مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

ارشيفية

خبيران صحيان يتوقعان موجة ثالثة من كورونا في أيلول المقبل.. فيديو

خبيران صحيان يتوقعان موجة ثالثة من كورونا في أيلول المقبل.. فيديو

نشر :  
منذ 3 سنوات|
اخر تحديث :  
|

أكد خبيران صحيان أن الأردن سيشهد موجة ثالثة من كورونا خلال شهر أيلول المقبل، وفقًا لتجارب الدول الأخرى مع هذا الوباء، ما يستدعي البدء بالاستعداد لهذه الموجة من الآن.

وقال اختصاصي الأمراض المعدية د. منتصر البلبيسي خلال مشاركته في فقرة "أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا إنه يتوقع حدوث موجة ثالثة بعد إعادة فتح المدارس في بداية شهر أيلول المقبل، فالمدارس أماكن مكتظة، ويصعب ضبط عمليات التباعد الجسدي، لذا من الأسلم البدء منذ الآن بتطعيم كل المعلمين وإداريي المدارس، فأمامنا أربعة أشهر، ينبغي أن يجري خلالها تطعيم كل كادر التدريس في المدارس، لتتمكن المدارس من فتح أبوابها مطمئنة إلى أن تدابير الوقاية من الفيروس جرى اتباعها.

وأضاف أن شركة فايزر أعلنت عن نجاج أبحاثها المتعلقة بإعطاء المطعوم من سن 12 إلى 18 عامًا، وهذا يعني تطعيم كل الطلاب بهذا العمر، وبالتالي عند إعادة فتح المدارس في بداية شهر أيلول، لن تكون المدارس مصدرًا للعدوى، لكن من الأهمية التأكيد أنه ينبغي أيضًا الاستمرار في إجراءات السلامة العامة من لبس الكمامات والتباعد الاجتماعي.

وبين أن بدء الموجتين السابقتين ارتبط بإعادة فتح المدارس، ومع أن المختصين ولجنة الأوبئة نصحت وزارة التربية بإغلاق المدارس، إلا أن الوزارة أصرت على موقفها بالاستمرار في التعليم الوجاهي، فكلنا يذكر أن الموجة الأولى بدأت في شهر أيلول الماضي، مترافقة مع إعادة فتح المدارس، والثانية بدأت في شهر شباط الماضي، أي بعد فتح المدارس للفصل الثاني.


اقرأ أيضاً : اكتشاف "سلالة مزدوجة" لكورونا.. وتحذير من خطورتها في أمريكا


وأشار إلى أن الموجة الثانية كانت متوقعة، استنادًا إلى ما حدث في الدول الأخرى، غير أن ما لم يكن متوقعًا هو الارتفاع الكبير في عدد الإصابات عن الموجة السابقة، والوفيات حتى اللحظة بنسبة 60% عن الموجة السابقة.

واكد بلبيسي أنه ثبت فشل فكرة المناعة المجتمعية، فثمن الوصول إليها باهظ من أرواحنا، لذا فالحل الصحيح هو التطعيم والتطعيم والتطعيم، فمن دونه نبقى نكرر التجارب الفاشلة في الموجتين السابقتين، إذ ينبغي رفع معدلات التطعيم ليصل إلى 60 ألف شخص يوميًا، وأن تصل نسبة الذين أخذوا المطعوم قبل نهاية شهر آب المقبل 60% من المواطنين.

وقال إن الأردن بلد صغير، ويمكن له إنجاز مهمة التطعيم بسهولة، وذلك بالاستعانة بالقطاع الخاص، والعمل على إعطاء المطعوم في السيارة كما هو الحال اليوم بالنسبة لفحص الـ "PCR"، فالجو تغير وبالإمكان تجهيز خيام واسعة، يكون فيها التباعد الاجتماعي متاحًا.

وأشار إلى تجربة بريطانيا، التي تجاوزت نسبة الذين أخذوا المطعوم 40%، وهو ما أدى إلى انخفاض كبير في المنحنى الوبائي، بينما فرنسا وألمانيا اللتان لم تتجاوز نسبة التطعيم فيهما 15%، لذا فقد بدأت الموجة الثالثة فيهما.

من جانبه أكد المختص في الإحصاءات الوبائية د. معن عداسي أن أمامنا ستة أسابيع مؤلمة حتى يجري تسطيح المنحنى، والاستقرار الوبائي، لكن هذا السيناريو ليس مؤكدًا، فسلوك الفيروس مرتبط بسلوكنا، فكلما التزمنا انخفضت الحالات، فالمعادلة بسيطة التقارب الاجتماعي تزيد الإصابات والوفيات، والتباعد يخفضها.

وشرح خلال مشاركته في الفقرة نفسها تفاصيل المنحنى الوبائي عبر "سلايدات" عرضت على الشاشة، تبين منحنى الإصابات لهذا المنحنى حتى يوم 30 آذار، مقارنة بمنحنى الموجة السابقة، وكذلك الحال بالنسبة لعدد الوفيات، ونسبة الفحوص الإيجابية.

وقال إنه من حسن حظنا أن الوباء تأخر عندنا بحدود شهرين عنه في الدول الأخرى، وهذا ينبغي أن يعطينا مؤشرًا للاستعداد عبر دراسة تجارب الدول الاخرى.

وأضاف أن الاستعداد لمواجهة الموجة الثانية، التي يتوقع حدوثها في نهاية آب أو بداية أيلول المقبلين، يستدعي وضع أهداف واقعية، تتمثل في تخفيف عدد الإصابات وتخفيض فترة الموجة، إضافة إلى التوسع في إعطاء المطاعيم.

ونصح عداسي الحكومة أن لا تنتظر مجيء المواطنين إلى مراكز التطعيم، بل الذهاب إلى المواطنين، عبر التطعيم القطاعي، فعلى سبيل المثال؛ ترتيب موعد لقناة رؤيا على سبيل المثال، وإرسال فريق لتطعيم كل العاملين فيها، وهكذا دواليك.