العيسوي يُسلّم 27 مسكناً لأُسر عفيفة ويفتتح مشاريع مبادرات ملكيّة في معان
العيسوي يُسلّم ٢٧ مسكناً لأُسر عفيفة ويفتتح مشاريع مبادرات ملكيّة في معان
تسلمت 27 أسرة عفيفة في منطقة المدورة بمحافظة معان، السبت، مساكنها الجديدة ضمن المبادرة الملكية لإسكان الأسر العفيفة، والتي جاء إنشاؤها تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال لقاءاته التواصلية مع أبناء ووجهاء المحافظة.
وتستهدف هذه المبادرة الملكية التي أطلقت بتوجيهات ملكية عام 2005، وشملت جميع محافظات المملكة، توفير الحياة الكريمة والمستقرة للأسر التي تُعد الأكثر عوزاً واستحقاقاً، ويجري اختيارها وفق أسس تراعي تحقيق العدالة والشفافية التي تعتمدها وزارة التنمية الاجتماعية، وتصمم المساكن وفقا لأعلى المواصفات الهندسية والفنية.
وسلم رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، بحضور وزير الشباب، وزير التنمية الاجتماعية بالوكالة "محمد سلامة" النابلسي، ومحافظ معان محمد الفايز، مفاتيح المساكن الجديدة للأسر المستفيدة، والتي جرى تأثيثها وتزويدها بمختلف الأجهزة الكهربائية اللازمة.
كما افتتح العيسوي مبنى جمعية سيدات الشوبك، ومبنى جمعية الأنوار للسيدات، ومبنى جمعية سيدات المدورة، يضم قاعة متعددة الأغراض، إضافة إلى حديقة عامة تضم ألعابا للأطفال وملعباً خماسياً، لصالح مجلس الخدمات المشركة في المدورة، بالتعاون مع مركز زها الثقافي، حيث جرى تنفيذ هذه المشاريع ضمن إطار المبادرات الملكية، إلى جانب صيانة غرف صفية لرياض الأطفال في مدرسة بنات المدورة الثانوية المختلطة.
وجال العيسوي والنابلسي في مرافق الجمعيات، واطلعا على طبيعة الدورات التدريبية والأنشطة المختلفة التي تقدمها، واستمعا إلى شرح من القائمين على الجمعيات عن أهمية هذه المبادرات في خدمة المجتمعات المحلية.
وتستهدف هذه الجمعيات التي جرى تأثيثها وتزويدها بمختلف الأدوات والأجهزة اللازمة، دعم وتعزيز حضور المرأة والشباب، وتوفير البيئة الحاضنة الداعمة لهم، فضلاُ عن تزويدهم بالأدوات والمهارات التدريبية اللازمة، وتمكينهم من الدخول إلى سوق العمل والإنتاج.
وقال العيسوي إن الهاجس الأول لجلالة الملك هو المواطن الأردني، خصوصاً في المناطق النائية، إذ تُركز توجيهات جلالته على ضرورة التواصل مع جميع المواطنين في مختلف مناطق المملكة، والعمل الحثيث من أجل تقديم الأفضل لهم وتلبية احتياجاتهم، وبما يسهم في تحسين نوعية حياتهم وتمكينهم وتعزيز دورهم في خدمة مجتمعاتهم المحلية.
وأضاف، أن جلالة الملك يدرك تماماً حجم التحديات التي تواجه المواطن في ظل جائحة كورونا، والتبعات الإنسانية والاقتصادية لها، فكان اهتمام جلالته موصول ورعايته دائمة للمواطنين الذي يمرون بظروف صعبة، حيث يتركز جُل اهتمام جلالة الملك في هذه المرحلة، على تأمين المسكن المناسب للأسر العفيفة، وتوسيع شريحة الأسر المستفيدة من مبادرة مساكن الأسر العفيفة في جميع مناطق المملكة.
وأشار العيسوي إلى أننا ونحن نحتفل بمئوية الدولة الأردنية، فإن مستوى الإنجاز الذي حققته المبادرات الملكية في جميع القطاعات يفوق التوقع، وأن التوجيهات الملكية مستمرة بضرورة تكثيف الجهود لضمان سرعة تنفيذ مشاريع المبادرات.
بدوره، قال وزير الشباب، وزير التنمية الاجتماعية بالوكالة "محمد سلامة" النابلسي، إن الأسر المستفيدة من المبادرة الملكية، هي الأسر الأكثر عوزاً واستحقاقاً وتحتاج إلى الرعاية والاهتمام، حيث يجري اختيارها وفق دراسات ميدانية، وبحسب أسس ومعايير تعتمدها وزارة التنمية الاجتماعية، تراعي تحقيق العدالة وتأخذ بالاعتبار عدد أفراد الأسرة وظروفها الاقتصادية والصحية.
وأعربت العديد من الأسر المستفيدة من مبادرة مساكن الأسر العفيفة، عن بالغ شكرها وتقديرها لجلالة الملك على هذه المبادرة التي تعكس اهتمام جلالته وحرصه الكبير على توفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين.
فيما ثمن القائمون على الجمعيات الخيرية التي جرى تدشينها اليوم، هذه المبادرات الملكية التي تنعكس إيجاباً على المجتمعات المحلية.
وجرى خلال تسليم المساكن وافتتاح الجمعيات، الالتزام الكامل بقواعد السلامة العامة نظرًا للظروف الاستثنائية التي تمر بها المملكة بسبب جائحة كورونا.
وتركز المبادرات الملكية، التي هي مُكملة لبرامج وخطط الحكومة، على النهوض بواقع المجتمعات المحلية وإحداث نقلة نوعية فيها، وتفعيل طاقات أبنائها وبناتها لخدمة مجتمعاتهم، وتحديد مسارات عملية التنمية في مجتمعاتهم وبما يراعي خصوصية كل منطقة.