الصورة أرشيفية
الأمم المتحدة تطالب ٥٧ دولة باستعادة رعاياها من "مخيمات الموت" في سوريا
دعت الأمم المتحدة سلطات 57 دولة لاستعادة مواطنيها من مخيمي "الهول وروج" للنازحين في سوريا بشكل فوري، مشيرين إلى ظروف احتجاز "لا إنسانية" يتعرض لها قاطنو المخيمين.
وسلّط بيان جديد للأمم المتحدة الضوء مجدداً على الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها الآلاف في المخيّمين الواقعان شمال شرقي سوريا.
وتخضع المخيمات، في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، داعياً عشرات الدول إلى استعادة رعاياها من المخيمين.
ويقع مخيم "روج" في ريف منطقة "المالكية" شمال شرقي الحسكة، بينما يقع مخيم الهول (ذو السمعة السيئة) شرقي المحافظة نفسها، ويحتجز فيهما أكثر من 64 ألف شخص، 80% منهم نساء وأطفال بحسب إحصاءات أممية.
وقال البيان إنّ “عدد الدول المَعنية والظروف الإنسانية المُزرية للمخيمات تسلّط الضوء على الحاجة إلى عمل جماعي ومستدام وفوري لمنع الضرر الذي لا يمكن إصلاحه للأشخاص المحتجزين هناك”.
وأضاف البيان: “يتعرّض آلاف الأشخاص المحتجزين في المعسكرات للعنف والاستغلال وسوء المعاملة والحرمان في ظروف ومعاملة قد ترقى إلى حد التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المُهينة بموجب القانون الدولي"، مشيراً إلى أن الظروف اللاإنسانية داخل المخيمين أدت بالفعل إلى وفاة عدد من المحتجزين فيه.
وطالب الخبراء الدول المعنية بالتقرير (بينها الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا ودول عربية وآسيوية) باتخاذ "خطوات إيجابية" و"تدابير فعالة" لوقف "الانتهاكات الجسيمة" التي يتعرض لها مواطنوها في المخيمين المذكورين، ودعا الدول المقصودة بالتقرير إلى إعادة مواطنيها والعمل على "إعادة اندماجهم بالدعم الاجتماعي والنفسي والتعليمي الكافي.
ويعد "مخيم الهول" أكثر المخيمات سوءاً داخل الأراضي السورية حتى إنه أطلق عليه اسم "مخيم الموت"، ويضم بشكل رئيسي عوائل عناصر تنظيم داعش غالبيتهم سوريون وعراقيون، إضافة إلى عوائل مقاتلين أجانب سابقين في صفوف التنظيم.