ارشيفية
محاسنة: الأردن يفقد مصادره المائية ولا خيار غير تحليه مياه البحر - فيديو
قال الرئيس التنفيذي لجمعية إدامة للطاقة والمياه والبيئة د. دريد محاسنة إننا نفقد مصادرنا المائية بالتدريج، فمن أصل 12 حوضًا مائيًا موجودة في الأردن، لم يتبقَ منها سوى حوضين، هما حوض الديسي وحوض الأزرق.
وأضاف خلال مشاركته في فقرة "أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا أن الأردن لا يحصل على حقوقه المائية من الجيران، فقد بنى سد الوحدة لملئه من نهر اليرموك، غير أن بناء سورية 42 بئرًا على حوض اليرموك، يحول دون تدفق مياه كافية إلى النهر، وبالتالي فإن سد الوحدة لا يستقبل كميات المياه الكافية المتفق عليها مع دمشق.
وأشار إلى أن دولة الاحتلال استولت على مياه نهر الأردن، وكان علينا مع السوريين واللبنانيين والفلسطينيين أن نشكل فريق مفاوضات واحد لأخذ حقوقنا كاملة.
كما ينبغي علينا أن ننتبه إلى مياه حوض الديسي، فمياهه غير متجددة، و الإدارة الحصيفة لهذا الملف لا تكون إلا بالتعاون مع الإخوة السعوديين.
لذا فإنه يتطلب منا الآن، وليس يوم غد، أن نذهب إلى خيار تحلية مياه البحر، فمن دون هذا التوجه فإننا سنواجه شحًا مائيًا كبيرًا، فكميات المياه المتاحة اليوم في الأردن تكفي فقط لمليوني إنسان، وعددنا تجاوز العشرة ملايين.
وقال إن إدارتنا لملف المياه ضعيفة ومتراجعة، فما زال فاقد المياه من الشبكات 46%، وما زلنا نستهلك 60% من المياه المتاحة في الزراعة، بينما الأولى أن نولي اهتمامنا إلى الشرب، فالمياه أولوية قبل الزراعة.
وأضاف أنه من الضرورة بمكان اليوم أن نربط المياه بالبيئة، فليس من المعقول أن تدفع وزارة المياه ما بين 300 إلى 400 مليون دينارًا أثمانًا للطاقة الكهربائية المستخدمة في ضخ المياه، بينما لديها الإمكانية أن تنتج الطاقة من الشمس، فتحقق هدفين مهمين، أولهما توفير هذه المبالغ، وتحويلها لتنفيذ مشاريع مائية، وثانيهما حماية البيئة من التلوث الناتج عن استخدام الطاقة التقليدية.