من اللقاء
محافظة: أنا مع الاستمرار في فتح القطاعات والإغلاق ليس حلا .. فيديو
أكد عضو لجنة الأوبئة، الدكتور عزمي محافظة، ان الأردن يشهد دخول موجة جديدة لفيروس كورونا، وأن عوامل زيادة عدد الإصابات وارتفاع نسب الفحصات الإيجابية عوامل لا تدعو للقلق.
وأشار محافظة خلال استضافته في برنامج نبض البلد على قناة رؤيا، إلى نسب الفحوصات الإيجابية، مبينا أنها "متذبذبة" في الزيادة ولم تكن ثابتة وبمنحنى ثابت، الأمر الذي اعتبره منوط بآلية جمع العينات والفحوصات.
وشدد محافظة على أنه مع الاستمرار في فتح القطاعات، وأن الإغلاق ليس حلا.
وزعم محافظة أن الأردن لديه مناعة مجتمعية بنسبة تصل إلى 50%، بسبب تسجيل حالات الشفاء من فيروس كورونا للأشخاص الذين اصيبوا به، ومدللا على أرقام صرح بها مسؤولون في وزارة الصحة أن الأردن لديه مناعة مجتمعية بنسبة 40% نهاية العام الماضي.
وحول الفيروس المتحور، قال محافظة إن الزيادة في أعداد الإصابات كان سببها الفيروس المتحور، مشيرا إلى أن معظم الإصابات في العاصمة عمان قد تصل لنسبة 70-80% بالفيروس المتحور، نظرا لسرعة انتشاره الواصلة إلى 50% من فيروس كورونا الأصلي.
وأشار إلى سلوك المواطنين في اتخاذ الاجراءات الوقائية، بحيث وصلت الارتفاع في نسبة عدد الإصابات الأسبوع الحالي وفق محافظة إلى 32% مقارنة بالأسبوع الفائت.
وأكد أن حظر الجمعة وحده غير كافٍ للسيطرة على المنحنى الوبائي، لافتا إلى السلوكيات الخاطئة قبل أيام الحظر المتمثلة بالازدحامات في الأسواق والتجمعات، واعتبرها عوامل ألغت ما قد يؤثره من نتائج في تقليل أعداد الإصابات.
وبين أن نسبة المُطعّمين في الأردن بلقاح فيروس كورونا المضاد، لم تصل إلى 1%، عازيا ذلك إلى عدم توفر المطاعيم، ودعا إلى الإسراع في وتيرة حملة التطعيم الوطنية للمواطنين.
وقال عضو لجنة الأوبئة الدكتور عزمي محافظة، أن الفيروس المتحور لا يعرف حدود وتوقع أن ينتشر بشكل أكثر، مشضيفا أنه سيسود في العالم.
وكشف عن مشروع لتجهيز المختبر المركزي، من قبل وزارة الصحة، للقيام بفحص خاص لرصد الطفرات الجديدة.
وأكد أن اجراءات فتح القطاعات لم يكن فيه خطأً، وأنه لا داعٍ للقلق وهناك اساليب واجراءات أنجع من الإغلاقات.
وعن الحظر الشامل الممتد لأيام، أكد محافظة أنه "مدمر وزمانه ولّى"، وآجل من انتشار الوباء ولم يمنعه، مضيفا أنه ليس فيه من المنطق والعقل، بسبب ما يشهده الاقتصاد والاوضاع المعيشية للمواطنين التي بدأت نتائجه تظهر في هذه الأيام وفق محافظة.
وحول الفحوصات ومبادرة المواطنين في عمان على اجراء الفحوصات، قال محافظة إن هذا أمر جيد ومبرر على زيادة عدد الإصابات مؤخرا، لكنه أشار إلى أن نسبة غجراء الفحوصات في العاصمة والمحافظات لا تختلف، إلا أن عمان انتشار الفيروس فيها أكبر.
ولفت إلى أن اجتماع لجنة الأوبئة الأسبوع الفائت، واليوم الأحد، كان الآراء فيه منقسمة بين مراقبة الوضع والعودة لاجتماع آخر إذا ما استمرت الأرقام في الصعود، واخرى أوصت بالعودة للاجراءات السابقة.
وعن المدارس، شدد محافظة في تأكيده على أنه أول القطاعات فتحا وآخرها اغلاقا، كون الإصابات فيها محدود جدا، وليست أماكن انتشار وبائي، لافتا إلى أن الإصابات المسجلة مؤخرا في المدارس بعد عودة التعليم وجاهيا في الفصل الدراسي الثاني حدثت خارج المدارس.
وأضاف "أنا مع فتح صفوف جديدة"، لكن مع التشديد على تطبيق البروتوكول الصحي الخاص بالمدارس، منع النشاطات التي تشهد تجمعات.
وأعرب عن رأيه إزاء التعلم عن بعد، وقال إن تأثيره كان سلبيا، مشيرا إلى أن دولا قامت بإعادة فتح المدارس رغم الإغلاقات المفروضة.
وعن قرار تجميد عودة الصفوف هذا الأسبوع ، قال اتفهم تجميد القرار وانا مع عودة صفوف أخرى، متسائلا: "لماذا نعود للخلف".
أما بما يتعلق بعودة التعليم الوجاهي للجامعات، اشار محافظة إلى تأييده في زيادة نسبة التعليم الوجاهي في الجامعات، خاصة في كليات الطب.
ولفت إلى اتخاذ الحكومة قرارات بالعودة للخلف وفرض اجراءات قاسية، أكد انها ليست مبررا ويجب الانتظار لمدة أسبوع، كون الأردن متوفر لديه لقاح كورونا، واعتبره عاملا يدعو إلى التفاؤل وعدم العودة للخلف .
وأشار محافظة إلى دراسة تقول إن الأردن من أعلى الدول في الشرق الأوسط التزاما واحساسا بخطورة فيروس كورونا بجانب دول تونس ولبنان.
وأضاف لست مع عودة الحجر المؤسسي، مقترحا بتكليف مديريات الصحة بمراقبة ومتابعة المحجورين في المنازل.
وقال إن نسب الإشغال في المستشفيات والدخول إلى العناية الحثيثة وأجهزة التنفس الاصطناعي وقلة أعداد الوفيات المسجلة جميعها أرقام مريحة ومؤشرات لا تدعو لللقلق.
وختم " من المبكر اتخاذ اجراءات قاسية".