المرأة وكورونا.. قراءة في التحولات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية

الأردن
نشر: 2021-03-08 13:08 آخر تحديث: 2021-03-08 13:10
جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

ناقشت فقرة "أصل الحكاية" في برنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا، في مناسبة يوم المرأة العالمي في الثامن من آذار، التحولات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية التي أصابت المرأة خلال عام من تفشي وباء كورونا، وما رافق ذلك من تغييرات عميقة في تفاصيل الحياة.

واستضافت الفقرة الأستاذة الدكتورة أمل الخاروف، وهي أستاذة دراسات المرأة في الجامعة الأردنية، والناشطة والريادية في العمل التطوعي هبة لامبر كنعان، اللتين أكدتا أن المرأة فوجئت كغيرها بالجائحة، لكنها تمكنت قبل غيرها من استحضار همتها، واستنهاض همم الآخرين لتمكين الجميع من مواجهة الجائحة.


اقرأ أيضاً : الملكة رانيا: خلال أزمة كورونا رأينا المرأة الأردنية تقف في الصفوف الأولى


وأكدت الدكتورة أمل الخاروف أن نساء كثيرات خسرن عملهن خلال الجائحة "صحيح أن من يعملن في القطاع العام حافظن على مصادر دخلهن، غير أن أخريات يعملن في القطاع الخاص اضطُررن إلى ترك أعمالهن"، مستدركة أن لهذه الصورة وجها آخر، فقد دفعت هذه الظروف المرأة إلى الاجتهاد، وابتكار وسائل مستحدثة لتمكين المرأة الاقتصادي في ظل كورونا، عبر مبادرات مختلفة كثيرة، خصوصا  فيما يتعلق منها بعالم التكنولوجيا الحديثة، والتسويق الإلكتروني.

وقالت إن مستوى العنف ارتفع في ظل جائحة كورونا، لأن العنف الاقتصادي تفشى على نحو كبير، إضافة إلى أن وجود جميع أفراد الأسرة في المنزل لساعات طويلة زاد من إمكانية الاحتكاك وممارسة العنف، إذ غالبًا ما تكون المرأة هي المعرضة أكثر من غيرها لهذا العنف.

وقالت السيدة هبة لامبر كنعان، من جانبها، إن المرأة وقعت تحت ضغوط كبيرة داخل المنزل، فهي من جهة مضطرة فقط إلى أن تلعب دورها التقليدي في رعاية أبنائها وزوجها، بل عليها أن تلعب دورًا رئيسًا في تعليم أطفالها، وان تراعي الجوانب النفسية والاجتماعية لأفراد أسرتها، وأن تحافظ على السكينة داخل منزلها.

وأضافت أن المرأة كائن اجتماعي ذكي، لذا كانت تحرص على ألا تتضاعف الضغوط، لتصل إلى الاحتكاك الخشن، وهو ما جعل الأيام تمر من دون مشكلات كبرى.

وأكدت كنعان أن المرأة أثبتت خلال الجائحة أنها قادرة على المواجهة، فهي على سبيل المثال تمكنت من الانتقال من نشاطاتها التطوعية المختلفة إلى النشاط عبر وسائط التكنولوجيا الحديثة.

أخبار ذات صلة

newsletter