وفاة المناضل اللبناني العربي أنيس النقاش

أُعلن الإثنين، عن وفاة المناضل المناضل اللبناني العربي أنيس النقاش، بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد.

اقرأ أيضاً : آخر تطورات الحالة الوبائية لجائحة كورونا في فلسطين

وأدخل النقاش قبل أيام إلى العناية المشددة في أحد مستشفيات العاصمة السورية دمشق، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة إصابته بفيروس كورونا.

وسيُنقل جثمانه غداً من دمشق ويوارى في ثرى مدينة بيروت.

النقاش باحث سياسي متخصص بالشؤون الإقليمية، ومنسّق شبكة الأمان للبحوث والدراسات الإستراتيجية.

ولد النقاش في بيروت عام 1951، وتعلم في مدرسة المقاصد الإسلامية في بيروت، شارك منذ صغره في حركات احتجاجية، إذ خرج في تظاهرة تضامنية مع المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، في عام 1964، وانتسب سراً إلى حركة فتح وأسّس "خلية المقاصد".

وأضرب عن الطعام "احتجاجاً على تخاذل الدولة والعرب"، عندما دمَّرت قوة كوماندوس تابعة للاحتلال، الأسطول اللبناني في مطار بيروت عام 1969، وانتهى به الأمر في المستشفى. في العام نفسه، بدأ نشاطه العسكري، "بعد انتفاضة المخيمات بسبب قيام الشعبة الثانية بملاحقة الفدائيين"

كان يواكب الاحتجاجات الطلابية نهاراً، والجهوزية العسكرية ليلاً، رغم قلَّة السلاح.

وخلال حرب 1973 انتظم في المجموعات الأولى التي أطلقت الصواريخ على المستوطنات

شارك النقاش في الكثير من العمليات الفدائية وروى قصصها، وأبرزها عمليّة فيينا، مع مجموعة وديع حداد في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي هدفت "لتأديب بعض الأنظمة على دعمها القوى اليمينية في لبنان، والحصول على دعم للثورة"، عبر طلب فدية قيمتها عشرة ملايين دولار

عارض التورط في الحرب الأهلية التي أصيب في يوم انطلاقتها 13 نيسان 1975 كتب إلى القيادة محذراً من كوارث الانخراط في هذه الحرب عند الاجتياح للبنان عام 1978، انتقل إلى الجنوب مشاركاً في التصدي للعدوان، قرر ترك "فتح" وتأسيس فصيل لبناني.