مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

الشيخ أحمد ياسين

1
Image 1 from gallery

١٧ عاما على اغتيال الشيخ أحمد ياسين

نشر :  
08:33 2021-03-22|

يوافق الإثنين الذكرى السنوية الـ17 لاستشهاد مؤسس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشيخ أحمد ياسين، إثر اغتياله من طائرات الاحتلال الإسرائيلي بعد خروجه من صلاة الفجر.

وكان ياسين يتمتع بمنزلة روحية وسياسية متميزة في صفوف المقاومة؛ وهو ما جعل منه واحدًا من أهم رموز العمل الوطني طوال القرن الماضي، كما يعد من أكثر القادة الذين أحبهم الشعب الفلسطيني واحترمهم زعماء في العالم.

ولد الشيخ الشهيد ياسين عام 1938م في قرية الجورة قضاء المجدل المحتلة، ولجأ مع أسرته إلى قطاع غزة بعد حرب 1948م التي شنتها العصابات الصهيونية حيث طردت الفلسطينيين من أرضهم، وتعرَّض في شبابه لحادثٍ أثناء ممارسته الرياضة، نتج عنه شلل جميع أطرافه شللاً تامًّا.

عمل الشهيد ياسين مدرسًا للغة العربية والتربية الإسلامية، ثم خطيبًا ومدرسًا في مساجد غزة، وأصبح في ظل الاحتلال أشهر خطيبٍ عرفه القطاع؛ لقوة حجته وجسارته في الحق، كما اختير رئيسًا لـ"المجمع الإسلامي" في غزة، وكان له نشاط متميز في الدعوة إلى الله.


اعتقل عام 1983م بتهمة حيازة أسلحة وتشكيل تنظيمٍ عسكريٍّ، والتحريض على إزالة الكيان الإسرائيلي من الوجود، وعرض أمام محكمةٍ عسكريةٍ إسرائيلية أصدرت عليه حكمًا بالسجن لمدة 13 عامًا.

إلا أنه أُفرج عنه عام 1985م في إطار عملية تبادلٍ للأسرى بين سلطات الاحتلال والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، بعد أن أمضى 11 شهرًا في السجن.

وأسَّس مع مجموعةٍ من الناشطين الإسلاميين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة عام 1987م، وتعرَّض للتهديد بالإبعاد؛ وداهمت قوات الاحتلال منزله أواخر شهر أغسطس/ آب 1988م، وفتشته وهدَّدته بنفيه إلى لبنان.

وبعد أشهر، وتحديدًا في ليلة 18/5/1989م اعتقلته سلطات الاحتلال مع المئات من أبناء حركة حماس، في محاولةٍ لوقف المقاومة المسلَّحة التي أخذت آنذاك طابع الهجمات بالسلاح الأبيض على جنود الاحتلال ومستوطنيه واغتيال العملاء.

وأصدرت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في 16/10/1991م عليه حكمًا بالسجن مدى الحياة مضافًا إليه 15 عامًا بعد أن وجَّهت إليه لائحة اتهام تتضمن 9 بنود؛ منها التحريض على اختطاف وقتل جنود إسرائيليين، وتأسيس حركة حماس وجهازيها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام والأمني "مجد".

وظل ياسين في السجون حتى أفرج عنه فجر الأربعاء 1/10/1997م بموجب اتفاقٍ جرى التوصل إليه بين الأردن والكيان الإسرائيلي للإفراج عن الشيخ مقابل تسليم عميلين إسرائيليين اعتقلا في الأردن عقب محاولة فاشلة لاغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل.

وعمل الشهيد ياسين فور الإفراج عنه على إعادة تنظيم صفوف حماس من جديد عقب تفكيك بنى الحركة من الأجهزة الأمن الفلسطينية آنذاك، وشهدت علاقته بها فترات مد وجزر، حيث وصلت الأمور أحيانًا إلى فرض الإقامة الجبرية عليه وقطع الاتصالات عنه.