نضال الداعور مالك نادي تدريب كمال الأجسام في غزة
من مسعف إلى رياضي.. "الداعور" فلسطيني يتحدى الإعاقة -فيديو
13 سنة كانت كفيلة أن تحول المسعف نضال الداعور إلى بطل في رياضة كمال الأجسام، في غزة، وفي عام 2008 فقد "الداعور" يده حينما كان يعمل سائق إسعاف سابق في الدفاع المدني الفلسطيني. أما فيما يخص فكرة إنشاء نادي لرياضة كمال أجسام، فيقول "الداعور": "إنها جاءته بسبب رغبته الشديدة في ممارسة الرياضة يوميا، حتى يتفادى ضمور عضلات جسده بسبب قلة النشاط بعد تعرض يده للبتر.
ومنذ إصابته كانت له أمنيات ثلاث، الأولى تحققت وهي إنشاء صالة رياضية، والثانية أيضا تحققت وهي خدمة المجتمع عموماً وذوي الإعاقة خصوصاً في هذه الرياضة، والثالثة والأخيرة يرغب في تحقيقها وهي تركيب طرف صناعي يمكنه من ممارسة الرياضة بكلتا يديه.
نضال الداعور، مالك نادي تدريب كمال الأجسام، قال: "بداية، سبب إنشاء هذا المشروع أنه أنا كنت إنسان رياضي في قبل 2008، بعد إصابتي وصار عندي إصابة في فوق الكوع، هذي إصابة طبعاً منعتني أنه أنا أمارس اللعبة هذي، لأن اللعبة هذي تحتاج إلى ايدين تنتين بالكامل، لذلك الإصابة منعتنا بالكامل، المنع هذا سبب عندي في الإصابة الضمور العضلي، الضمور العضلي اللي هو هدم الخلايا العضلية، فصار عندي هدم من الجهة اليسرى، نصف الأيسر بالكامل من الأمام ومن الخلف، صار عندي تقريباً جلد وعظم، لذلك أنا هذا كان مؤشر خطير جداً، لجسد إنسان رياضي ويحب الرياضة، توجهت لعيادة الوكالة، كانوا يربطوا لي حبال، ويحطوا فيها أوزان ،ويحركوا لي اياه بالطريقة هي لتنشيط الخلايا العضلية، من هنا عرفت أنه لعبة كمال الأجسام وهي بالفعل ممكن إعادة تأهيل العضلات، لذلك توجهت لأندية رياضية، مارست فيها اللعبة بشكل جزئي، وبسيط من الجهة اليسرى، لما تطورت فيها، أيقنت أنو لابد ما أفارق الأندية الرياضية، وهي سبب أنو افتح المشروع".
وتابع: "صنعت جهازا بسيطا من القماش المقوى، يختص بي أنا، يختص بشناكل فيه زوايا معينة ليصبح جسمي جسم متناسق مئة في المئة، عشان ما يصير عندي تلويح، الجهاز نفسه اختص بهندسة جسمي من الجهة الأمامية الصدر الأكتاف الظهر، يصير شكل متناسق مية في المية، هذا الجهاز الحمد لله رب العالمين ما كلفني كتير، إنما هو قماش مقوى من الحبال والأربطة، أنشأت المنشأة الرياضية، أصبحت أنا مدير النادي، طبعاً أنا انشأته خلال سنة الإصابة كانت عندي في 2008، اليوم نحن في 2021 تقريباً 13 سنة وأنا بمارس اللعبةـ فيها تعلمت زوايا العضلات الأربطة تاعت العضلات، الأنسجة تاعت العضلات المرابط المرافق المفاصل الأعصاب، كانت لي خبرة واسعة في هذا المجال لاستخدامي أنا الشخصي".
وقال: "استهدفت في هذا النادي بالأخص أساعد الناس أصحاب ذوي الاعاقة الخاصة، لأني أنا جربت على نفسي خلال فترات من سنين، فالنادي كان عندي في عدد لا بأس به من الناس أصحاب الإعاقة الخاصة اللي مثلي اثنين، المفاجأة أنه أنا كمان أدرب ناس أصحاء، أتمنى أنه الله عز وجل يوفقني وأزرع طرف صناعي ديجيتال، أمارس فيه حياتي من غير الجهاز اللي فيه حبال ورباط وكلبشات، يعني صعب جداً لأنه هو عبارة عن جهاز بدائي".