونعمل جولات عالمية وقابلنا الهيئات الدولية من أجل قضيتنا، ولكن الجهد الوطني هو الاهم.
فيما قال الكاتب نواف الزرو ما يجري في القدس اعمق من الاحتلال حيث يجري تزوير التاريخ، لا يريدون عربا لا مسيحين ولا مسلمين، ولا يريدون ملكية للأراض في القدس من اجل السيطرة الكاملة عليها واليهود يعملون ضمن استراتيجية صهيونية في هذا السياق ونحن نجد في 1967 لم يكن اي مستطون في القدس الشرقيةوالان في 300 مستطون داخل البلدة القديمة، ولم يكونوا يمتلكون شيء من الاراضي واليوم يسيطرون على كل المنطقة المقدسة و الاحتلال يسعى للتخلص من الوجود العربي من القدس، والاستيطان الجاري هو ذروة الهجوم الصهيوني على القدس، من اجل اخراج القدس من كافة الحسابات الفلسطينية و العربية والدولية.
وأكد الزرو ان الاحتلال يعمل على ازالة الهوية العربية عن كل فلسطين و هو يكثف عمله في القدس، لأن القدس مهمة للاحتلال، فهو يعمل على تجريد العرب عن السيادة عن القدس ونتنياهو أعلن أن الصراع على المدينة هو صراع هويه و صراع على الوجود، اي لا مجال للمفاوضات أو التعايش وعلينا وضع خطة استراتيجية عربية لمواجهة هذا المخطط الرامي لاقتلاعنا من بلادنا.
وأشار إلى أن القضية الارذودكسية عميقة في القدس وان الاحتلال يريد تجريدهم منها وأن قضية تعريب الكنيسة هي معركة الجميع فلابد من تعريب الكنيسة الارذودكسية ولا يجب فقط المسيحين أن يخوضوا هذه المعركة، لابد أن يدعموا من كافة القوى الوطنية و القومية و المسؤولية الرسمية مسؤولة و السياسات العربية لا تقوم بما يجب عمله لنصرة المدينة المقدسية و نصرة القضية الارذودكسية.