وزارة التربية والتعليم
وزارة التربية: نحو ١٠٠ ألف طالب وطالبة في الأردن لم ينخرطوا بالتعليم عن بعد
قالت أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية الدكتورة نجوى قبيلات، إن التعليم مسؤولية مجتمعية وأن التعليم عن بُعد كان خياراً لا بد منه بسبب جائحة كورونا.
وأوضحت قبيلات خلال مشاركتها عبر تطبيق "زووم" في الندوة النقاشية الثانية بعنوان "التعليم والتعلم مسؤولية مشتركة "، أن نحو 100 ألف طالب وطالبة لم ينخرطوا بالتعليم عن بعد، وأن التجربة لم تتم إلا بشكل جزئي.
وأضافت خلال الندوة التي نظمها الملتقى الثقافي الأدبي الفني التربوي في غرفة تجارة الزرقاء أمس السبت، ان الوزارة مرت بتحديات كبيرة نتيجة الجائحة، حيث قدر عدد الطلبة الذين انتقلوا من المدارس الخاصة إلى الحكومية بنحو 137 ألف طالب وطالبة، الأمر الذي شكل عبئاً كبيراً على الوزارة.
وقالت بحضور مدير تربية الزرقاء الأولى الدكتور أحمد العياصرة ورئيس مجلس التطوير التربوي عامر الوظائفي وعدد من التربويين والطلبة، إن خطة الوزارة السنوية كانت تقضي ببناء 60 مدرسة جديدة، بهدف التخلص من نظام الفترتين والمباني المستأجرة، إلا أن الوزارة لجأت إلى التعليم المدمج، وتقسيم مجموعات الطلبة، بحيث يدخل قسم منهم داخل القاعة الصفية، ومجموعة أخرى تتلقى تعليمها عن بُعد، من أجل تحقيق شرط التباعد الاجتماعي ومنع انتقال عدوى فيروس كورونا.
وبينت أن الوزارة قدمت أجهزة "تابلت" لنحو 11 ألف طالب، جميعها كانت عبارة عن تبرعات، فيما تم طرح عطاء لشراء 160 ألف جهاز "تابلت"، إلا أن ارتفاع أسعارها اضطر الوزارة لإلغاء العطاء، واستدراج عروض جديدة لتغطية أكبر شريحة ممكنة من الطلبة بهذه الأجهزة .
من جهته، قال الدكتور العياصرة، إن الجائحة وضعت العملية التعليمية أمام تحد كبير وصعب وشكلت تحدياً للأسرة التربوية والقطاعات كافة، حيث انتقلنا للتعليم عن بعد مضطرين للموازنة بين الصحة والتعليم، مشيراً إلى أن المسؤولية مشتركة بين كافة مؤسسات المجتمع الرسمية والمدنية للتكيف مع ظروف الجائحة لتجاوزها بسلام.
وأضاف أن تجربة الوزارة كانت ناجحة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والرسمي، حيث وفرت للمديرية نحو 250 جهاز "تابلت"، 80 جهازاً منها كانت مقدمة من مؤسسة سمو ولي العهد، لافتاً إلى أن أعداداً كبيرة من الطلبة التحقوا بالمنصات التعليمية لمتابعة تحصيلهم العلمي عن بعد.
بدوره، أوضح رئيس مجلس التطوير التربوي الأعلى بالزرقاء عامر الوظائفي، أن جلالة الملك عبد الله الثاني يهتم ويعنى بتطوير المؤسسة التربوية لدفع مسيرة التعليم وتطويرها وتحديثها من أجل أن تضاهي مستوى التعليم في الدول المتقدمة.
وأكد أن مسألة التعليم والتعلم مسؤولية مشتركة بين كافة الأطراف من طلبة وأولياء أمور ومعلمين، الى جانب مؤسسات المجتمع الرسمي والمدني، حيث ان الجائحة فرضت ظروفاً صعبة على الجميع، الأمر الذي يستدعي الالتزام بالتعليمات الصحية الاحترازية وتحمل كافة الأطراف للمسؤولية من أجل تجاوز هذا الوباء.
وأشار الوظائفي الى ان مجلس التطوير التربوي لم يتوان يوماً، منذ ان بدأ العمل عام 2011، عن مبادرات مد جسور التعاون والتشبيك وتعزيز الثقة بين كافة أطراف العملية التعليمية، ولم يدخر جهداً، طوال هذه السنوات في سبيل تحقيق ما من شأنه تطوير العملية التربوية والتعليمية.
وقالت مديرة الملتقى ومنسقة الندوة النقاشية المعلمة والتربوية غادة عبد الفتاح، إن الهدف من الندوة النقاشية الثانية التي ينظمها الملتقى الثقافي الأدبي الفني التربوي هو تعزيز العلاقة بين أطراف المجتمع كافة لتوطيد العلاقة بين المؤسسات المختلفة والخروج بتوصيات من خلال النقاش بين الحضور والمتابعين للخروج بتوصيات ترتقي بالعملية التعليمية والنهوض بها.
كما تحدث الاختصاصي في التدريب والتفكير التربوي الدكتور محمد القرعان واختصاصي تدريب القيادات التربوية الدكتور مصعب حمد عن أهمية تعزيز العلاقة الايجابية بين مكونات العملية التعليمية بهدف اكساب الأفراد والطلبة والمعنيين بالعملية التربوية التعليمية مقومات النجاح واستثمار المعرفة كمورد اقتصادي الازدهار والتقدم المنشود.