وزيري العدل والداخلية
مأدبة عشاء تتسبب بخروج وزيري العدل والداخلية من حكومة الخصاونة - فيديو
الاستقالة بطلب من رئيس الوزراء.. كانت نتيجة تفاجأ بها الأردنيون لمخالفة وزيري الداخلية سمير مبيضين والعدل الدكتور بسام التلهوني أوامر الدفاع، تلك القاضية بإلزام المطاعم السياحيّة والشعبيّة بعدم السماح لأكثر من ستة أشخاص بالتواجد في صالاتها على طاولة واحدة، وذلك بعد حضورهما مأدبة عشاء في أحد المطاعم جمعت 9 أشخاص.
مصدر كشف أن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة طلب من مبيضين والتلهوني تقديم استقالتيهما وذلك خلال جلسة مجلس الوزراء، وهو ما حدث بالفعل مع ساعات الصباح، مثيراً التساؤلات حول قرار الخصاونة وما إذا كان متشدداً وسياسياً بحتاً ومقدمة لتعديل حكومي قريب، ومحركاً للتعليقات على منصات التوصل الاجتماعي من الاستحسان إلى الانتقاد والسخرية.
نقيب المقاولين الأسبق ضرار الصرايرة وهو صاحب دعوة العشاء صرح بأن الدعوة كانت شخصية، وأن عدد الأشخاص الذين حضروها لم يتجاوز 9 أشخاص التزموا بارتداء الكمامات طوال الوقت باستثناء عند تناول الطعام وحافظوا على التباعد الجسدي، مضيفاً أن الوزيران غادرا المكان في وقت مناسب قبل بدء الحظر الجزئي.
التلهوني الذي أمضى أربعة أشهر في حكومة الخصاونة، قال في نص استقالته إنه خدم الوطن وجلالة الملك بإخلاص وحتى آخر لحظة خدمةً كانت في جميع مراحلها شريفة ونزيهة.
أما الوزير مبيضين فأمضى شهرين في حكومة الخصاونة الذي نسب بتعيينه خلفاً لتوفيق الحلالمة الذي استقال هو الآخر بعد مخالفات أعقبت الانتخابات النيابية من احتفالات وتجمعات واستخدام للأسلحة النارية.
الحكومة اليوم تتعامل مع عدة ملفات ملحة لعل أصعبها الاقتصادية وأزمة كورونا المستمرة منذ عام، أزمة زادت حجم المسؤولية على المواطن والمسؤول على حد سواء، ودفعت لاتخاذ قرارات جادة وقاسية في بعض الأحيان على عدة مستويات، أحدها طال هذين الوزيرين اللذين حملا مسؤولية الداخل والعدل.