Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
العام 2020 الأسوأ في تاريخ الاقتصاد الأمريكي منذ 1946 | رؤيا الإخباري

العام 2020 الأسوأ في تاريخ الاقتصاد الأمريكي منذ 1946

اقتصاد
نشر: 2021-01-28 19:53 آخر تحديث: 2021-01-28 19:53
أرشيفية
أرشيفية

عرف الاقتصاد الأمريكي في 2020 أسوأ عام له منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، لكن حملة التلقيح الجارية ضد فيروس كورونا المستجد وخطة الدعم الاقتصادي الأخيرة تحييان الآمال بانتعاش في عام 2021.

تسببت الأزمة الناجمة عن تفشي كوفيد-19 بانكماش بنسبة 3,5 بالمئة بإجمالي الناتج الداخلي الأمريكي مقارنة مع عام 2019، بحسب التقديرات الأولية التي نشرتها الخميس وزارة التجارة. 

وهذه النسبة أكبر مما توقعه البنك المركزي الأمريكي الذي قدّر أن يبلغ الانكماش نسبة 2,5 بالمئة، كما في عام 2009 خلال مرحلة الكساد التي تلت الأزمة المالية. 


اقرأ أيضاً : أونروا تأمل بعودة التمويل الأمريكي لكن ذلك لن يغطي عجز موازنتها


وتأثر النمو في الولايات المتحدة بعودة انتشار الفيروس في الخريف بعد فترة تراجع في الصيف. ولذلك فرضت الولايات قيوداً جديدة، أثرت سلباً على النشاط الاقتصادي. 

وتوضح الوزارة أن "انكماش إجمالي الناتج الداخلي في 2020 يعكس تراجع (الإنفاق الاستهلاكي) والصادرات والاستثمارات (الخاصة والعامة)، التي تم تعويضها جزئياً بمدفوعات من الحكومة الفدرالية"، مشيرةً إلى أن الواردات انخفضت أيضاً. 

وتراجع الإنفاق الاستهلاكي للأسر الذي يشكّل ثلاثة أرباع الاقتصاد الأمريكي، بنسبة 3,9 بالمئة مقارنة بالعام الماضي. 

ومن اللافت أن هذه الأرقام تظهر أيضاً "أعلى ارتفاع للدخل الشخصي المتاح منذ 1984 (بنسبة 6 بالمئة)"، كما كتب في تغريدة الاقتصادي جيسون فورمان الأستاذ في هارفرد والعضو السابق في اللجنة الاقتصادية في البيت الأبيض خلال رئاسة باراك أوباما. 

وسمحت خطة الإنعاش الكبرى بقيمة 2200 مليار دولار التي اعتمدت في آذار للأمريكيين بادخار أموالهم في بداية الأزمة. لكن انتهاء مدة تدابير المساعدة أرغمتهم على استخدام هذه المدخرات في الإنفاقات الأساسية لاحقاً.  

وارتفع مستوى التفاوت، الشديد أصلاً في البلاد، كثيراً خلال الأشهر الأخيرة. وتعهد الرئيس جو بايدن ووزيرة الخزانة جانيت يلين بمعالجة انعدام المساواة كأولوية.

وبعد عشر سنوات من النمو، يكون أكبر اقتصاد في العالم قد دخل في ركود، علماً أنه لم يعرف منذ عام 1946 انكماشاً مماثلاً بإجمالي الناتج الداخلي. وكانت عمليات التسريح من الخدمة التي تلت الحرب العالمية الثانية قد وضعت حينها بشكل مفاجئ حداً لتصنيع المعدات العسكرية على الأراضي الأمريكية.

وفي 2019، بلغ النمو نسبة 2,1 بالمئة، أدنى من 2018 حين بلغ 2,9 بالمئة. وكانت حالة الاقتصاد الجيدة حينها إحدى أبرز عناوين دونالد ترامب في حملة إعادة انتخابه. 

انتعاش بسيط في الصيف 

وتبقى الآثار الناجمة عن وباء كوفيد-19 على سوق العمل هائلة، إذ يتلقى 18,3 مليون شخص إعانات بطالة اعتباراً من مطلع كانون الثاني، أي بزيادة بـ2,3  مليون عن الأسبوع الذي سبقه. 

وارتفع عدد المستفيدين من إعانات البطالة كثيراً بفضل تمديد المساعدات الذي أقره الكونغرس، بحسب بيانات نشرتها الخميس وزارة العمل.

وحذر رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول الأربعاء من أن نسبة البطالة الفعلية تبلغ نحو 10 بالمئة فيما النسبة الرسمية هي 6,7 بالمئة. 

وأفلست آلاف الشركات الصغرى بفعل الأزمة، فيما تواجه تلك التي نجت مشاكل مالية كبيرة. 

لكن، بعد الشتاء الذي يتوقع أن يكون صعباً على المستوى الاقتصادي، ينتظر حصول تحسن خلال الربيع والصيف حينما يكون جزء كبير من السكان قد تلقى اللقاح ما يتيح عودة الحركة الاقتصادية.


اقرأ أيضاً : العالم يتخطى 100 مليون إصابة بفيروس كورونا


ويتوقع الاقتصاديون انتعاشاً بسيطاً في 2021، فيما يتوقع صندوق النقد الدولي نمواً بنسبة 5,1 بالمئة، الأعلى منذ 1984.

وقدم جو بايدن خطة إنقاذ بقيمة 1900 مليار دولار والتي إذا ما اعتمدها الكونغرس، قد ترفع النمو بنسبة 5 بالمئة إضافية خلال ثلاث سنوات.

ويتوقع الاحتياطي الفدرالي نمواً بنسبة 4,2 بالمئة في 2021 و3,2 بالمئة في 2022.

نمو بنسبة 4 بالمئة في الفصل الرابع

وحقق إجمالي الناتج الداخلي نمواً خلال الفصل الرابع من عام 2020، لكن بشكل أبطأ بالمقارنة مع الفصل السابق، وبنسبة 4 بالمئة على المستوى السنوي، وهو المقياس الذي تستخدمه الولايات المتحدة أي المقارنة مع الفصل السابق ثم تحديد مسار النمو  على مدار عام كامل. 

وإذا ما احتسب نمو الفصل الرابع بنفس الطريقة التي تعتمدها اقتصادات كبرى أخرى مثل فرنسا، والتي تعتمد على مقارنة فصل بآخر، فإن معدل النمو يبلغ 1 بالمئة. 

أخبار ذات صلة

newsletter