مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

الصورة أرشيفية

1
Image 1 from gallery

أسئلة مهمة وإجابات علمية حول جرعات لقاح كورونا

نشر :  
16:31 2021-02-05|

ما هي أفضل مدة بين جرعات اللقاح؟ هل يمكن أن يُستخدم في الجرعة الثانية لقاح مختلف عن الأولى؟ هل يمكن الاكتفاء بجرعة واحدة؟ لا تقتصر الأبحاث على لقاحات كوفيد-19 على تركيبتها، بل على أفضل الطرق لاستخدامها.

- ما هي الفترة المثالية بين جرعتين؟

تُعطى جميع اللقاحات المصرح بها حاليًا على جرعتين، بغض النظر عن التكنولوجيا المستخدمة في إعدادها.


اختبرت كل من فايزر/بايونتيك وموديرنا لقاحها المعد بتقنية الحمض النووي الريبي المرسال في التجارب السريرية بفاصل ثلاثة إلى أربعة أسابيع بين الجرعتين.

ولكن دولًا مثل الدنمارك أو المملكة المتحدة مددت هذه الفترة إلى 6 أو حتى 12 أسبوعًا لسبب لوجستي يتعلق بالنقص في الجرعات. فقد فضلت هذه البلدان تلقيح عشرة أشخاص بجرعة واحدة بدلًا من خمسة بجرعتين.

لكن لا يوجد إجماع على هذا المنطق. ونصحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية ووكالة الأدوية الأوروبية بعدم تمديد الفترة لأن ذلك لم يختبر في التجارب السريرية. حتى أن متخصصين أعربوا عن خشيتهم من أن يعزز ذلك ظهور نسخ متحورة للفيروس.

تختلف الأمور بالنسبة للقاح أسترازينيكا المعد بتقنية الناقل الفيروسي. فهذا النوع من اللقاح يعتمد على فيروس خامل (هنا، فيروس شمبانزي غدي) يُعدل لينقل إلى الجسم معلومات جينية لمحاربة فيروس  كورونا.

أجازت وكالة الأدوية الأوروبية لقاح أسترازينيكا على أساس إعطاء الجرعة الثانية بفاصل 4 إلى 12 أسبوعًا وهي فترات اختُبرت في التجارب على البشر.

لكن البيانات المتاحة تظهر أن فعالية اللقاح "تزداد بشكل ملحوظ بعد فاصل من 9 أسابيع"، وفق ما قال الثلاثاء دانيال فلوريه، أحد المسؤولين في الهيئة الفرنسية العليا للصحة.

أظهرت دراسة نشرتها أسترازينيكا وشريكتها جامعة أكسفورد الثلاثاء أن فعالية اللقاح تصل إلى أقصى حد لها (82%) عندما ننتظر 12 أسبوعًا بين الجرعتين.

وقال الخبير في الهيئة الفرنسية للصحة جان دانيال لوليافر لفرانس برس "ليس لدينا بيانات عن لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال، لكن الحصول على فعالية أفضل أمر معقول تمامًا مع فاصل من 12 أسبوعًا".

مزيج؟

بلغت فعالية سبوتنيك-في الروسي وفق نتائج تجاربه التي نشرتها مجلة ذا لانسيت الثلاثاء أكثر من 91%. وهو بذلك يتفوق على لقاح أسترازينيكا (60% وفقًا لوكالة الأدوية الأوروبية)، بينما يعتمد كلاهما على التقنية نفسها.

لكن اللقاح الروسي له خصوصية: فهو يستخدم في الجرعة  الثانية فيروسات غدية مختلفة عن تلك المستخدمة في الأولى.

ويقول الباحثون الروس إن هذا "يمكن أن يساعد على خلق استجابة مناعية أقوى، مع تقليل خطر قيام الجهاز المناعي بتطوير مقاومة ضد الناقل الأولي" في الفترة بين الجرعتين، كما كتبت ذي لانسيت.

هل يمكننا أن نذهب إلى أبعد من ذلك ونعطي في الحقنة الثانية لقاحًا مختلفًا عن الأول؟ هذا هو المسار الذي تعمل عليه المملكة المتحدة.

فقد أعلنت جامعة أكسفورد الخميس أنها بصدد بدء تجربة تشمل 820 متطوعًا فوق سن الخمسين سيحصل فيها البعض على جرعة أولى من لقاح فايزر/بايونتيك ثم جرعة ثانية مع لقاح أسترازينيكا، وستحصل المجموعة الثانية على الجرعتين بترتيب معكوس.

وستُقارن النتائج مع نتائج متطوعين تلقوا جرعتين من اللقاح نفسه. وستغطي التجربة فترات تباعد بين الجرعات من 4 أو 12 أسبوعًا.

وقال مدير الدراسة البروفيسور ماثيو سناب في بيان "إذا أظهرنا أن هذه اللقاحات يمكن استخدامها بالتبادل فيما بينها، فستزداد على نحو كبير مرونة توزيعها".

وكتب الاختصاصي الانكليزي بيتر إنغلش على مدونته "يحدث أن تعمل بعض اللقاحات بشكل أفضل إذا أعطي لقاح مختلف في جرعة الدعم".

وتابع أن "هذا النهج يسمى جرعة الدعم المغايرة ويُستخدم أحيانًا للوقاية من التهاب الكبد الفيروسي بي لدى من لا يستجيبون جيدًا للتطعيم القياسي"، أو في بعض اللقاحات التي يجري تطويرها ضد السل.

جرعة واحدة؟

أشارت دراستان أميركيتان نشرتا هذا الأسبوع ولم يراجعهما علماء آخرون بعد، إلى أنه يمكننا حقن جرعة واحدة من اللقاح للأشخاص الذين سبق لهم أن أصيبوا بكوفيد.

وكتب أحد فريقي البحث من  كلية إيكان للطب في نيويورك "لدى الأفراد الذين تكونت لديهم المناعة مسبقًا، تكون استجابة الأجسام المضادة للجرعة الأولى مكافئة أو أكبر من تلك التي قيست بعد الجرعة الثانية" لدى الأفراد الذين لم يصابوا سابقًا بفيروس كورونا.

ولكن الاخصائية من جامعة أدنبرة البروفيسورة إليانور رايلي قالت إن "تنفيذ هذا كجزء من برنامج التطعيم الشامل يمكن أن يكون معقدًا من الناحية اللوجستية"، وفق ما نقل عنها مركز الإعلام العلمي البريطاني.

ومن المتوقع قريبا صدور رأي من هيئة الصحة الفرنسية بهذا الشأن.

وسواء حدثت الإصابة بالعدوى بكوفيد من قبل أم لا، فإن لقاح شركة جونسون أند جونسون قد يغير المعطيات إذا حصل على ترخيص فهو لا يتطلب سوى أخذ جرعة واحدة.

ويعمل الباحثون الروس الذين أعدوا سبوتنيك-في على تطوير نهج مماثل، إذ كتبوا في ذا لانسيت "نحن نجري أبحاثًا (لمعرفة مدى فعالية) نظام تطعيم من جرعة واحدة".