الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش
الأمم المتحدة تدعو إلى "حل وسط" بشأن ملف سد النهضة
دعت الأمم المتحدة الثلاثاء، كلا من مصر والسودان وإثيوبيا إلى التوصل لحل وسط والتعاون فيما بينهم بشأن ملف سد النهضة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، عبر دائرة تليفزيونية مع الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وكان المتحدث يرد علي أسئلة الصحفيين بشأن موقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من اختتام مفاوضات العاصمة الكونغولية كينشاسا بشأن سد النهضة دون إحراز أي تقدم.
وقال دوجاريك: "رسالتنا للأطراف هي مواصلة التعاون وتسوية الملف ونحن من جانبنا مستمرون في حث الأطراف على مواصلة جهودها لاتخاذ خطوات ملموسة للتوصل إلى اتفاق".
وأضاف: "مبادرة رئيس الاتحاد الإفريقي فيليكس تشيسيكيدى بعقد هكذا اجتماع أمر مرحب به ونحن نعيد التأكيد على جاهزيتنا لدعم هذه الجهود بالشكل الذي ترتضيه الأطراف".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت الخارجية المصرية في بيان، أن المحادثات التي انعقدت في كينشاسا، "لم تحقق تقدما ولم تتوصل إلى اتفاق بشأن إعادة إطلاق مفاوضات السد".
والسبت، انطلقت في كينشاسا جولة مفاوضات حول السد على مستوى الخبراء بالدول الثلاث، قبل أن تعقد على مدى يومي الأحد والإثنين بمشاركة وزارية.
وتأتي هذه الجولة عقب 3 أشهر على تعثر المفاوضات، التي يرعاها الاتحاد الإفريقي، وبعد تحذير للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في 30 آذار الماضي، من المساس بحصة بلاده من مياه نهر النيل، حملت أقوى لهجة تهديد لأديس أبابا منذ نشوب الأزمة قبل 10 سنوات.
وتصر أديس أبابا على الملء الثاني للسد، في تموز المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق، فيما تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل إلى اتفاق يحافظ على منشآتهما المائية ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب بالترتيب.