ارشيفية
مستثمرو الدواجن والأعلاف: لا ممارسات احتكار في القطاع
أكد كبار مستثمري الدواجن والاعلاف في الأردن أن ما يتم تداوله في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول ارتفاع أسعار للدجاج نتيجة ممارسات احتكار، هو عبارة عن حكم ناتج عن عدم دراية بعمليات تربية الدواجن.
وبينوا أن الدجاج الحي إذا وصل للوزن المطلوب، لا يمكن إبقاءه في المزارع لليله واحدة، بسبب الخسائر المترتبة على ذلك، ما يستوجب تحويله للمسالخ، حسب الخطة المبرمجه مسبقا".
وقالوا إن الدجاج سلعه غير قابله للتخزين، إلا كدجاج مجمد وهو ما يحاول الجميع تجنبه، الا في الظروف القاهرة، بسبب ارتفاع كلف التجميد والتخزين والبيع بأسعار متدنية جدا".
وشددوا على أن الشركات والمزارعين تكبدوا خسائر ضخمه خلال السنوات الأربع الماضية لأسباب عديدة، أهمها عدم حماية الانتاج المحلي من الدواجن المجمدة المستوردة، رغم أن الإنتاج المحلي للدواجن يحقق أمنا" غذائيا" استراتيجيا" ويغطي احتياجات الأردن ويزيد بأكثر من 20% من احتياجات السوق.
وعلى الرغم من هذه الخسائر الجسيمة، تابع المزارعون، لم يتخذ المنتجون أي إجراء لوقف الخسائر المتتالية إلا عبر المتابعة المستمرة مع الوزارات المعنية لحماية الإنتاج المحلي والاستثمارات الضخمة لهذا القطاع التي تزيد عن 1.5 مليار دينار اردني .
وجدد المزارعون والشركات مطالبهم بضرورة حماية الانتاج المحلي، معتبرينها مسؤولية وطنية تقع على عاتق الحكومة، و مطلوب تحقيقها في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى، بما في ذلك دعم القطاع بإعفائه من الضرائب التي زاد تأثيرها على كلف الإنتاج بسبب الارتفاع الهائل وغير المسبوق لأسعار الذرة و الصويا بأكثر من 60% ، و كذلك إلغاء فرق سعر المحروقات على مربي الدواجن، والسماح لهذا القطاع بالاستثمار بالطاقة البديلة، ومنع الممارسات التي تؤدي إلى المنافسة غير العادلة مع الدواجن المجمدة المستوردة.
ولفتوا إلى أن ما حدث بالأيام القليلة الماضية من زيادة غير مبرره للطلب بسبب موسم شهر رمضان الفضيل، تم التعامل معه بمنتهى الحرفية والمسؤولية الوطنية والمجتمعية من قبل شركات الدواجن، بالتنسيق مع وزيري الزراعة والصناعة والتجارة والتموين، بتعويض النقص المفاجئ الذي حصل في كمية العرض لدجاج النتافات، رغم أن ذلك كبد الشركات خسائر كبيره ناتجة عن إنتاج الدواجن على أعمار أقل من العمر المجدي اقتصاديا" بيوم الى ثلاثة أيام.
وبينوا أنهم كانوا يتوقعون من جميع الجهات تقدير هذه الجهود الجباره ، معتبرين أنها امتداد لمواقف الشركات والمزارعين الوطنية الاستثنائية طيلة الفتره الماضيه من بداية جائحة كورونا، حيث كان الأردن على رأس الدول في المنطقة والعالم من حيث الأمن الغذائي و استدامة سلاسل التوريد وتأمين احتياجات السوق والمستهلك يوميا" بمنتج طازج وصحي مذبوح على الطريقة الاسلامية.
وأكدوا أن الانتاج المحلي الطازج متوفر وبأسعار مناسبه وعادله تحقق رضا الطرفين، فضلا عن توفر أرصده احتياطيه من الدحاج المجمد في مستودعات المنتجين و مستودعات كبار الموزعين المعتمدين، داعين في الوقت ذاته المواطنين لعدم المبالغة بشراء كميات كبيره وتخزينها.