الاقتصاد البريطاني يسجل انكماشا قياسيا في 2020

اقتصاد
نشر: 2021-02-12 13:07 آخر تحديث: 2023-06-18 15:27
أرشيفية
أرشيفية

سجل الاقتصاد البريطاني انكماشا قياسيا بنسبة 9,9 بالمئة العام الماضي تحت وطأة تداعيات فيروس كورونا المستجد رغم تمكنه من تحقيق نمو قوي في النصف الثاني من العام، وفق ما أظهرت بيانات رسمية نشرت الجمعة.

وقال وزير المال ريشي سوناك إن الاقتصاد تعرض لـ "صدمة كبيرة" من جراء أزمة جائحة كوفيد-19.

وتأتي البيانات بعد أسبوع على توقعات لبنك إنجلترا بانتعاش اقتصادي مدفوع بحملة نشر اللقاحات الناجحة في بريطانيا.

وقال المكتب الوطني للإحصاءات في بيان "خلال عام 2020 ككل، تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 9,9 بالمئة، في أكبر انخفاض سنوي مسجل للناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة".


اقرأ أيضاً : 77 مليار دولار خسائر شركات النفط الكبرى في 2020


وسجل الناتج المحلي الإجمالي نموا بنسبة 1,0 بالمئة في الفصل الرابع، أي الأشهر الثلاثة المنتهية في كانون الأول، بعد مراجعة أرقام الانتعاش الذي سجل 16,1 بالمئة في الفصل الثالث، وفق مكتب الإحصاء.

وأثارت تلك البيانات الأمل في أن تتمكن بريطانيا من تجنب ركود مزدوج رغم تدابير الإغلاق الصارمة المفروضة منذ كانون الثاني.

صدمة كبيرة 

قال وزير الخزانة سوناك معلقا على البيانات إن "أرقام اليوم تظهر أن الاقتصاد تعرض لصدمة كبيرة نتيجة الوباء الذي اجتاح دولا في أنحاء العالم".

أضاف "بينما توجد بعض المؤشرات الإيجابية على مرونة الاقتصاد خلال الشتاء، نعلم أن الإغلاق الحالي لا تزال له تداعيات كبيرة على العديد من الأشخاص والأنشطة التجارية".

وتابع "لذا يتواصل تركيزي على القيام بكل ما بوسعنا لحماية الوظائف والأنشطة التجارية وموارد الرزق" مضيفا بأنه سوف يعلن عن تدابير دعم إضافية في موازنته القادمة في 3 آذار.

وقال المكتب الوطني للإحصاء إن الاقتصاد سجل نموا بنسبة 1,2 بالمئة في كانون الأول وحده، مدفوعا بتخفيف قيود الحد من الفيروس في أجزاء من البلاد قبيل أعياد الميلاد.

وأكد المسؤول في قسم الإحصاءات الاقتصادية جوناثان آثو أن "تخفيف القيود في مناطق عديدة من المملكة المتحدة ساهم في استعادة قطاعات من الاقتصاد بعضا من مكاسبها المفقودة في كانون الأول، إذ سجلت قطاعات الضيافة ومبيعات السيارات وصالونات الشعر جميعها نموا" مضيفا أن حملات الفحوص للكشف عن الفيروس وتتبعه ساهمت أيضا في تعزيز الانتاج.

وأكد بأن "الاقتصاد استمر في النمو في الفصل الرابع ككل، رغم فرض مزيد من القيود في تشرين الثاني".

لكن "الناتج المحلي الإجمالي للعام ككل تراجع بنحو 10 بالمئة، أي أكثر بمرتين عن أكبر انخفاض سنوي مسجل"، كما قال.


اقرأ أيضاً : الوكالة الدولية للطاقة: تعافي سوق النفط لا يزال هشا بسبب استمرار الجائحة


ورغم فصلين متتاليين من النمو في النصف الثاني من العام الماضي لا يزال الاقتصاد دون مستوياته ما قبل الوباء بنسبة 7,8 بالمئة.

وفرضت تدابير إغلاق في غالبية مناطق المملكة المتحدة مطلع كانون الثاني للحد من نسخة متحورة من فيروس كورونا المستجد، تبين أنها أكثر عدوى. وتشبه تلك التدابير القيود التي فرضت في مستهل أزمة الفيروس أواخر آذار العام الماضي.

وتأتي بيانات الجمعة بعد أسبوع على مراجعة بنك إنكلترا لتوقعاته مشيرا إلى تأثير عمليات نشر اللقاح السريعة في بريطانيا.

وخفض بنك إنكلترا توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي هذا العام إلى 5,0 بالمئة من 7,5 بالمئة، لكنه رفع أيضا توقعاته للعام المقبل من 6,25 بالمئة إلى 7,25 بالمئة.

ورغم ترقب انكماش في الاقتصاد بنسبة 4,0 بالمئة في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، ينتظر تسجيل تعافي فيما بعد، إذ ستعزز عمليات نشر اللقاح إنفاق المستهلك، بحسب بنك إنكلترا الذي توقع أيضا عودة إلى مستويات ما قبل كوفيد-19 في الفصل الأول من 2022.

أخبار ذات صلة

newsletter