مريض بفيروس كورونا داخل غرفة عناية حثيثة
وزارة الصحة التونسية: الوضع الوبائي خطير جدا
تشهد تونس منذ الأسبوع الماضي ارتفاعا ملحوظا في نسق الإصابات والوفيات من جراء فيروس كورونا المستجد، رغم تكثيف حملات التطعيم التي انطلقت منتصف شهر آذار/مارس المنقضي.
وفي أحدث إحصاءات، ارتفع إجمالي الإصابات في تونس إلى أكثر من 267 ألفا، مقابل أكثر من 9 آلاف وفاة بالفيروس.
وقرعت السلطات التونسية أجراس الخطر حيال انتشار الموجة الثالثة من كورونا، وتفاقم أعداد الإصابات والوفيات مؤخرا، واصفة الوضع الوبائي بالخطير جدا.
ودعت السلطات التونسيين إلى التسجيل في منظومة التطعيم ضد الفيروس الذي يسير بنسق بطيء، نتيجة المخاوف من المضاعفات من جهة والتزاما بالأجندة التي وضعتها وزارة الصحة بحسب كمية التطعيمات المتوفرة من جهة أخرى.
وقال وزير الصحة التونسي فوزي مهدي إن "الوضع الوبائي أضحى خطيرا جدا"، لافتا إلى أنه "لا مجال للمزيد من التراخي في تطبيق الإجراءات الوقائية الصحية. لقد لاحظنا ارتفاعا في نسب الإصابة وناهزت نسبة التحاليل الإيجابية 23 بالمائة وهو مؤشر غير مطمئن، كما نسجل تزايدا يوميا في نسق الوفيات. المؤشرات الراهنة غير مطمئنة بالمرة خصوصا أننا وصلنا إلى مرحلة العدوى المحلية بالسلالة البريطانية الجديدة".
وكشف مهدي خلال المؤتمر صحفي عقد لتوضيح الوضع الوبائي والإعلان عن إجراءات وقائية جديدة، أن طاقة استيعاب أسِرّة الإنعاش بالمستشفيات بلغت 80 بالمائة، مما يعني أن المستشفيات قد تعجز عن استقبال وإيواء مصابين جدد قريبا.
وفي الوقت الذي أعلنت به وزارة الصحة عن وجود 17 محافظة و95 مدينة مصنفة خطيرة وخطيرة جدا، سجلت البلاد تزايدا في نسق الوفيات التي تجاوزت حتى الآن 9 آلاف.
وشهدت محافظة قابس (جنوب شرق) بداية شهر نيسان/أبريل الجاري وفاة 3 أفراد من عائلة واحدة، فقد حصد فيروس كورونا خلال أيام معدودة أرواح امرأة مسنة وابنتها ثم حفيدتها، بحسب مصادر صحية رسمية.
وعلى غرار سائر محافظات البلاد، سجلت قابس ارتفاعا في نسبة الوفيات التي بلغت منذ اكتشاف الفيروس 319 حالة.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم اللجنة العلمية لمجابهة كورونا جليلة بن خليل، إن البلاد دخلت مرحلة خطيرة من انتشار الوباء، وإن الوضع الحالي "بات يتطلب الحذر واحترام الإجراءات الصحية من قبل الجميع".
وكشفت المسؤولة: "تونس تسجل مؤشرات وبائية عالية، وعدد الوفيات مرشح للارتفاع أكثر باعتبار أن المنظومة الصحية على مشارف الانهيار نتيجة تزايد عدد المرضى الذين هم في حاجة للإيواء بأقسام الإنعاش أو بأقسام الأوكسجين. التمسك بالإجراءات الوقائية والإقبال على التطعيم أصبحا ضرورة ملحة".