طبيب أردني من أمريكا: اللقاح لا يمنع الإصابة لكنه يمنع المضاعفات الخطيرة

هنا وهناك
نشر: 2021-02-27 13:07 آخر تحديث: 2021-02-27 13:08
تعبيرية
تعبيرية

أكد رئيس قسم الأبحاث التنفسية في blessing health care system الدكتور همام الفرح أنه ليس بالضرورة أن تمنع المطاعيم ضد فيروس كورونا من الإصابة بالوباء، لكنها بالتأكيد تحول دون الإصابة بالأعراض، خاصة الخطيرة منها، التي تحتاج دخول المستشفى أو وحدات العناية الحثيثة، وبالتالي تشكيل خطرًا على الحياة.


اقرأ أيضاً : هل ينتقل كورونا بين أفراد الأسرة "بشكل أسرع"؟


وقال خلال مشاركته في فقرة "أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا إن هذه الحقيقة تفرض على من يتلقى اللقاح الالتزام باشتراطات السلامة العامة، حتى لا يُعدي الآخرين، خاصة أولئك الذين لم يتلقوا اللقاح، ومن وحي ترجبته هو شخصيًا في مكان عمله بالولايات المتحدة الأمريكية، فإنه لم يدخل المستشفى التي يعمل بها أي من الذين أصيبوا بالفيروس بعد أخذهم اللقاح، لأنهم بلا أعراض أو أصيبوا بأعراض خفيفة.

وأضاف أن هذا الأمر أصبح واضحًا للعلماء والأطباء حول العالم، خاصة بعد ظهور سلالات الفيروس الجديدة، وهو ما دفع شركة فايزر للتفكير بإعطاء جرعة ثالثة، لتأكيد الوقاية من الفيروس.

وأشار إلى أن شركتي "موديرنا" و"فايزر" الأمريكيتين تدرسان فعالية لقاحهيما على السلالات الجديدة، فإذا أثبتت الدراسات أن الفعالية تقل، فإنهما بالتأكيد سيجريان اختبارات سريعة على 400 متطوع، لإعطاء جرعة إضافية.

لكنه أردف قائلًا إن لقاح شركة "جونسون أند جونسون" بجرعته الواحدة فعّال أيضًا، لكن الكميات المنتجة من هذا اللقاح ما زالت قليلة، ومع ذلك فإن هذه الشركة الضخمة قادرة على انتاج كميات كبيرة.

وتوقع أن تتجاوز نسبة الأمريكيين الذين تلقوا اللقاح حتى شهر حزيران أو تموز المقبلين أكثر من 80%، وهو ما يحقق "مناعة القطيع"، لكن هذا لا يعني أن الوباء انتهى، فلا يوجد أي دولة على المستوى العالمي، مهما حققت تقدمًا في إعطاء المطاعيم، بمنأى عن الوباء، ما دام يوجد دولة واحدة، مهما صَغُرَ حجمها، موبوءة.

وهو ما يجعل فكرة احتكار أي دولة اللقاح غير مجدية، إذ أنها ستكون هي نفسها عرضة لموجات جديدة من الوباء.

وقال إنهم في مركز blessing health care system يجرون الآن دراسات على إعطاء أجسام مضادة للأشخاص، لمنع ظهور أعراض خطيرة على المصابين، ووصول الفيروس إلى الرئتين، وبالتالي زيادة خطر الوفاة.

ونفى أن تحمي الإصابة الأولى من الإصابة مرة أخرى، فالأجسام المضادة تبقى في الجسم في المتوسط ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر. بخاصة مع السلالات الجديدة، فالإنسان يمكن أن يصاب بفيروس كورونا من السلالة الأولى، ويصاب من إحدى السلالات الجديدة، وهذا يعني أن المتعافي ليس محصنًا ضد الإصابة مرة أخرى.

وقال إن "مناعة القطيع" تمثلت وفق التصور الأولي بإصابة و / أو تطعيم بحدود 65 إلى 70% من الناس، لكن، مع السلالات الجديدة، قفزت النسبة إلى 85%. غير أن الحديث عن تحقيق "مناعة القطيع" عبر إصابة هذه النسبة من الناس بالفيروس خطير جدًا، لأنه يعني وفيات كبيرة، إذًا المطلوب تحقيق هذه المناعة عبر التطعيم.

وبين أن العلماء والأطباء كانوا قد أجروا أبحاثًا في بداية الجائحة حول مدى تأثير الفيروس على الدماغ، وقالوا إنه لا تأثير، لكن تبين لاحقًا أن هذا الكلام غير دقيق؛ فبعض الأعراض المتعلقة بالصحة النفسية، تظهر على مصابين بكورونا يرقدون في المستشفيات، لا يمكن تصنيفها كأعراض لأي مرض نفسي أو عقلي آخر، وهو ما دفع لزيادة الأبحاث في هذا السياق، وإجراء تشريح للدمغ، ليتبين أن الفيروس يهاجم الدماغ، ويُحدث تلفًا في بعض الخلايا، وما حالات الإحباط والهذيان وعدم التمييز التي تصيب بعض الذين يرقدون في وحدات العناية الفائقة إلا نتيجة لهجمات الفيروس للدماغ.

وحول الوضع الوبائي في الأردن، فأكد الفرح أنه يتابع عن كثب التفاصيل، وهو قلق، من ارتفاع الإصابات بالسلالات الجديدة، خاصة البريطانية، ومن تدني أعداد الذين يتلقون اللقاح.

أخبار ذات صلة

newsletter