مسؤول أميركي يدعو الأردنيين للاستفادة من مزايا التجارة الحرة بين البلدين

رؤيا - بترا - دعا نائب وكيل وزارة التجارة الدولية الأميركية كينيث حياة ممثلي مجتمع الأعمال في المملكة إلى تعظيم الاستفادة من مزايا اتفاقية التجارة الحرة (إف تي أيه) بين البلدين، لاسيما في مجالي التبادل التجاري والاستثمار.

وقال في لقاء صحفي على هامش زيارة بعثة تجارية أميركية متخصصة في البنية التحتية والطاقة المتجددة إلى المملكة، " نقدر عاليا علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية مع الأردن.. ونقدر دور الأردن في السعي لتحقيق السلام والاعتدال في المنطقة".

وأضاف أن البعثة التجارية التي زارت المملكة، في المحطة الثالثة لها بعد المملكة المغربية ومصر، تستهدف التركيز على الفرص المتاحة في مجال البنية التحتية خصوصا في الطاقة والطاقة المتجددة، وفي مجال المياه وتقنياتها.

وبين أن البعثة الحالية التي تركز على البنية التحتية والطاقة، تأتي ضمن سلسلة بعثات تجارية أميركية زارت الأردن تناولت قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، والرعاية الصحية.

وقال حياة "نعمل ونواصل العمل في البناء على النتائج التي حققتها البعثات التجارية التي سبقت إلى المملكة (بعثة خدمات الرعاية الصحية، وبعثة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات)، ونركز على قطاعات معينة فيها قيمة مضافة وفرص نمو للأعمال".

ولفت إلى ان البعثة التجارية التي تشمل عشر شركات قيادية أميركية في مجالات البنية التحتية والطاقة والمياه والانشاءات، عقدت نحو 140 اجتماعا مع شركات محلية و50 لقاء مع ممثلي شركات من فلسطين لاكتشاف فرص الشراكة بين الجانبين، مؤكدا أن الفرصة قائمة لنمو الاستثمارات والتجارة بالاتجاهين.

وأشار إلى أن اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين أسهمت في زيادة حجم التبادل التجاري في الاتجاهين إلى حوالي 3ر3 مليار دولار في عام 2013، وسط توقعات أن تتجاوز الصادرات العام الحالي مستوياتها في الأعوام السابقة، لاسيما وأن قيمة صادرات الأردن حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي اقتربت من قيمة صادرات عام 2013 بأكمله والبالغة 2ر1 مليار دولار.

وحول رؤيته للفرص الاستثمارية في المملكة، قال المسؤول الأميركي إن في الأردن فرصا استثمارية واعدة سواء في المملكة او من خلالها إلى دول الجوار، مؤكدا أن العقبة مؤهلة بحكم موقعها الاستراتيجي والبنية التحتية فيها، لأن تكون مركز توزيع للبضائع على مستوى المنطقة.

بدوره، قال نائب الرئيس والمدير الإقليمي لشركة الأولى للطاقة الشمسية (First Solar ) أحمد ندا إن الأردن الدولة الأولى على مستوى المنطقة التي وضعت برنامجا ضمن خطة استراتيجية للطاقة المتجددة وخصوصا الشمسية، معربا عن أمله ان ينجح هذا البرنامج في تحقيق تقدم على أرض الواقع.

ولفت إلى مشروعات الطاقة المتجددة التي بدأ تنفيذها في المملكة، والفرص الاستثمارية التي اعلنت عنها وزارة الطاقة والثروة المعدنية سواء في معان أم في المفرق، مشيدا بتعاون الوزارة والكوادر المعنية في الطاقة المتجددة فيها، مع الشركات العاملة في المملكة في هذا المجال.

وأكد ندا ردا على سؤال أن هناك حاجة الى توسعة الشبكة الكهربائية وزيادة سعتها وقدرتها على النقل والتوزيع، لكن "على أن تسير بالتوازي مع مشروعات التوليد".