تعبيرية
الإسراء والمعراج ذكرى عظيمة ومكافأة ربانية للرسول الكريم
يشارك الأردن يوم غد الخميس، العالم الإسلامي الاحتفال بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج والتي تعد من المحطات الفارقة في مسيرة الدعوة الإسلامية والتي جاءت مكافأة ربانية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وتثبيتا وتعويضا له عن الأذى والمعاناة التي لاقاها خلال نشره للدعوة.
وقال مدير الرقابة والتفتيش الشرعي في دائرة الإفتاء العام الدكتور صفوان عضيبات: "إننا نحتفل بذكرى الإسراء والمعراج كل عام؛ لارتباطها برسول الله صلى الله عليه وسلم، ولما فيها من العظات والعبر، والتي تعتبر مكافأة عظيمة على الصبر والمعاناة التي عاناها رسول الله في دعوته بمكة عندما رجموه وضايقوه وطردوه منها".
وأشار عضيبات إلى أن ليلة الإسراء والمعراج مكافأة ربانية من الله لرسوله مضمونها إن لم يقبلك أهل أرضي سيقبلك أهل السماء، حيث أُسري بالنبي من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، والذي يعتبر له قدسيه فهو أول قبلة للمسلمين، مؤكداً أن ربط الإسراء بالمسجد الأقصى يدلل على أهمية هذا المكان وعلى أن الواجب من المسلمين الدفاع عنه وعن قدسيته إلى يوم القيامة.
وأكد عضيبات ضرورة تقبل الإجراءات التي تصدر من الجهات المعنية وأصحاب القرار في مواجهة وباء كورونا للحد من انتشاره، بنفس راضية حتى يعوضنا الله الفرج القريب وهو من باب الأخذ بالأسباب، لافتاً إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم "فرّ من المجذوم فرارك من الأسد" ومرض كورونا هو شبيه بالجذام، والرابط بينهم هو العدوى.
بدوره، قال عميد كلية الشريعة في جامعة اليرموك الدكتور أسامة الفقير، إن ذكرى الإسراء والمعراج فيها الكثير من الدروس والعبر وعلى الانسان أن يستفيد ويتعلم منها، وخاصة إذا كانت تتعلق بشخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لافتاً إلى أن الأمم العظيمة تمجد عظماءها وتحتفل بهم وتجعلهم قدوات لإفراد المجتمع في أقوالهم وأفعالهم حتى يصبحوا أنموذجاً وقدوة يقتدون بهم.
وأشار الفقير إلى أن هذه المناسبة تؤكد أن الأمر كله بيد الله تعالى.
وبين أن حادثة الإسراء والمعراج تجلت فيها المعاني، حيث سلم النبي محمد أمره لله وواساه ربه بهذه المعجزة، والتي أسهمت في ثبات الصحابة على إيمانهم، فسيدنا أبو بكر الصديق رفض أن يجادل وأصر على الالتزام المطلق بدين الله وعندما سأل الصديق عن حادثة الإسراء، قال "أهو قال ذلك فإن قالها فقد صدق".
ودعا الفقير في ظل الظروف التي تمر على العالم من انتشار للوباء إلى المزيد من الإيمان بالله والتمسك بالله مع الأخذ بالأسباب، والالتزام بالتعليمات الصحية من أصحاب القرار والجهات المعنية للحد من انتشار المرض.