لقاح كورونا - تعبيرية
الأسئلة الملحة عن لقاحات كورونا ... نحن نسأل والدكتور سمير خليف يجيب
ثمة أسئلة حول كورونا ولقاحاتها تتكرر باستمرار، يسألها الشخص نفسه مرات عدة، وأحيانًا للطبيب نفسه، ومع أن العلماء والأطباء حول العالم أجابوا عن هذه الأسئلة عشرات آلاف المرات، وأكدوا أن اللقاحات آمنة، وذات فعالية عالية، وأن لا مجال للخلاص من هذا الوباء القاتل إلا باللقاحات وإجراء تغييرات على بعض العادات والسلوكيات، إلا أن نسبة من الناس، وإن أخذ عددهم يتضاءل، ما زالت تعتبر الفيروس مؤامرة، واللقاحات مؤامرة أخرى.
لذا فإن فقرة "أصل الحكاية" في برنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا استضافت عالم معروف على المستوى العالمي، هو كبير الباحثين في جامعة "جورج تاون" بالعاصمة الأمريكية واشنطن، للإجابة عن مجموعة من الأسئلة المتعلقة باللقاحات، خاصة وأننا في الأردن توسعنا في برنامج التطعيم ضد وباء كورونا، وبالتأكيد ينبغي إشاعة الوعي الإيجابي تجاه هذه المطاعيم.
س: في السابق كان السؤال؛ من يستطيع أخذ اللقاح، غير أن السؤال تحول اليوم إلى؛ من ينبغي أن يأخذ اللقاح؟
د. سمير خليف: أخذ اللقاح يعتمد على توفره، فكلما زادت الكمية الموجودة في بلد ما، توسعت الحكومة في برنامج التطعيم، وأخذ اللقاح ضرورة.
س: لكن، هل ما زالت الأولويات التي اتبعت سابقًا مع سلالة "يووهان" هي نفسها مع السلالات الجديدة؟
د. سمير خليف: نعم، الأولوية لكبار السن، ومن ثم أصحاب الأمراض المزمنة، وتدريجيًا إلى الأصغر سنًا، وحتى في أمريكا، لم يجري حتى اللحظة فتح المجال لكل الفئات للتلقيح.
س: ماذا عن الأعراض الجانبية، هل هي مؤقتة؟
د. سمير خليف: الأعراض مؤقتة، وهي مثل كل الأعراض التي تصاحب كل أنواع المطاعيم، لكن الأعراض بعد الجرعة الثانية غالبًا ما تكون أشد.
س: لكن هل يوجد دراسات عن أعراض متوقعة على المدى البعيد؟
د. سمير خليف: بالتأكيد لا يوجد أعراض على المدى البعيد، فاللقاحات تعمل على مبدأ واحد، وتفاعلها مع الجسم واحد. وتجربة البشرية على حوالي 45 لقاحًا لأمراض مختلفة على مدى 70 سنة، تؤكد أنه لا يوجد أعراض طويلة الأمد، ولسنا بحاجة للانتظار مدة طويلة لتأكيد هذه الحقيقة العلمية.
س: يقول بعض الناس إن لقاحات كورونا تضعف قدرات الرجل والمرأة على الإنجاب؟
د. سمير خليف: لا تؤثر اللقاحات على مستوى الإخصاب لدى الرجال والنساء على السواء، ولا تؤثر على الحياة الجنسية للرجل والمرأة أبدًا.
س: ماذا لو أصيب الإنسان بين الجرعتين؟
د. سمير خليف: إصابة اي شخص بعد الجرعة الأولى، هذا يعني أن هذه الجرعة لم تحقق المناعة بدرجة كافية، وككل المصابين بالفيروس، على هذا المصاب اتباع البروتوكول المتبع، لكن بالتأكيد الأعراض تكون اقل حدة، مما لو لم يكن قد أخذ اللقاح.
س: ماذا إذا لم يتوفر اللقاح نفسه عند أخذ الجرعة الثانية، هل يجوز أخذ نوعًا آخر؟
د. سمسر خليف: حتى اللحظة لم تجرى دراسات على هذه الحالة، لكن يوجد دراسة تقوم بها جهة بريطانية الآن، وحتى اللحظة لم تنته، غير أنه من حيث المبدأ لا يوجد ما يمنع من أخذ جرعة أخرى من لقاح آخر، لكن بالتأكيد أن تكون الجرعتان من نوع اللقاح نفسة أفضل.
س: عندنا في الأردن يفحص بعض ممن أصيب في السابق، لمعرفة نسبة الاجسام المضادة في الجسم، واتخاذ القرار المناسب لأخذ اللقاح، هل هذا صحيح؟
د. سمير خليف: وجود الأجسام المضادة في جسم الإنسان لا يعني وجود مناعة كافية للحماية من الفيروس، لذا فإن وجود الاجسام المضادة لا يعني عدم أخذ اللقاح.
س: أصيب بعض ممن أخذ اللقاح بجرعتيه، كيف يحدث ذلك؟
د. سمير خليف: من حيث المبدأ، اللقاح لا يعني أن العدوى بالفيروس لا تحدث، كلا؛ فيمكن أن يصاب من أخذ جرعة أو اثنتين بالفيروس، لكن بالتأكيد فإن نسبة ظهور الأعراض تتراجع إلى 95% بالنسبة لـفايزر" و "موديرنا"، و92% بالنسبة لـ"سبوتنيك"، وهكذا كل لقاح حسب درجة فعاليته، لكن من المؤكد أن احتمالية الوفاة بسبب الإصابة بالفيروس بعد أخذ اللقاح تكاد تؤول إلى الصف