خلال الاجتماع
الخصاونة يجري مباحثات مع نظيره المصري
أجرى رئيس الوزراء، الدكتور بشر الخصاونة، في مقر رئاسة الوزراء المصرية في القاهرة، اليوم الخميس، مباحثات مع رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، تركزت على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف مجالاتها والحرص على إدامة التنسيق والتواصل لتعزيز هذه العلاقات.
وأكد رئيس الوزراء ونظيره المصري عمق العلاقات الأخوية الأردنية المصرية، التي تحظى برعاية واهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وتوجيهات القيادتين على ضرورة الحرص والعمل المشترك، بشكل دائم، على تعزيز هذه العلاقات وأن تكون أوجه التعاون في أرفع مستوياتها بما يحقق الفائدة للبلدين الشقيقين.
ولفتا إلى الموقف الأردني المصري المشترك تجاه التشاور والتنسيق حيال كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك وخدمة القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة القابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين وبما يحقق السلام الشامل والعادل في المنطقة ويحقق الأمن والاستقرار فيها.
واتفق رئيس الوزراء ونظيره المصري على عقد اجتماعات اللجنة الأردنية المصرية العليا المشتركة في دورتها الـ 29 في عمان، خلال الأسابيع المقبلة، وعقد اجتماعات تنسيقية وتحضيرية لانعقاد اللجنة التي تغطي مختلف أوجه التعاون بين البلدين.
وتناولت المباحثات التي حضرها وزيرة الصناعة والتجارة والتموين مها علي ووزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي والسفير الأردني في القاهرة أمجد العضايلة عن الجانب الأردني ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر المرقبي ووزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا ووزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط وعدد من المسؤولين عن الجانب المصري، عددا من أوجه التعاون، مثل الطاقة والغاز والربط الكهربائي وغيرها من مجالات التعاون، بما يحقق المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأكد رئيس الوزراء ورئيس مجلس الوزراء المصري أهمية تعزيز التعاون الثلاثي الأردني المصري العراقي في كل القطاعات، خاصة الطاقة والتبادل التجاري، مشيرين إلى أهمية مخرجات هذا التعاون على تحقيق المصالح المشتركة، وأن يشكل مدخلاً لتعاون عربي أوسع، بما يحقق المصالح والفائدة على البلدان العربية الشقيقة.
وأكد رئيس الوزراء، الدكتور بشر الخصاونة، خلال المباحثات على العلاقات التاريخية والاستراتيجية الأردنية المصرية وحرص جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على إعطاء هذه العلاقات دفعا وزخما دائما بما يعود بالفائدة على البلدين والشعبين الشقيقين، وقال "هذه علاقات نموذجية بين الأشقاء بكافة أوجهها".
ولفت الدكتور الخصاونة إلى الزيارات المتبادلة بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والتنسيق والتشاور الدائم، مشيرا إلى أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس المصري إلى عمان الشهر الماضي، مؤكداً أن لمصر مكانة في الأردن وأن الجميع يتطلع دوما إلى دورها الطليعي على المستويات العربية والإقليمية والدولية.
وأشار رئيس الوزراء إلى آلية التكامل الثلاثي بين الأردن ومصر والعراق وإمكانية توسيع هذا التعاون ليشمل دولا عربية، وليكون منطلقا من العالم العربي إلى العالم، بما يخدم المصالح العربية.
وقال: "لقد اتفقنا على عقد اجتماع اللجنة الأردنية المصرية العليا المشتركة في دورتها المقبلة في عمان خلال الأسابيع المقبلة، لافتا إلى أهمية هذه اللجنة في تأطير ومأسسة مختلف أوجه التعاون الثنائي ووضعها وترسيخها في إطار استراتيجي مؤسسي ومواصلة تفعيل كافة مخرجاتها".
وأشار إلى أنه سيجري خلال الفترة المقبلة تبادل الزيارات بين المسؤولين في الوزارات والمؤسسات بين الجانبين للتنسيق والتحضير لأعمال اللجنة العليا المشتركة، لما لهذه اللجنة وما ينتج عنها من أهمية لتعزيز أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين.
ولفت رئيس الوزراء إلى الأخوة المصريين المتواجدين في الأردن وإسهاماتهم وأنهم في بلدهم يحظون بكل الرعاية والاهتمام، ومحط احترام الأردن وتقديره الدائم.
وأكد الدكتور الخصاونة تكريس جهود البلدين الدبلوماسية واستثمار علاقاتهما الواسعة والوثيقة مع دول العالم في خدمة المصالح والقضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة القابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين وتحقيق السلام العادل والشامل والأمن والاستقرار في المنطقة.
من جهته، أكد رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين والحرص المشترك على تعزيز علاقات التعاون في المجالات المختلفة، وأن هناك آفاقا وإمكانيات واعدة لتحقيق أفضل أوجه التعاون المشترك.
وأشار إلى أهمية انعقاد اللجنة العليا المشتركة الأردنية المصرية في عمان خلال الأسابيع المقبلة، وأهمية الإعداد الجيد لهذه اللجنة لتحقيق أفضل الفائدة منها، وآليات التعاون وما يمكن أن ينتج عنها من مذكرات واتفاقات تعود بالفائدة على البلدين والشعبين الشقيقين.
وقال إن مصر، كما هو الأردن، ينظران بذات النظرة إلى أن المصالح وعلاقات التعاون الأخوية الثنائية متبادلة وواحدة وهناك حرص مشترك على تحقيقها على أفضل وجه، والبحث بجدية دائما لفتح آفاق تعاون إضافي في كل المجالات.
كما لفت الدكتور مدبولي إلى إطار التعاون والتكامل الثلاثي بين مصر والأردن والعراق وأهمية هذه الآلية وانعكاسها بنتائج إيجابية على المصالح المشتركة في هذه المرحلة وتطويرها إلى مديات أوسع في المراحل المقبلة.
وعرضت وزيرة الصناعة والتجارة مها العلي ووزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي خلال المباحثات آفاق ومجالات التعاون في مجالات الطاقة والكهرباء والصناعة والتجارة بالتأكيد على أهمية مواصلة البحث والتحضير لاجتماعات اللجنة المشتركة التي ستعقد في عمان خلال الأسابيع المقبلة لمزيد من تأطير ومأسسة أوجه التعاون الثنائي عبر مخرجات اللجنة في دورتها المقبلة.
وعن الجانب المصري، أكد وزراء الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر المرقبي ووزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا ووزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط الحرص على تعزيز علاقات التعاون الثنائي القائمة وفتح مجالات تعاون إضافية وأهمية الدورة المقبلة للجنة المصرية الأردنية المشتركة، التي ستعقد في عمان في تعزيز كافة أوجه علاقات التعاون الثنائي.