مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

الممثلة هاتي ماكدانيال وقصتها مع الكرتون الشهير "توم وجيري"

1
الممثلة هاتي ماكدانيال وقصتها مع الكرتون الشهير "توم وجيري"

الممثلة هاتي ماكدانيال وحقيقة العنصرية التي رافقت حياتها

نشر :  
16:52 2021-03-26|

لم تتمكن الممثلة الأميركية هاتي ماكدانيال من حضور العرض الأول لفيلم "ذهب مع الريح"، فقط لأنها سوداء. وفي يوم توزيع جوائز الأوسكار التي فازت بإحداها عام 1940، منعت أولا من دخول الفندق حيث أقيم الحفل، ثم أجبرت على أن تجلس بعيدا عن زملائها البيض.

معاناة هذه الممثلة، التي تلقي الضوء على فظاعة العنصرية في الولايات المتحدة منتصف القرن الماضي، تجوب مواقع التواصل الاجتماعي ولاسيما في الآونة الأخيرة، ولكن مع بعض الأخطاء أو المبالغات.

فمع الاستعدادات الجارية حاليا لإقامة متحف لجوائز الأوسكار في لوس أنجليس يعكس "التاريخ الإشكالي" لصناعة السينما بما في ذلك العنصرية، عادت لتظهر على مواقع التواصل صورة بالأسود والأبيض للممثلة هاتي ماكدانيال وهي تستلم جائزة الأوسكار، مرفقة بقصة مثيرة للدهشة والاستياء.


وجاء في القصة أن الممثلة الفائزة بجائزة الأوسكار أفضل ممثلة مساعدة في فيلم "ذهب مع الريح"، منعت من حضور الحفل وأنها استلمت جائزتها في غرفة منفصلة.

ماذا جرى في حقيقة الأمر؟

بالفعل، لم تتمكن ماكدانيال التي كانت أول فنانة سوداء تحصل على جائزة الأوسكار من حضور العرض الأول للفيلم بسبب لون بشرتها، في ما يظهر حدة العنصرية وكراهية السود السائدة في المجتمع الأميركي آنذاك.

وخلال احتفال توزيع جوائز الأوسكار، في ذلك العام، لم تتمكن من دخول فندق "أمباسادور" الذي كان يمارس الفصل العنصري. لكن تدخل المنتجين أجبر إدارة الفندق على تغيير قرارها.

إلا أن تراجع إدارة الفندق عن قرارها لم يكن تاما، فقد أجبرت الممثلة على الجلوس على طاولة منفصلة عن تلك التي كان يجلس عليها زملاؤها البيض في الفيلم الشهير.

لكن ما جاء في المنشورات المتداولة على مواقع التواصل عن تسلمها الجائزة في غرفة منفصلة ليس صحيحا. 

ويظهر هذا الفيديو الذي بثته القناة الرسمية لجوائز الأوسكار على يوتيوب تسلم الممثلة السوداء جائزتها أمام الحفل بكثير من التأثر.

نصب في مقبرة هوليوود

في العام 1999، أقيم في مقبرة هوليوود نصب تذكاري للممثلة المتوفاة في العام 1952، وقد نشرت وكالة غيتي صورة له.

وجاء في النص المرافق للصورة: "أرادت (هاتي) أن تدفن في مقبرة هوليوود إلى جانب زملائها، لكن رغبتها لم تتحقق بسبب عرقها".

وستكون قصة هاتي حاضرة في متحف الأوسكار، إلى جانب قصص أخرى مشابهة، منها المضايقات التي تعرضت لها الممثلة المنتمية إلى السكان الأصليين للولايات المتحدة ساشين ليتلفيذر.

وفي العام 1973، حضرت هذه الممثلة بدلا من مارلون براندو، عندما رفض جائزة الأوسكار تنديدا بالعنصرية الممارسة على السكان الأصليين.

وقال مدير المتحف بيل كرامر "لم نشأ محو الأفلام والفنانين واللحظات التي قد تكون محرجة. أردنا أن نواجهها ونضعها في السياق الذي حصلت فيه من خلال معرضنا الدائم".

وسيضم متحف الأوسكار الذي تقرب مساحته من 28 ألف متر مربع، بينها مساحات عرض تبلغ 4500 متر مربع، مجموعة من الآثار الهوليوودية التي استخدمت في الأفلام.

  • السينما