تعبيرية
عجز الأردن اليومي من المياه ٢٠٠ ألف متر مكعب وسيزداد إلى ٢٠٠ مليون في ٢٠٢٥
كشف وزير المياه والري الدكتور معتصم سعيدان، عن عجز مياه يومي في الأردن بنحو 200 ألف متر مكعب وسيزداد إلى 200 مليون متر مكعب بحلول عام 2025.
وقال سعيدان خلال لقائه اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس الأعيان، الاثنين، إنه خلال أزمة كورونا وخصوصًا في شهور الإغلاق الثلاثة العام الماضي، زاد استهلاك المياه بنسبة 10 بالمئة، وكلفت نحو 6.6 مليون دينار، فيما ارتفعت كلف التشغيل بنحو 10 مليون دينار في تلك الفترة.
واستعرض الوزير إجراءات الوزارة وخططها المتعلقة في قطاع المياه بمختلف جوانبه، وعلى رأسها إيجاد مصادر مائية جديدة وخدمة مناطق جديدة بشبكات الصرف الصحي وكذلك تأمين مصادر جديدة للري لتأمين المزارعين بالاحتياجات.
وأشار إلى وجود تحديات كبيرة متعلقة في عدد من مشاريع القطاع، مبينا أنه تم تصويب عدد منها والعمل جار لإزالة المعيقات بخصوصها مضيفا أن الموسم المطري تحسن بعد المنخفض الأخيرة لتصل نسبة التخزين في السدود الرئيسية الى 141 مليون متر مكعب بنسبة تخزين 24% مشيرا الى ان المنخفض الجوي قبل الأخير رفد سدي الموجب والوالة بنحو 12 مليون متر مكعب.
ولفت واقع المياه في منطقة الحوض المزود لسد الوالة مشيرا إلى أنه تم رفع القدرة الاستيعابية لسد الوالة لتصل إلى 25 مليون متر مكعب بدلًا عن 9 مليون متر مكعب، ويتم مراقبة نوعية المياه بدقة متناهية مؤكدا أنه لم يتم اسالة اية مياه عادمة من محطة تنقية جنوب عمان ولم يظهر أي أثر أي تلوث بمياه السد.
وأكد سعيدان أهمية واستراتيجية مشروع التحلية الناقل الوطني من العقبة جنوبًا إلى عمّان الذي يعد أهم مشروع استراتيجي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، وضرورة أن يكون المشروع جاهزًا بحلول عام 2025 بطاقة 150 مليون متر مكعب المرحلة الاولى ليتم رفعه إلى 250 مليون متر مكعب.
ونوه الوزير الى عزم الوزارة مشروع تحلية ابار حسبان المالحة لتأمين 10-15 مليون متر مكعب سنويا وكذلك مشروع توسعة الخربة السمرا الرحلة الثانية/المرحلة الثالثة .
وبخصوص فاقد المياه، تحدث الوزير عن مشروعين لخفض الفاقد و تقليل نسب فاقد الشبكات عبر إعادة تأهيل شبكات المياه، وتركيب عدادات ذكية إلى جانب تجهز فرق ميدانية للتعامل مع أي شكوى تتعلق بهذا الخصوص وتكثيف جهود حماية منظومة مياه الديسي مع مختلف الجهات .
وزاد وزير المياه والري الدكتور معتصم سعيدان أن الوزارة بصدد تنفيذ خط ناقل محاذي لقناة الملك عبدالله للحد من فاقد الاعتداءات والتبخر بنحو 15-20 مليون متر مكعب سنويا وكذلك محطة الغباوي لمعالجة المياه العادمة ونقل محطة تنقية عين غزال.
وأعرب العين جمال الصرايرة عن أمله في نجاح جهود الوزارة كون قطاع المياه قطاع مهم ويؤثر على جميع القطاعات الأخرى، مؤكدًا أهمية العمل من أجل النهوض بالقطاع داعيا الى الاسراع بايجاد حلول عاجلة وناجعة لتأمين الاحتياجات المتزايدة للمياه وقبل حلول عام 2025 .
من جانبهم، أكد السادة الأعيان أهمية معالجة تحديات فاقد المياه، وإمكانية اللجوء إلى إيجاد مصادر جديدة وايلاء موضوع الفاقد والاعتداءات أهمية قصوى مشيدين بالجهود المبذولة.