أحزاب تؤكد وقوفها خلف الملك في إصلاح المؤسسات

الأردن
نشر: 2021-03-16 22:42 آخر تحديث: 2023-06-18 12:46
جلالة الملك عبدالله الثاني
جلالة الملك عبدالله الثاني

أكدت أحزاب أهمية الرسائل التي تضمنها حديث جلالة الملك عبدالله الثاني خلال ترؤسه امس اجتماع مجلس السياسات، مشيرة الى أن حديث جلالته بعث في نفوس الاردنيين مشاعر الارتياح والأمل والتفاؤل.

وأشارت هذه الأحزاب في بيانات منفصلة لها اليوم الثلاثاء الى غضبة الملك من الترهل الإداري، وتؤكد حضور الإرادة الإصلاحية المتوقدة لدى رأس الدولة الأردنية بمحاربة الفساد بكافة أشكاله.

الى ذلك، أكدت الأمانة العامة لحزب الاتحاد الوطني الأردني، أهمية الرسائل التي تضمنها حديث جلالة الملك، ومن ابرزها رفض الإهمال والتقصير في العمل العام، وضرورة أن يتحمل الجميع لمسؤولياته الوظيفية والأخلاقية تجاه الوطن والمواطن.

وقال الحزب، ان جلالة الملك أعاد من جديد مصلحة المواطن وخدمته وسلامته على سلم الاولويات الوظيفية في للعمل في القطاعين العام والخاص، ما يعكس الاهتمام الكبير بأوضاع المواطنين وهمومهم وتطلعاتهم ومستقبلهم ومصالحهم.

واعتبر الحزب أن حديث جلالة الملك يحمل رسالة صريحة مفادها رفض الفساد والاهمال، والنأي بالمجتمع الاردني عن هذه الآفات التي لا تمت بأي صلة لثقافته وأخلاقه وموروثه العميق من قيم الرجولة والكرامة التي صنعها الآباء والأجداد ممن أسسوا هذا الوطن.

ويحمل حديث جلالة الملك دعوة ملكية لتحمل كل شخص لمسؤولياته والعمل يدا بيد وبكل اخلاص لخدمة الاردن والخروج به من هذه الأزمة التي يمر بها جراء جائحة كورونا، وما فرضته على الاردنيين وشعوب العالم.

وطالب الحزب بالوقوف خلف الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة، وتفويت الفرصة على كل المتربصين بالوطن في هذه الظروف الاستثنائية والصعبة.

من جهته أكد الحزب الوطني الأردني أن جلالة الملك كان واضحاً وصريحاً دون أدنى مجاملة في الوقت الذي عانينا فيه جميعاً من الحادثة المؤلمة الأخيرة في مدينة السلط، مشيرا الى أن جلالته وهو مطلع على كافة الأمور في مؤسسات الدولة يعلنها بوضوح بأن المنصب ليس للترضية أو المجاملة بل لخدمة الأردنيين والوطن.

وأكد الحزب ضرورة أن يلتقط الجميع ما جاء في حديث جلالته، لأنه لم يعد مقبولاً استمرار هذه الحالة من الترهل في جهازنا الإداري، وعلى كل مسؤول سواء أكان صغيراً أو كبيراً أن يدرك بأن المسؤولية هي أمانة عظيمة عليه القيام بها خير قيام.

واكد تيار الأحزاب الوسطية ان الأردنيين يقفون صفا واحدا خلف قيادة جلالته الفذة مؤمنين بحكمته وحنكته وهو يمارس دورا حاسما تحقيقا لرسالة جلالته الإصلاحية الشاملة والزاخرة بالأفكار النهضوية الجديدة الرامية لخلق التطور الكلي نحو دولة الحداثة والتحديث .

وأكد التيار ان التوجيهات الملكية السديدة بمحاسبة المقصرين وفق نتائج التحقيق في حادثة انقطاع الأكسجين في مستشفى السلط تؤكد حضور الإرادة الإصلاحية المتوقدة لدى رأس الدولة الأردنية بمحاربة الفساد بكافة اشكاله.

وأشار إلى أهمية تفعيل العمل الميداني ومتابعة الموظفين وفق تراتبية هرمية بكافة القطاعات ووفق إصدارات تحوي تعريفات وتوصيات بخصوص تنظيم البيانات ومسارات العمل وجاهزية الأشخاص لتعظيم قدرتها على الوصول إلى اهدافها في سياق هيكل إداري متطور يحظى بكفاءات عملية تحكمها سياسات التطوير والتنظيم الشامل.

وطالب التيار بمواجهة الواسطة والمحسوبية بعقل جمعي وسلوك جماعي على قاعدة تشكل الأساس لأرضية مشتركة متجانسة متصلة بين كافة القطاعات الحكومية والخاصة وتتفاعل بصورة ترابطية كبيرة مع الواقع الملموس.

وقال، ان جلالة الملك وجه رسالة تطمينية لأبناء شعبه بإشارات واضحة بقوة الدولة الأردنية وقدرتها المستندة على بنيتها التحتية لتجاوز كافة التحديات الاقتصادية والظروف الإنسانية.

من جهته اشاد حزب العدالة والتنمية بالتوجيهات الملكية الحصيفة التي تضمنها حديثه، مؤكدا وقوفه خلف القيادة الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في إصلاح المؤسسات على كافة المستويات وفق منهجية متكاملة تعالج مكامن الخلل أينما وجدت وتمنع التباطؤ في أداء الخدمة العامة وكل ما يتعلق بصحة المواطنين على حد سواء.

وأضاف، ان تشديد جلالته على إصلاح منظومة القوانين الناظمة للعمل الاداري والمالي وتطبيقه بشكل نموذجي إنما يؤكد وجود إرادة ملكية عليا للإصلاح ومعالجة كافة مواطن الضعف والتقصير والإهمال بكل حزم وجدية.

وأكد ان التشاركية والعمل بروح الفريق الواحد من قبل جميع مكونات الدولة مطلب ملكي يهدف للنهوض بالوطن نحو تجاوز كافة التحديات والصعوبات بكل عزم وإصرار لما فيه خير الوطن والمواطن.

وقال الحزب، ان الاردنيين يستلهمون آفاق المستقبل من الإرادة المتدفقة لدى جلالته والتي تبث أجواء الاطمئنان على سلامة الأردن وشعبه وقدرة الدولة بكل أركانها على السير قدما بإرادة وطنية جامعة.

وأعرب حزب المحافظين عن التأييد المطلق لدعوة جلالة الملك الى محاسبة كل شخص قصر في عمله ولم يكن قادرا على تحمل المسؤولية، مشيرا الى أن الرسالة الملكية السامية بأن المناصب ليست للترضية أو المجاملة بل هي لخدمة الاردن و الاردنيين يجب أن تؤخذ على محمل الجد من قبل الجميع.

وأشاد الحزب بالرؤى الملكية الداعية إلى التفاؤل في تجاوز الصعوبات التي يواجهها الشعب الاردني جراء الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن من جائحة كورونا والأوضاع الاقتصادية، مشيرا الى يقين جلالته بقدرة الشعب الاردني على تجاوزها ضمن العمل بإخلاص وبروح الفريق الواحد.

أخبار ذات صلة

newsletter