أرشيفية
البرازيل.. ولايات تشدد القيود المرتبطة بكورونا مع تزايد الإصابات
فرضت مدن وولايات برازيلية حزمة جديدة من القيود في محاولة لاحتواء موجة من حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 تهدد بإرهاق مستشفياتها المكتظة بالفعل.
وتكافح البرازيل التي تجاوز عدد الوفيات فيها 250 ألفا الخميس، للتعامل مع موجة متزايدة من الإصابات التي دفعت بوحدات العناية المركزة إلى حافة الهاوية في عدد كبير من بؤر الإصابات.
ولا تزال البلاد تعتمد على استجابة جزئية لفيروس كورونا، إذ تضع الولايات والمدن في شكل فردي سياساتها الخاصة، في ظل استمرار هجمات الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو الذي ينتقد الإجراءات التقييدية والكمامات.
وأمرت ولاية ساو باولو البالغ عدد سكانها 40 مليون نسمة، هذا الأسبوع بإغلاق الحانات والمطاعم الساعة الثامنة مساء.
كما فرضت مدن عدة حظر تجول.
وأغلقت ولاية بارانا في جنوب شرق البلاد الأعمال غير الأساسية وفرضت حظر تجول من الثامنة مساء إلى الخامسة صباحا اعتبارا من الجمعة.
وستعتمد ولاية ريو غراندي دو سول القريبة الإجراء نفسه ابتداء من الاثنين.
بدورها، أمرت العاصمة برازيليا بإغلاق المدارس وجميع الأعمال غير الأساسية اعتبارًا من الأحد.
في الأثناء، أغلقت ولاية باهيا في شمال شرق البلاد متاجر البيع بالتجزئة غير الضرورية.
وكشف حاكم باهيا روي كوستا الخميس أنّ "نظامنا الصحي على وشك الانهيار".
وتابع أنّ "البرازيل ستغرق في الفوضى خلال أسبوعين. المشكلة تزداد سوءًا في جميع أنحاء البلاد ... لم نواجه وضعا كهذا من قبل".
وسجلت البرازيل الجمعة أعلى حصيلة أسبوعية للوفيات بسبب الوباء: بمتوسط 1.153 حالة وفاة يوميًا.
وقال وزير الصحة إدواردو بازويلو إن "المرحلة الجديدة" كانت نتيجة لمتغيرات فيروسية جديدة أكثر عدوى، مثل تلك التي ظهرت في غابات الأمازون المطيرة في ماناوس.
لكنّ الخبراء أشاروا إلى أنّ القضية تتجاوز ذلك.
وأفاد عالم الأوبئة خوسيه أوربايز وكالة فرانس برس "المشكلة ليست المتغير الجديد. إنّها عدم وجود برنامج لمكافحة الوباء".
بدأت البرازيل في تلقيح سكانها البالغ عددهم 212 مليون نسمة في منتصف كانون الثاني، لكنها بعيدة كل البعد عن الوفاء بتعهد تلقيح سكان البلاد بكاملها بحلول نهاية العام.
وبدا بولسونارو غير مبالٍ بالزيادة الأخيرة في الإصابات.
والجمعة صافح حشدًا من أنصاره، دون أن يكون واضعا كمامة، خلال زيارة إلى ولاية سيارا شمال شرق البلاد.
وفي اليوم السابق، جدّد هجومه على الكمامات، وأصر على أنها تسبّب "آثارا جانبية".